تجيب الدكتورة "نهى أبو الوفا" استشارى طب الأطفال بالقصر العينى وزميل الجمعية المصرية لطب الأطفال المبسترين قائلة: جهاز المناعة هو مجموعة متعددة من الأعضاء والخلايا والبروتينات، التى أنعم الله بها على الإنسان لكى يتمكن من مقاومة الكائنات الحية الأخرى التى قد تهاجم الجسم مثل الميكروبات أو للسيطرة على بعض وظائف الجسم، التى قد تتطرف فى عملها فتؤدى إلى ظهور أمراض المناعة الذاتية أو الحساسية أو إلى حدوث أورام.
وتشير إلى أن الجلد من أهم الأعضاء التى تقوم بوظائف مناعية هى الجلد الذى يحمى من اختراق الميكروبات والغدة السيموزية، التى توجد داخل الصدر منذ نشأة الجنين داخل الرحم الرحم، بالإضافة إلى نشأة بعض الخلايا المناعية الأخرى وأهمها "الخلايا الليمفاوية" وكذلك الأمعاء التى تمثل حائلا دون امتصاص بعض المواد الضارة فى الرضع والكبد الذى ينتج بعض البروتينات الهامة وغيرها.
وأكدت نهى على أن جميع أعضاء الجسم تحتوى على وسائل دفاعية أو خلايا مناعية لحماية الجسم، فهى خلايا متعددة منها كرات الدم البيضاء الأكولة، والتى تهاجم الميكروبات بصورة مباشرة أثناء وجودها بالدورة الدموية، والخلايا الأكولة الثابتة بالأغشية والتى تلتهم الميكروبات وتقوم بتقديمها للخلايا الليمفاوية لكى تتعرف عليها، وتقوم بالتعامل معها عند التعرض لها مستقبليا.
أما الخلايا الليمفاوية تقول نهى، إنها تقود جهاز المناعة فى الأربعة سنوات الأولى من عمر الإنسان، حيث تكون باقى أجزاء جهاز المناعة غير ناضجة فيرتفع عددها فى دم الرضع والأطفال، كما أنها تعرض الأطفال إلى عدوى بكتيرية تتضخم الغدد الليمفاوية مثل: المتواجدة بالرقبة حيث تظهر عند التهاب اللوزتين، وقد يزداد أيضا حجم الطحال، الذى يعمل عندئذ كغدة لليمفاوية كبيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة