ثمن الرئيس الجديد للمجلس الوطنى السورى عبد الباسط سيدا الجهود التى تبذلها الجامعة العربية وهيئة الأمم المتحدة ومبعوثهم الدولى كوفى أنان إزاء الأزمة فى بلاده.. داعيا إياهما إلى الاستمرار فى بذل الجهود من أجل حماية ووقف آلة القتل بقرار حاسم تحت البند السابع.
ودعا سيدا ـ خلال مؤتمر صحفى عقده فى مدينة اسطنبول اليوم الأحد غداة انتخابه رئيسا للمجلس ـ المراقبين الدوليين بالتوجه الفورى إلى مدينة حمص والحفة فى محافظة اللاذقية، كما حث أبناء الجاليات السورية فى العالم أجمع إلى تكثيف الاحتجاجات أمام سفارات النظام السورى فى العواصم والمدن الكبرى.
وأكد أن المجلس قام بتخصيص 3 ملايين دولار بشكل عاجل وفورى لإغاثة المناطق المنكوبة.. داعيا سائر المسئولين فى مختلف الإدارات المدنية والعسكرية إلى الانشقاق عن النظام والانضمام إلى صفوف الشعب.. مشيرا إلى أن المواجهة باتت فى مرحلة الحسم ولابد من تحديد المواقف.
وأضاف: "لسنا دعاة حرب أو تدخل أجنبى ولكن النظام هو الذى يدفع بالبلاد نحو هذا الاتجاه ويخوض حربا ظالمة على الوطن والشعب، نحن أردناها سلمية، لكن النظام الوحشى الاستبدادى مصر على خيار الإبادة والأرض المحروقة والشعب السورى اتخذ خيار المقاومة ومن هذه المقاومة التاريخية سينبثق فجر الحياة الحرة الكريمة".
وشدد سيدا على أن سوريا المستقبل ستكون لجميع أبنائها، للتركمان والعرب والكرد والسريان الأشوريين والشراكسة والأرمن والمسلمين والمسيحيين و للسنة والعلويين والشيعة والدروز والإسماعيليين واليزيديين.. منوها بأنه لن يكون هناك أى تمييز بحسب الدين أوالمذهب أوالقومية أو الجنس أو الفكر، وتابع: "إن سوريا المستقبل ستكون مدنية ديمقراطية تعددية تحترم سائر الخصوصيات وتقر بحقوق الجميع وتلغى السياسات التميزية وتعوض المتضررين وتولى الاهتمام للمناطق المهملة والمهمشة".
ورحب الرئيس الجديد للمجلس الوطنى السورى عبد الباسط سيدا بتضامن المسئولين فى الاتحاد الأوروبى ودول مجموعة أصدقاء سوريا مع أهداف الشعب السورى ومطالبتهم برحيل النظام.. داعيا المسئولين فى كل من روسيا والصين إلى التمعن جيدا فى خطورة الموقف فى سوريا التى تصل إلى حد تهديد الأمن والاستقرار الإقليمى، وناشدهم الانضمام إلى الجهد الدولى الداعم لمطالب الشعب السورى المشروعة.
كما حث المسئولين فى إيران على الإقرار بالواقع القائم على الأرض واحترام إرادة السوريين والاستعداد لمرحلة جديدة من العلاقات مع سوريا على أساس احترام حقائق التاريخ والمصالح المشتركة للشعبين السورى والإيرانى.. مؤكدا أن سوريا المستقبل ستكون عامل استقلال إقليمى ونقطة ارتكاز لتمازج حضارى.
وتوجه سيدا بالتحية إلى أرواح شهداء الشعب السورى بكل مكوناته وتوجهاته، وكذلك الجيش الحر لدفاعه المشرف عن المدنيين، كما توجه بالشكر للشعوب والدول التى ساندت أبناء شعبه ورغبته المشروعة فى حياة حرة وكريمة، لاسيما دول الخليج العربى لدعمهم النبيل لهم.. معربا عن تقديره لتركيا لما قدمته من تضامن مع أبناء الشعب السورى ولاستضافتها للاجئين من أبنائه.
ودعا المعارضة السورية من أحزاب ومنظمات مجتمع مدنى وشخصيات وطنية إلى التعاون والتنسيق بما يخدم مصالح الثورة.. مشيرا إلى أن المجلس على استعداد لتقديم ما يلزم من أجل تحقيق ذلك.. مؤكدا متابعة مشروع توسيع قاعدة المجلس وإعادة الهيكلة فى أقرب فرصة لتعزيز مكانة المجلس الوطنى مظلة جامعة لقوى الثورة السورية بكافة أطيافها ومكوناتها.
بدوره، رحب برهان غليون رئيس المجلس السابق بعبد الباسط سيدا.. مؤكدا أن انتخابه يعبر عن التماسك العميق للمجلس الوطنى ورد عملى قوى على من شككوا فى قدرة المجلس على الاستمرار.. مضيفا: "نؤكد على وحدة المجلس الوطنى السورى المعارض مع التركيز على أن يكون المجلس فى خدمة الثورة السورية بجميع قواها وتقديم كل وسائل الدعم لها".
رئيس الوطنى السورى يثمن جهود الجامعة العربية إزاء أزمة ببلاده
الأحد، 10 يونيو 2012 05:25 م
الرئيس الجديد للمجلس الوطنى السورى عبد الباسط سيدا
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
akram
النصر
اقترب النصر