مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أسأل فقط.. لماذا تحركت المفاوضات حول الجمعية التأسيسية بعد تهديدات المشير طنطاوى باتخاذ قرار منفرد فى هذا الشأن خلال 48 ساعة؟
هل كان التهديد مؤثراً إلى هذه الدرجة؟ ولماذا يقبل أهل السياسة وحكام المستقبل، أن تتحرك البلاد تحت التهديد دائما؟ ما الذى أعجز القوى السياسية عن أن تخلق مناخا ملائما للحوار الوطنى، يحصد فيه الجميع مكاسب الثورة، ولا تخضع فيه أى قوى للتهديد، ولا تتبادل فيه أطراف العملية السياسية هذا الوعيد المؤسف، وهذه التراشقات القاسية؟
تعرف أنت أن مصر كلها صارت تحت التهديد الآن، لا شىء يمكن أن يبقى على حاله، ولا قوة واحدة يمكنها أن تنتصر، وما تترقبه البلاد قد يؤدى إلى خسارة شاملة لهؤلاء الذين أخفقوا فى إدارة المرحلة الانتقالية، أو لهؤلاء الذين تواطؤوا عمدا أو جهلا على تمرير هذا الإخفاق بلا موقف واضح، وبلا نظرة وطنية شاملة.
الكل تحت التهديد، البرلمان تحت تهديد عدم الدستورية، بسبب العوار الذى تورط فيه الجميع فى تشريع خوض الأحزاب للانتخابات على المقاعد الفردية، وهو تورط كشف عن طمع شرس فى السيطرة، وقد ينتهى إلى خسارة موجعة لأصحاب غرائز الاحتكار الكلى للسلطة.
والأحزاب والقوى السياسية تحت التهديد من المجلس العسكرى الذى يستخدم خطاباً اليوم يعبر عن حالة من الملل للفشل المتكرر لمشروعات التوافق، وتميل لغة المجلس إلى الحسم المنفرد عند الضرورة، والأحزاب المدنية تحت رحمة المجلس العسكرى والإخوان معا، المجلس يهدد الجميع، إسلاميين ومدنيين، والإخوان من جانبهم يهددون كل مشروعات الحلول الوسط.
الدستور أيضا تحت تهديد التراث المر لتجربة تشكيل جمعيته التأسيسية، والانتخابات الرئاسية تحت تهديد الطعون التى تقدم بها المرشحون الخاسرون للسباق فى الجولة الأولى، والصحافة تحت تهديد قمع الحريات حال سيطرة قوة واحدة على السلطة، ورجال الأعمال تحت تهديد حالة عدم الاستقرار التى سببتها عمليات التواطؤ على الحلول الخطأ، منذ تأسيس لجنة التعديلات الدستورية بقيادة المستشار طارق البشرى.. وحتى اليوم، والحكومة بقيادة الجنزورى تحت تهديد الغضب البرلمانى المستمر على أداء الوزراء، والقضاة تحت تهديد البرلمان، والبرلمان تحت تهديد القضاة، ولجنة الانتخابات الرئاسية تحت تهديد الجميع، والشارع يعيش تحت تهديد الانفجار المحتمل بعد نتائج الجولة الثانية وقرارات المحكمة الدستورية.
من فعل بنا ذلك؟
من حوّل ثورة الناس من حلم بالحرية والتوافق والحياة الكريمة إلى كابوس بالتهديد المستمر للجميع؟
لا شىء هنا سوى التهديد المستمر، ولا ثمار هنا نجنيها جميعا إلا الخلافات، وتبادل البلاغات أمام النيابة العامة، ورفع الدعاوى القضائية أمام قضاء مجلس الدولة بين القوى السياسية.
مصر تحت التهديد لأن أحداً لا يفكر فى مصر أساسا.
مصر تحت التهديد لأن السادة الجدد أسسوا أحلامهم على الباطل القانونى، تماما كما فعل السلف الطالح من رجال عصر مضى، هؤلاء السادة الجدد، لم يتعلموا شيئا من فقه التغيير وروح التوافق، لكنهم أرادوا أن يرثوا الأرض وما عليها، كل منهم أراد ذلك لنفسه فارتضى بأن يتوافق على العوار القانونى والدستورى حتى صار هو نفسه تحت التهديد، وصارت مصر كلها تحت التهديد.
الحق الوحيد الآن أن نهدم كل ما بنيناه باطلا.
ولنبدأ من جديد.
هل لديك حلول أخرى؟!
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
hamdysalah
من فعل بنا ذلك !
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد الشرقية مهندس مدنى سابق الاحداث
استاذ خالد العظيم ...... نتذكر هاتين الكلمتين . ايام البرلمان ..........
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر
احنا ما بنجيش غير بالعين الحمرة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد الشرقية مهندس مدنى سابق الاحداث
استاذ خالد العظيم ...... نتذكر هاتين الكلمتين .للقادم ..........
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد قوشتى
طمع السلطة هو من اغلق اسماع الجميع
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن خليل
الامر ليس تهديدا
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed mohsen
تسلم ايدك
بص علي العنوان
عدد الردود 0
بواسطة:
حسين
الى رقم1
عدد الردود 0
بواسطة:
هدى عبد القادر
شفيق أو المرشد
عدد الردود 0
بواسطة:
هاني محمد
الاخوان