جبهة الإبداع تصدر بيانًا بخصوص إعلان الجاسوس المذاع على قنوات التليفزيون المصرى

الأحد، 10 يونيو 2012 04:26 م
جبهة الإبداع تصدر بيانًا بخصوص إعلان الجاسوس المذاع على قنوات التليفزيون المصرى إعلان الجاسوس
كتبت دينا الأجهورى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت جبهة الإبداع المصرية بيانًا بخصوص إعلان الجاسوس الذى عرض منذ أيام على شاشات التليفزيون المصرى، وقال البيان: "فى الإعلان الذى يبدو أنه حملة توعية من وزارة الإعلام ضد التعامل مع الأجانب والتى تدعو للخوف من كل أجنبى باعتباره جاسوسًا محتملاً وقام الكثيرون بالسخرية منه بما يكفى، مبرزين رداءته على مستوى المضمون والتنفيذ، ويبدو أننا كما واجهنا سينما المقاولات فى الثمانينيات رديئة المستوى والمضمون فإن وزارة الإعلام الحالية تقوم بخلق نوع جديد من إعلام المقاولات الردىء مضمونًا ومستوى، الأمر يتجاوز السخرية ويدعونا لمساءلة السيد وزير الإعلام بجدية وحدة عن دور وزارة الإعلام كإحدى سريات ميليشيا الثورة المضادة والتى تلعب على مضامين الجهاز الإعلامى خلال الأيام الثمانية عشر من أحداث ثورتنا المباركة وتصدير مفهوم أن عناصر خارجية لعبت دورًا فيها وخلقوا حالة خوف لدى الشعب أدت إلى القبض على سفير دولة صديقة فى الشارع لمجرد أنه يحمل كاميرا.

ويبدو أن وزارة الإعلام تلعب الدور المقدس لها منذ أسست فى عهد النازية لا لتوعية المواطنين وإنما لتصبح بوق دعاية للنظام الحاكم (أو فى حالتنا نظام المخلوع) وفى مهاجمة الإعلام الأجنبى الذى كشف جرائم الإبادة للنظام السابق ضد الثوار بالرغم من كل محاولاتهم لقطع الاتصالات والإنترنت عن الثوار لكى يذبحوا فى صمت.

وأرسلوا داخل البيان كلمة لوزير الإعلام يقولون فيها: "السيد الفاضل وزير الإعلام.. تحية طيبة وبعد، فليطمئن قلبك.. لم تقم الثورة الماضية بأيادٍ أجنبية.. بل قامت بأيادى ثوار مصريين خلعوا النظام السابق.. وليطمئن قلبك.. فالثورة ستقوم مائة مرة سواء كانت أنظار العالم موجهة لنا أو لا.. ولا حاجة لنا للأجانب لكى نتمرد على الظلم.. والنظام الذى تدافع عنه وزارة الإعلام وتصدر مفاهيمه سقط وسيسقط ولو عاد مائة مرة على يد الشعب المصرى.. ومحاولة عزل المصريين عن العالم بخلق الخوف المرضى من الآخر والزينوفوبيا لن تنجح فى قهر ثورة أو إفشالها وإنما لو أدت لنتيجة واحدة فستكون ضرب السياحة وهى أحد أهم موارد الدخل القومى الأساسية فى مقتل لتلفظ أنفاسها الأخيرة ولتزداد قائمة العاطلين عن العمل فى مصر أكثر مما هى متضخمة.. ونرجو من سيادتكم مراجعة النتيجة الموضوعة على مكتبكم لتعرفوا أننا فى عام 2012 وأن كل ما يمكن أن يعرفه نظام معادٍ عن حالة الشعب وأزماته الاقتصادية وموقفه السياسى لا يحتاج لإرسال جاسوس ما بعد ثورة المعلوماتية منذ تسعينيات القرن الماضى وحتى يومنا هذا ليقوم بالتجسس على طريقة أفلام نادية الجندى وكلمة السر (البطاطس استوت.. وخالتى بتسلم عليك).. كما أنه لا يخفى على سيادتكم أن التجربة علمتنا أن الأسرار المهمة للدولة عادة ما يكشفها الجواسيس المزدوجين من كبار المقربين للنظام الحاكم والمحسوبين عادة على النظام الحاكم (هل نحن فى حاجة لسرد أسماء؟ لا أظن).

إن إنتاج وبث إعلان بهذا المحتوى يشعلان من حالة الكراهية المجتمعية فى مصر نحو الآخر هما بكل حال من الأحوال جريمة لابد من أن يحاسب عليها على مستويين:

المستوى الأول: من أمر بصناعة هذا الإعلان ومن يريد تصدير فكرة أن السائح الأجنبى هو العدو.. ومن يريد أن يخيف الشعب المصرى من الحديث عن همومه الاقتصادية وأزماته باعتبارها سرًَّا عسكريًّا؟ فلا شك فى أن هذا الشخص هو من ميليشيات الثورة المضادة القائم بها فلول النظام السابق والذى عاد ليتنفس من جديد فى وزارة الإعلام كمصاص الدماء فى أفلام الرعب الأمريكية فى الفصل الأخير من الفيلم.. ولابد من محاسبته والتعامل معه إن كانت وزارة الإعلام فعليًّا لا تمثل الثورة المضادة.

المستوى الثانى: لابد من محاسبة وبشكل مباشر من قام بتنفيذ هذا الإعلان وبثه بتهمة إهدار المال العام، وهذا يحيلنا لأسئلة منطقية: هل تصرف أموال ضرائب المصريين حاليًّا فى قطع أحد مصادر رزقهم وهو السياحة.. وهلى تستخدم تلك الأموال فى ظل الاختناق الاقتصادى الحالى فى تقوية نظام جديد قائم على قطع التواصل مع العالم الخارجى ورفض الآخر بمنطق: "نقفل بابنا علينا ولو الشعب ثار تانى.. نصفيه فى السر.. وكفاية اللى عمله فينا الإنترنت والإعلام الخارجى المرة اللى فاتت؟" من يصرف أموال المصريين على دعم هذه الأفكار؟
لابد من محاسبة هذا الشخص بلا هوادة.

كلنا نرى أن وزارة الإعلام هى من علامات النظم الفاشية وكان أحرى بنا أن نلغى هذه الوزارة بعد ثورتنا وحراكنا نحو نظام ديمقراطى، وأضعف الإيمان ألا تتحول لصانعة الثورة المضادة فى مصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة