تيرسى يرفض مشاركة إيران فى مجموعة اتصال دولية حول سوريا

أعرب وزير الخارجية الإيطالى جوليو تيرسى عن شكوكه فى جدوى مشاركة إيران فى مجموعة اتصال دولية جديدة حول سوريا، وذلك بسبب ما وصفه بـ"الانحياز الكبير" للسلطات الإيرانية مع النظام فى دمشق".

ونقلت صحيفة إيه بى سى الإسبانية قول تيرسى "الجامعة العربية نفسها ترفض تدخل إيران أثبتت فى السنوات الأخيرة أنه شريك استراتيجى حقيقى للنظام السورى فى إدارة بعض الأنشطة كحزب الله فى لبنان ودعم الجهاد ضد الصهيونية"، وأشار إلى أن دولة مثل إيران لا يجب أن تحضر مفاوضات الأزمة السورية وذلك لأنها تنحاز بشكل كبير لصالح النظام السورى الحالى.

فى نفس السياق أصرت موسكو على حضور إيران مؤكدا أنه "موسكو لا تريد الدفاع عن الرئيس السورى بأى ثمن إذ أنها تركز على التحول باتجاه ترتيبات سياسية جديدة على الرغم من أن تيرسى يرى أن الرسالة الممكن إعطاءها لموسكو هى أن يمكنك كسب كل شىء عن طريق حل الأزمة السورية، وفقدان كل شىء مع العالم العربى إن لم يحدث ذلك، مضيفا أن "من الخطأ محاولة التوصل إلى حل للأزمة السورية من خلال إنكار دور روسيا فى الشرق الأوسط".

وأضاف تيرسى أن "روسيا لا تريد أى تدخل دولى مسلح فى سوريا ولكن، ولذلك يجب علينا أن نكون واضحين، إن توريد السلاح إلى المعارضين شىء، والتدخل العسكرى شىء آخر".

وتشهد عدة مدن سورية منذ نحو 15 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تتهم السلطات السورية "جماعات مسلحة" ممولة ومدعومة من الخارج، بالوقوف وراء أعمال عنف أودت بحياة مدنيين ورجال أمن وعسكريين، فيما يقول ناشطون ومنظمات حقوقية إن السلطات تستخدم "العنف لإسكات صوت الاحتجاجات".