كما أعلنت شركة مياه مطروح انخفاض المخزون الإستراتيجى من المياه الخاص بمدينة مرسى مطروح من 80 ألف متر مكعب من المياه إلى 24 ألف متر اليوم الأحد، بعد لجوء الشركة للسحب من الخزانات الإستراتيجية لسد حاجة المواطنين من المياه فى ظل توقف محطة مياه العلمين بسبب تعديات المزارعين وكذلك التعديات على خط الـ 1000 مم بمنطقة الضبعة وقرية جلالة وغيرها من القرى على الطريق الساحلى من العلمين شرقا وحتى مدينة مرسى مطروح غربا بطول حوالى 200 كيلو متر.
وتمكنت قوات من الجيش والشرطة بمعاونة لجنة من شركة مياه مطروح خلال الأيام الماضية من ضبط وإزالة العديد من التعديات ووقف عمليات سرقة مياه الشرب من الخط الرئيسى لرى المزارع ومصادرة ماكينات سحب المياه.
كما رصد اللواء شريف فارس رئيس شركة مياه مطروح الأسبوع الماضى خلال تفقده لخط المياه غرب مدينة العلمين قيام عدد من المواطنين بكسر خط المياه واستخدام ماكينات الضخ والقيام ببيع مياه الشرب من خلال تعبئة سيارات وجرارات نقل المياه لبيعها للمقاولين الذين يعملون فى إقامة القرى السياحية والمشروعات الأخرى بالساحل الشمالى.
صرحت مديرة العلاقات العامة والتوعية بشركة مياه مطروح بأن الشركة تبذل قصارى جهدها لتوفير احتياجات المواطنين من مياه الشرب خاصة مع زيادة الطلب مع بدء موسم الصيف السياحى وتوافد أعداد كبيرة من المصطافين على المحافظة إلا أن عمليات سرقة المياه من الخط الرئيسى يمنع وصول كميات المياه الكافية وكذلك تعديات المزارعين على ترعة الحمام تمنع وصول المياه لمحطة المعالجة بجنوب العلمين التى تتوقف عن العمل مما يتسبب فى أزمة حقيقية لنقص مياه الشرب ولم تعد الخزانات الإستراتيجية بمدينة مرسى مطروح تكفى لسد احتياجات المواطنين.
من جانبه أعد رئيس شركة مياه مطروح مقترحا لعرضه على اللواء طه السيد محافظ مطروح من أجل اعتماده وتنفيذه بحيث يتم إغلاق وردم بوابات أفرع الترع غير الشرعية على ترعة الحمام باستخدام الخرسانة ليصعب إعادة فتحها وسرقة المياه لرى الأراضى غير المصرح لها من وزارة الرى والتى ليس لها مخصص مائى حيث إن المخصص المائى بترعة الحمام هو لمياه الشرب لمحافظة مطروح من خلال تغذية محطة التنقية والمعالجة بجنوب العلمين.
كما يتضمن المقترح تكثيف لجان المرور على خط المياه وترعة الحمام بدعم من قوات الجيش والشرطة وتفعيل دور العمد والمشايخ لإقناع المواطنين بمناطقهم لعدم التعدى على مياه الشرب لغير غرضها.
وكانت محافظة مطروح وشركة المياه قد سعت لاستصدار فتوى من الأزهر الشريف تحرم التعدى وسرقة مياه الشرب المخصصة للمواطنين بالمحافظة وعدم استخدامها فى رى المزارع أو بيعها للمقاولين.
وفى ظل هذه الأزمة يعانى أهالى مطروح صعوبات بالغة فى الحصول على احتياجاتهم من المياه خاصة بعد إغلاق خطوط المياه الموصلة للمنازل لفترات طويلة لاحتياج هذه الخطوط لكميات كبيرة من المياه لم تعد الشركة قادرة على الوفاء بها مؤخرا، وتم قصر توزيع المياه على سيارات نقل المياه وهو ما تسبب فى زيادة معاناة المواطنين وصعوبة حصول أى منهم على سيارة مياه قبل أيام من تقدمه بالطلب وسداد ثمن المياه بسبب الزحام الشديد بـ "غراب المياه" وهى محطة تعبئة تانكات سيارات نقل المياه.
ويعيش أهالى مطروح حالة من القلق خوفا من استمرار الأزمة خاصة مع بدء موسم الصيف السياحى الذى يعتمد عليه معظم الأهالى، لأنه يمثل مصدر الدخل الرئيسى لهم ويتخوفون من تأثره بسبب استمرار تزايد أزمة نقص المياه.







