الصحافة الأمريكية: انتصار شفيق يعد هزيمة للثورة.. انقسام بين العلويين فى سوريا حول تأييد الأسد
الأحد، 10 يونيو 2012 01:51 م
إعداد بيشوى رمزى
واشنطن بوست
انتصار شفيق يمثل هزيمة للثورة المصرية
علقت صحيفة واشنطن بوست على وصول المرشح المستقل أحمد شفيق إلى جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية فى مصر، على عكس المتوقع، معتبرة أن انتصاره يعد هزيمة كبيرة للثوار الذين شاركوا فى الانتفاضة التى أطاحت بمبارك فى العام الماضى، خاصة أن قطاع كبير من المصريين ينظر إلى الفريق باعتباره أحد أهم أركان النظام السابق، حيث إنه قد تم اختياره ليكون رئيس وزراء مصر من قبل الرئيس السابق حسنى مبارك قبل تنحيه عن السلطة بأيام قليلة.
وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من أن المصريين يدركون جيدا أن الجنرال المتقاعد يحظى بدعم كبير من جانب رجال الأعمال المنتمين للنظام المصرى السابق، وكذلك رموز الحزب الوطنى المنحل، إلا أنه استطاع إقناع عدد كبير من المصريين بقدرته على استعادة الاستقرار والأمن الذى افتقده الشارع منذ قيام ثورة 25 يناير.
وذكرت واشنطن بوست تصريحات قد أدلى بها عمرو موسى – المرشح الذى حل خامسا فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة – والذى أكد أن رجال النظام المصرى السابق سوف يعودون بقوة إلى المشهد السياسى المصرى فى حالة فوز شفيق ووصوله إلى مقعد الرئيس فى مصر، مؤكدا أنه سوف يساهم بشدة فى إعادة إحياء النظام السابق.
وأوضحت الصحيفة أن مسئولى حملة شفيق الانتخابية هم من رجال النظام السابق ورموزه، ومن بينهم مدير حملته إبراهيم مناع، والذى شغل منصب وزير الطيران المدنى خلفا للفريق شفيق بعد أن تولى الأخير رئاسة الوزراء إبان الثورة المصرية قبيل خروج مبارك من السلطة، بالإضافة للعديد من الشخصيات التى شغلت مناصب كبيرة كمساعدين ومستشارين له إبان توليه منصب وزير الطيران المدنى فى الفترة ما بين 2002 – 2011.
وأضافت واشنطن بوست أن ترشح شفيق لمنصب الرئيس يبدو محلا للجدل، خاصة أن البرلمان المصرى قد مرر قانون العزل السياسى، والذى يقوم على حرمان كافة الشخصيات التى اعتلت مناصب حكومية أو بالحزب الوطنى المنحل من المشاركة فى الحياة السياسية، موضحة أن المحكمة الدستورية العليا لم تبت حتى الآن فى مدى دستورية القانون.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية البارزة أن وصول أحمد شفيق لجولة الإعادة قد أثار قلقا بالغا بين الثوار والإسلاميين، خاصة فى ظل تصريحاته العدائية التى أدلى بها، والتى تعكس رغبته فى إعادة إحياء الدولة البوليسية التى كانت تحكمها الديكتاتورية العسكرية.
وأوضحت الصحيفة أن شفيق قد ركز فى خطاباته الأخيرة على مسألة إعادة الأمن وكذلك العمل على تحييد الصعود الواضح الذى حققه تيار الإسلام السياسى مؤخرا، مؤكدا أنه سوف يتعامل بيد من حديد مع كل من يحاول الإخلال بأمن مصر. وحذر شفيق من استحواذ جماعة الإخوان على مقعد الرئيس فى مصر، مؤكدا أن ذلك سيقود البلاد إلى أيديولوجية إسلامية متشددة.
وهنا أكد أحد أعضاء حملة شفيق أن من صوتوا لشفيق هم من المصريين الفقراء الذين يدركون جيدا خطورة سيطرة تيار الإخوان المسلمين على كافة مؤسسات الدولة فى حالة تمكن مرشحهم من الوصول لمقعد الرئيس فى مصر.
نيويورك تايمز
انقسام بين العلويين فى سوريا حول تأييد نظام الأسد
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه فى الوقت الذى يتصاعد فيه الصراع فى سوريا نحو منعطف طائفى، بدأ الرئيس السورى بشار الأسد الاعتماد بشكل كبير على قاعدته الدينية، وذلك فى سبيل الحصول على مزيد من الدعم من جانب السوريين من أبناء طائفة الشيعة العلوية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه بالرغم من أن السوريين الشيعة بالإضافة إلى أبناء الأقليات الدينية الأخرى يتجهون نحو تأييد النظام السورى، إلا أن هناك حالة انقسام واضحة داخل المجتمع العلوى فى سوريا، موضحة أن هناك قطاعا كبيرا من العلويين يشعرون بحالة من الإحباط الشديد، نظرا لفشل قوات النظام فى القضاء تماما على المعارضة السورية، فى حين أن البعض الآخر يرى أن سياسات الأسد تعد دربا من المخاطرة بمستقبل البلاد، مؤكدين أن تلك السياسات سوف تقود إلى حرب أهلية.
وأضافت الصحيفة أن الوضع الحالى قد أدى إلى انقسام واضح بين أبناء الطائفة التى ينتمى إليها الرئيس الأسد، موضحة أن هناك عددا كبيرا من العلويين الذين يخشون انتقام المعارضين من المسلمين السنة، الذين باتوا يسيطرون على بعض المناطق بالدولة السورية، والذين ينظرون إليهم بعين الريبة والشك، وهو ما يدفعهم إلى قتل أبنائهم، فى حين أن هناك فريقا آخر يلومون الحكومة السورية لفشلها فى حمايتهم من الميليشيات المسلحة التابعة للمعارضة.
وأضافت الصحيفة أن هناك أحياء تنتمى إلى طائفة الشيعة العلوية تحولت نحو الاتجاه المعارض للرئيس الأسد، ومن بينها منطقة زهرة بمدينة حمص – التى تعد أحد أهم معاقل المعارضة السورية – حيث تشهد تلك المنطقة هتافات مناوئة للنظام السورى والرئيس بشار الأسد، متهمين إياه بأنه قد تحول للطائفة السنية مثل زوجته التى تنتمى إلى المذهب السنى.
وأوضحت الصحيفة أن الصراع السنى – العلوى قد وصل إلى ذروته فى أعقاب المذابح الأخيرة التى شهدتها مؤخرا عدد من القرى السورية، من بينها هولا والقبير، والتى أدت إلى مقتل المئات من المعارضة، حيث إن معظم ساكنى تلك القرى قد أكدوا أن الهجمات التى استهدفت المعارضة قد جاءت من جانب الأحياء والقرى الشيعية المجاورة لهم.
وأشارت الصحيفة إلى أحد الفيديوهات التى انتشرت مؤخرا على موقع "يوتيوب" حول تحذيرات أطلقها أحد العلويين الذين انشقوا عن المخابرات السورية، ويدعى أحمد افاق، والذى أكد أن المسلمين السنة سوف ينتقمون من العلويين، مؤكدا مستقبل طائفة الشيعة العلوية على المحك.
وتساءل افاق هل تستحق عائلة الأسد أن تستمر فى حكم البلاد بعد ما ارتكبته من جرائم فى حق السوريين، مؤكدا أنه لا ينبغى أن يظل العلويين صامتين فى ظل الوضع المتردى الحالى فى البلاد.
وأوضحت نيويورك تايمز أنه بالرغم مما تروج له حكومة الأسد حول توجهها العلمانى، والذى يضمن لها الاحتفاظ بحالة الانسجام التى يعيشها المجتمع رغم تنوع واختلاف طوائفه، إلا أن العديد من المتابعين يرون أن هناك سيطرة كاملة من جانب طائفة الشيعة العلوية على مقاليد السلطة فى البلاد على حساب المسلمين السنة والذين يشكلون أكثر من 74 بالمائة من السكان فى سوريا، وهو ما يعد دربا من دروب التمييز الذى يمارسه نظام الأسد.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واشنطن بوست
انتصار شفيق يمثل هزيمة للثورة المصرية
علقت صحيفة واشنطن بوست على وصول المرشح المستقل أحمد شفيق إلى جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية فى مصر، على عكس المتوقع، معتبرة أن انتصاره يعد هزيمة كبيرة للثوار الذين شاركوا فى الانتفاضة التى أطاحت بمبارك فى العام الماضى، خاصة أن قطاع كبير من المصريين ينظر إلى الفريق باعتباره أحد أهم أركان النظام السابق، حيث إنه قد تم اختياره ليكون رئيس وزراء مصر من قبل الرئيس السابق حسنى مبارك قبل تنحيه عن السلطة بأيام قليلة.
وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من أن المصريين يدركون جيدا أن الجنرال المتقاعد يحظى بدعم كبير من جانب رجال الأعمال المنتمين للنظام المصرى السابق، وكذلك رموز الحزب الوطنى المنحل، إلا أنه استطاع إقناع عدد كبير من المصريين بقدرته على استعادة الاستقرار والأمن الذى افتقده الشارع منذ قيام ثورة 25 يناير.
وذكرت واشنطن بوست تصريحات قد أدلى بها عمرو موسى – المرشح الذى حل خامسا فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة – والذى أكد أن رجال النظام المصرى السابق سوف يعودون بقوة إلى المشهد السياسى المصرى فى حالة فوز شفيق ووصوله إلى مقعد الرئيس فى مصر، مؤكدا أنه سوف يساهم بشدة فى إعادة إحياء النظام السابق.
وأوضحت الصحيفة أن مسئولى حملة شفيق الانتخابية هم من رجال النظام السابق ورموزه، ومن بينهم مدير حملته إبراهيم مناع، والذى شغل منصب وزير الطيران المدنى خلفا للفريق شفيق بعد أن تولى الأخير رئاسة الوزراء إبان الثورة المصرية قبيل خروج مبارك من السلطة، بالإضافة للعديد من الشخصيات التى شغلت مناصب كبيرة كمساعدين ومستشارين له إبان توليه منصب وزير الطيران المدنى فى الفترة ما بين 2002 – 2011.
وأضافت واشنطن بوست أن ترشح شفيق لمنصب الرئيس يبدو محلا للجدل، خاصة أن البرلمان المصرى قد مرر قانون العزل السياسى، والذى يقوم على حرمان كافة الشخصيات التى اعتلت مناصب حكومية أو بالحزب الوطنى المنحل من المشاركة فى الحياة السياسية، موضحة أن المحكمة الدستورية العليا لم تبت حتى الآن فى مدى دستورية القانون.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية البارزة أن وصول أحمد شفيق لجولة الإعادة قد أثار قلقا بالغا بين الثوار والإسلاميين، خاصة فى ظل تصريحاته العدائية التى أدلى بها، والتى تعكس رغبته فى إعادة إحياء الدولة البوليسية التى كانت تحكمها الديكتاتورية العسكرية.
وأوضحت الصحيفة أن شفيق قد ركز فى خطاباته الأخيرة على مسألة إعادة الأمن وكذلك العمل على تحييد الصعود الواضح الذى حققه تيار الإسلام السياسى مؤخرا، مؤكدا أنه سوف يتعامل بيد من حديد مع كل من يحاول الإخلال بأمن مصر. وحذر شفيق من استحواذ جماعة الإخوان على مقعد الرئيس فى مصر، مؤكدا أن ذلك سيقود البلاد إلى أيديولوجية إسلامية متشددة.
وهنا أكد أحد أعضاء حملة شفيق أن من صوتوا لشفيق هم من المصريين الفقراء الذين يدركون جيدا خطورة سيطرة تيار الإخوان المسلمين على كافة مؤسسات الدولة فى حالة تمكن مرشحهم من الوصول لمقعد الرئيس فى مصر.
نيويورك تايمز
انقسام بين العلويين فى سوريا حول تأييد نظام الأسد
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه فى الوقت الذى يتصاعد فيه الصراع فى سوريا نحو منعطف طائفى، بدأ الرئيس السورى بشار الأسد الاعتماد بشكل كبير على قاعدته الدينية، وذلك فى سبيل الحصول على مزيد من الدعم من جانب السوريين من أبناء طائفة الشيعة العلوية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه بالرغم من أن السوريين الشيعة بالإضافة إلى أبناء الأقليات الدينية الأخرى يتجهون نحو تأييد النظام السورى، إلا أن هناك حالة انقسام واضحة داخل المجتمع العلوى فى سوريا، موضحة أن هناك قطاعا كبيرا من العلويين يشعرون بحالة من الإحباط الشديد، نظرا لفشل قوات النظام فى القضاء تماما على المعارضة السورية، فى حين أن البعض الآخر يرى أن سياسات الأسد تعد دربا من المخاطرة بمستقبل البلاد، مؤكدين أن تلك السياسات سوف تقود إلى حرب أهلية.
وأضافت الصحيفة أن الوضع الحالى قد أدى إلى انقسام واضح بين أبناء الطائفة التى ينتمى إليها الرئيس الأسد، موضحة أن هناك عددا كبيرا من العلويين الذين يخشون انتقام المعارضين من المسلمين السنة، الذين باتوا يسيطرون على بعض المناطق بالدولة السورية، والذين ينظرون إليهم بعين الريبة والشك، وهو ما يدفعهم إلى قتل أبنائهم، فى حين أن هناك فريقا آخر يلومون الحكومة السورية لفشلها فى حمايتهم من الميليشيات المسلحة التابعة للمعارضة.
وأضافت الصحيفة أن هناك أحياء تنتمى إلى طائفة الشيعة العلوية تحولت نحو الاتجاه المعارض للرئيس الأسد، ومن بينها منطقة زهرة بمدينة حمص – التى تعد أحد أهم معاقل المعارضة السورية – حيث تشهد تلك المنطقة هتافات مناوئة للنظام السورى والرئيس بشار الأسد، متهمين إياه بأنه قد تحول للطائفة السنية مثل زوجته التى تنتمى إلى المذهب السنى.
وأوضحت الصحيفة أن الصراع السنى – العلوى قد وصل إلى ذروته فى أعقاب المذابح الأخيرة التى شهدتها مؤخرا عدد من القرى السورية، من بينها هولا والقبير، والتى أدت إلى مقتل المئات من المعارضة، حيث إن معظم ساكنى تلك القرى قد أكدوا أن الهجمات التى استهدفت المعارضة قد جاءت من جانب الأحياء والقرى الشيعية المجاورة لهم.
وأشارت الصحيفة إلى أحد الفيديوهات التى انتشرت مؤخرا على موقع "يوتيوب" حول تحذيرات أطلقها أحد العلويين الذين انشقوا عن المخابرات السورية، ويدعى أحمد افاق، والذى أكد أن المسلمين السنة سوف ينتقمون من العلويين، مؤكدا مستقبل طائفة الشيعة العلوية على المحك.
وتساءل افاق هل تستحق عائلة الأسد أن تستمر فى حكم البلاد بعد ما ارتكبته من جرائم فى حق السوريين، مؤكدا أنه لا ينبغى أن يظل العلويين صامتين فى ظل الوضع المتردى الحالى فى البلاد.
وأوضحت نيويورك تايمز أنه بالرغم مما تروج له حكومة الأسد حول توجهها العلمانى، والذى يضمن لها الاحتفاظ بحالة الانسجام التى يعيشها المجتمع رغم تنوع واختلاف طوائفه، إلا أن العديد من المتابعين يرون أن هناك سيطرة كاملة من جانب طائفة الشيعة العلوية على مقاليد السلطة فى البلاد على حساب المسلمين السنة والذين يشكلون أكثر من 74 بالمائة من السكان فى سوريا، وهو ما يعد دربا من دروب التمييز الذى يمارسه نظام الأسد.
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
غاده
انتصار شفيق