الإيميلات الشخصية تفضح الدبلوماسيين الأمريكيين.. اتهام سفير واشنطن المعين لدى العراق بمراسلة صحفية أمريكية برسائل إلكترونية تحمل تلميحات جنسية

الأحد، 10 يونيو 2012 02:54 م
الإيميلات الشخصية تفضح الدبلوماسيين الأمريكيين.. اتهام سفير واشنطن المعين لدى العراق بمراسلة صحفية أمريكية برسائل إلكترونية تحمل تلميحات جنسية الكونجرس
كتب بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تكن فضيحة تسريب الرسائل الإلكترونية الخاصة بسفير أمريكا المعين فى العراق برت ماكجورك، والتى تضمنت تلميحات جنسية لصحفية أمريكية تزوجها فيما بعد، هى الأول للساسة الأمريكيين، وإنما سبقتها سلسلة من الفضائح.

ففى السفارة الأمريكية بالبرازيل، اتهم عدد من الدبلوماسيين العاملين بالسفارة بتعيين عدد من فتيات الليل بالسفارة، حيث أكدت العديد من المصادر الصحفية أن أربعة دبلوماسيين قد قضوا ليلتهم فى أحد الملاهى الليلية بمدينة برازيليا البرازيلية، وخرجوا بصحبة عدد من الفتيات فى سيارة دبلوماسية، مضيفة أن الدبلوماسيين الأمريكيين قد ألقوا إحدى الفتيات من السيارة، مما تسبب فى إصابتها بجروح فى الصدر وكسور عدة بضلوعها.
تأتى هذه الواقعة بعد أيام قليلة من الفضيحة الجنسية التى تورط بها عدد من أعضاء الأمن الخاص للرئيس الأمريكى باراك أوباما الشهر الماضى، أثناء حضوره القمة السادسة للأمريكتين، حيث اتهموا بتورطهم فى فضائح جنسية مع فتيات ليل بفندق كاريبى الواقع بمدينة كارتاهينا، قبيل انعقاد القمة بيوم واحد. وهو الأمر الذى وضع الإدارة الأمريكية فى موقف حرج، حتى إن الرئيس أوباما قد أكد أن المسئولين سوف يجرون تحقيقاتهم فى هذا الشأن، مؤكدا أن مثل هذا السلوك قد يسىء للولايات المتحدة ككل.

وفى موسكو نشرت عدد من الصحف الروسية صورا فاضحة لدبلوماسى أمريكى يدعى كايلى هاتشر مع إحدى فتيات الليل، وهى الصور التى نشرتها عدة مواقع على الإنترنت. وأوضحت الصحف الروسية آنذاك أن هناك معلومات غير مؤكدة حول قيام الدبلوماسى الأمريكى بدور استخباراتى لصالح بلاده.

أما الدبلوماسى الأمريكى الشهير ويليام سكوت رايتر- والذى عمل كمراقب للأسلحة ببعثة الأمم المتحدة فى العراق فى الفترة بين عامى 1991 وحتى عام 1998- فقد تورط هو الآخر فى فضائح جنسية، مع أطفال قصر، على أثرها تم القبض عليه ومحاكمته فى عام 2001، حيث قضى حوالى ستة أشهر بالسجن.

فضيحة ماكجورك بدأت بعد ظهور عدد من رسائل البريد الإلكترونى التى سعى من خلالها التودد لإحدى الصحفيات بجريدة "وول ستريت جورنال"، وتدعى جينا شون، والتى أعطاها من خلالها عددا من المعلومات الحساسة، والتى تسربت الأسبوع الماضى عن طريق أحد المدونات الأمريكية، حيث أعرب عدد من نواب مجلس الشيوخ الأمريكى عن تحفظهم الشديد حول شخصية الدبلوماسى الأمريكى البارز- الذى عمل من قبل كأحد أعضاء فريق الأمن القومى إبان عهد الرئيس الأمريكى جورج بوش- خاصة أن سلوكه تجاه الصحفية الأمريكية يعكس حالة من انعدام الخبرة التى تؤهله لهذا المنصب الحساس، خاصة أن العراق يعد أحد أهم الدول بالشرق الأوسط، والتى ترتبط مباشرة بالمصالح الأمريكية.

وقد نشرت المدونة الأمريكية "كرايبتوم" الأسبوع الماضى عدداً من رسائل البريد الإلكترونى التى أرسلها الدبلوماسى الأمريكى للصحفية التى تزوجها فيما بعد، والتى احتوت على إشارات جنسية واضحة.

وقد علقت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية على الأمر قائلة، إن العلاقة بين ماكجورك وشون قد بدأت من خلال تبادل المعلومات فيما بينهما، وهذا لا يعنى بالضرورة وجود مخالفات، إلا أن ذلك قد يخلق صورة غير لائقة للدبلوماسية الأمريكية بشكل عام، حيث إن الدبلوماسى الأمريكى كان يمد الصحفية بمعلومات مهمة مقابل بعض التلميحات غير اللائقة، وهو ما أقلق العديد من نواب مجلس الشيوخ الأمريكى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة