قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن مليون ونصف مليون شخص على الأقل فى حاجة إلى المساعدات الإنسانية فى سوريا، حسبما أشارت وكالات الإغاثة الإنسانية، أمس السبت، فيما يعد دليلا على أن تأثير ما قد أصبح حربا أهلية فى البلاد قد تجاوز عدد القتلى الذين سقطوا منذ بداية حركة الاحتجاجات السورية قبل أكثر من عام.
ووفقا لتقرير لجنة الصليب الأحمر الدولى، فإن المزيد من المدنيين يهربون من منازلهم بشكل يومى للفرار من القتال، وتشير اللجنة إلى أن هؤلاء المحاصرين فى أحداث العنف يجدون صعوبة متزايدة فى الحصول على العلاج الطبى ومواد الغذاء الرئيسية.
ولفت تقرير الصليب الأحمر إلى أن الموقف شديد التوتر فى أجزاء كثيرة من سوريا، وعدد المهجرين من منازلهم يزداد يوما بعد يوم، ورأوا أملاكهم تتعرض للنهب أو الدمار.
الكثيرون لا يزالوا مقيمين مع أفراد من عائلاتهم أو أصدقائهم، فى حين يتواجد آخرون فى المبانى العامة التى تفتقر للخدمات الأساسية كالماء والكهرباء.
من ناحية أخرى، قالت الكاتبة جوان سميث، فى مقالها بالصحيفة، إن الاختيار فى سوريا الآن ربما يكون بين التدخل العسكرى أو الحرب الأهلية، وتضيف سميث فى مقالها الذى جاء تحت عنون "نتناول العشاء والنبيذ مع حكام طغاة يجب الإطاحة بهم" إنه يوما بعد يوم تظهر أدلة على ارتكاب مذابح جديدة فى سوريا، وفى يوم الجمعة الماضية، تمكن الصحفيون من الوصول إلى قرية فى حماة وجدوا فيها دليلا على إراقة الدماء، لكن تلك المنطقة ليست جديدة على ذلك، فعم الرئيس الحالى، رفعت الأسد، شن هجوما على مدينة حماة قبل 30 عاما وقصفها من الجو وقتل الآلاف من المدنيين، ومن نجا من تلك المذبحة قضى على يد القوات التى دخلت إلى المدينة المحاصرة.
وعلى الرغم من أن الأحداث السورية تصدرت العناوين الرئيسية على مدار الأشهر القليلة الماضية، إلا أن مذبحة حماة عام 1982 لم تحظ باهتمام إعلامى كبير حينها، فلم يتعرض الرئيس السورى حينئذ لضغوط غربية، فى حين أن نجله بشار الأسد الذى كان على علاقة ودية برئيس وزراء بريطانيا الأسبق تونى بلير، فقد بدأ عهده بتعهدات الإصلاح التى لم ينفذ منها إلا القليل.
الإندبندنت: 1.5 مليون شخص فى حاجة لمساعدات إنسانية بسوريا
الأحد، 10 يونيو 2012 10:51 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة