صديقان عانيا سويا من فساد النظام كل فى بيئته حتى أتى اليوم الذى تجمعت فيه كل القوى الشعبية وكافة أطياف المجتمع مطالبين بإسقاط النظام الفاسد.
تشاركا الحماس والشجاعة والإيمان بوحدتهم وقوتهم تشابكوا الأيادى فى وجه التحديات مؤمنين بأن من حقهم الخلاص والحرية.
رفعوا شعارا جامعا... عيش... حرية... عدالة اجتماعية.
وأتت اللحظة التى طالما انتظروها بعدما سقط منهم الكثير ومع بعض أخطاء أو غباء النظام سقط.... سقط النظام.
تملكتهم فى هذه اللحظة فرحة لا توصف أملا فى غد أفضل تركوا ثورتهم لمن يحقق أهدافها بشكل عفوى
تلك كانت اللحظة التى انقسمت فيها فئات الشعب الذى تجمع فى مكان واحد لإسقاط نظام مستبد ظهرت المصالح الشخصية والسرعة فى جنى ثمار الثورة، والاختلاف فى الآراء والجهل فى التعامل مع الأمور السياسية لأن السياسة بالنسبة للكثير كانت من الأمور المحظورة التحدث فيها وهم الآن فى سنة أولى سياسة نأتى للصديقين الثوريين نجدهما فى هذه اللحظة كلا منهما فى طريق فكل منهما وجد أن الطريق الذى يسلكه هو ما سيحقق أهداف الثورة نسييا إن الافتراق والاختلاف فى حد ذاته ضعف لقوتهما.
والآن ونحن فى مفترق الطرق أمام طريقين
الأول: أن نبقى مفترقين ضعيفى القوة والحيلة
الثانى: أن نجتمع مرة أخرى نسترجع قوتنا لتكملة ثورتنا وتحقيق أهدافها.
إيدى فى إيديك يا صديقى فطريقنا واحد وهدفنا واحد.
