أسبانيا تعتبر مساعدات دول اليورو لها انتصارا لمصداقية الاتحاد الأوروبى

أشاد رئيس الوزراء الأسبانى ماريانو راخوى اليوم الأحد، بمنح دول منطقة اليورو مساعدات مالية بقيمة 100 مليار يورو للبنوك الأسبانية، ووصفها بأنها انتصار للمصداقية الأوروبية فى الحفاظ على مستقبل اليورو وعلى استقرار النظام المالى فى إسبانيا.

وأعرب راخوى فى تصريحات نقلتها صحيفة ذى فاينانشيال تايمز البريطانية على موقعها الإلكترونى، عن أسفه لعدم قدرة أسبانيا على إنقاذ بنوكها المحلية التى تكافح منذ ثلاث سنوات جنبا إلى جنب مع غيرها من الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى كالمملكة المتحدة، قائلا: "إن خط الائتمان الذى تم الاتفاق عليه أمس السبت بين وزراء مالية منطقة اليورو أمر ضرورى، لاستعادة الثقة ومساعدة البنوك توفير الائتمان إلى الاقتصاد الحقيقى".

وأكد راخوى أن مساعدات الاتحاد الأوروبى كانت مختلفة تماما عن برامج الإنقاذ التى سبق وقدمها كل من الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى بصورة كاملة إلى اليونان وأيرلندا والبرتغال التى انطوت على أهداف التقشف بصورة مفصلة.

وقال راخوى: "ليس هناك شروط وضعت من أى نوع وهذا لا يؤثر على العجز، فوضع اتفاق قرض جديد يعيد هيكلة النظام المصرفى ويخفض العجز فى الموازنة".

يذكر أن وزراء مالية واقتصاد منطقة اليورو اتفقوا أمس على منح أسبانيا مساعدة مالية تصل إلى 100 مليار يورو لإعادة هيكلة قطاعها المالى بانتظار إعلان الحكومة الأسبانية عن القيمة الإجمالية التى يحتاجها القطاع عقب إتمام التقارير المالية التى تعدها جهات مستقلة لتقدير تكلفة إعادة رسملة القطاع المصرفى الأسبانى والتى من المقرر أن تنشر نتائجها فى غضون 15 يوما.