هجوم حاد على الإخوان فى اجتماع القوى السياسية بالسويس

تحول الاجتماع الذى عقده مسئولو أكثر من 15 حزبا وحركة داخل مقر الحزب الناصرى مساء الخميس بالسويس، لتحديد وجهتهم نحو جولة الإعادة على انتخابات الرئاسة، إلى هجوم حاد على الإخوان المسلمين، متهمين "الجماعة" بأن أيديهم ملوثة بالدماء أكثر من أحمد شفيق، وهو ما يدلل عليه تاريخ الجماعة، وذلك منذ أن بدأ صراعها السياسى مع السلطة فى مصر على طوال تاريخها، واتهموها بالتلون حسب كل سلطة تحكم مصر.

وانتهى الاجتماع ولم يتم تحديد الموقف حول التصويت أو المقاطعة، وأكد الجميع على أن هذه الجلسة هى الأولى، ومازال هناك وقت وخلال الأيام القليلة الماضية، سيتم تحديد موقف موحد ونهائى بالتنسيق مع أمانات الأحزاب والحركات الرئيسية الثورية بالقاهرة.

قال محمد عبد الرازق القيادى بالحزب الناصرى، إن تاريخ الأخوان معروف وأنهم تلونوا على مدار تاريخهم ووضعوا أيديهم مع كل مسئولى كل نظام على حدة، وعقدوا الصفقات على حساب الشعب المصرى، وأن أيديهم تلوثت بالدماء مع النظام السرى والملك فاروق، ثم سلسلة اغتيالات قاموا بها، ومحاولة اغتيال جمال عبد الناصر، وأنه على الوجه الآخر لا يمكن من شاركوا فى الثورة وضع يديهم فى يد شفيق.

أما عبد الحميد كمال، أمين المحليات بحزب التجمع، فقال "إن اللجنة التأسيسية المشكلة من قبل، والتشريعات داخل البرلمان كانت معظمها تصب فى صالح الإخوان المسلمين، من أجل تفكيك الدولة المصرية، فالمشهد القادم خطير ومظلم، لأن هناك انتخابات تشريعية قادمة ومجالس محلية فجميعها سيستأثر بها الإخوان، وعندما تتحدث مع الإخوان يقولون لك نريد أن نكون مثل تركيا، طيب، ماذا يقولون على تصريح أردوغان أنه مسلم ورئيس لدولة علمانية وأنه يشجع العلمانية؟".

وأكد كمال، أن مصر مقبلة على ألغام سياسية بالنطق بالحكم على مبارك وحكم المحكمة الدستورية على إبطال انتخابات مجلس الشعب، مشيراً إلى أن حزب التجمع لم يصرح أنه سيؤيد شفيق لأن التجمع كيان وليس شخصاً، وأنه لابد أن يكون هناك موقف موحد من القوى السياسية فى الشارع وليس الاجتماعات المغلقة إما بالمقاطعة أو التصويت لمرشح ما.

وأشار سيد أبو طالب أمين الحزب الناصرى، إلى أن هناك 12 ألف اسم تم ذكرها على موقع إخوان أون لاين جاهزون لتولى جميع المناصب القيادية بمصر من رؤساء إحياء وقرى ومحافظين وقيادات تنفيذ، وهو ما يؤكد على أن مصر ستكون دولة إخوانية.

فيما أكد طلعت خليل أمين حزب الغد، أن الإخوان المسلمين الخاسرون فى كل الأحوال، حتى ولو نجح مرسى لأنهم أصبحوا مكشوفين أمام الشعب المصرى، بعد سلسلة تخاذلات برلمانية، وأن التركة ثقيلة ، مطالبا بتوحيد الرأى نحو التصويت لمرسى أو المقاطعة.