كان ياما كان يا سادة يا كرام ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام، كان مرة فيه شعب غلبان، طول عمره محكوم من غيره، وبيعانى من الطغيان، عايش على الفتات، لأنه فى رباط، واتكيف على الحرمان، فجأة انتفض جيشه، بعد ما سلب عيشه الاحتلال من البريطان، وبعد حكم الملوك عين له سلطان، وروح يا زمان، تعالى يا زمان، خد سلطان وهات سلطان، والحال هو الحال، والضرب فى المليان، استعباد وذل ومهانة، منها الكيل طفح فى عصر آخر سلطان، والوضع أصبح ضنك، رشوة ومحسوبية وواسطة، وفساد من الأعوان، وسيدة أولى وولد عاوز يكون سلطان، مل الشعب وتعب، ومن حاله بات طهقان، وفى ظل جلسات تسالى اتجمع الشبان، على شبكة المعلومات خدوا قرار الاعتصام، حددوا 25 يناير يكون هو الزمان، أما المكان فكان طبيعى الميدان، قام رئيس الشرطة، وابتسم كما التعبان، هاتف رئيسه الأعلى بكل ثقة واطمئنان، ونفخ عروقه وقال له بكل فم مليان، عيال وبيلعبوا، اطمن يا جناب السلطان، ولأن ربك أراد حصل اللى ما كان فى الحسبان، مظاهرات وهتاف وزحف من كل مدينة وميدان، وكأنه يوم الحشر وفى حاله من الهيجان، انتفض الشعب وخرج، انفجر كما البركان، ثار على النظام يخلعه فى حالة الثوران، خرج السلطان يهّدى بعد فوان الأوان، سمع كلام الولد وغير فى الكلام، هاتى الشعب وهتف فليسقط النظام، أقال الحكومة وقال إن كانت هى السبب ترحل أوام فى الحال، قالوا أنت السبب ارحل من غير لف ودوران، شكل حكومة جديدة برئاسة وزير الطيران، وعين له نائب اسمه الأخير سليمان، تلى بيان التنحى واستدعى كبير اليوران، أسند الحكم لمجلسه وختم بالله الموفق والمستعان، واتمسكن يمكن فى يوم يتمكن وعلى الترولى نام، وقال يا مجلسى بالقوة الناعمة احكم ورود الإعلام، واغسل مخ الشعب فزعهم من الإخوان، وعيد سنياريو رومانيا ومين جنبنا الرومان، حشد كل الفلول وبالبلطجية استعان، ولا يوم يعدى فى أمن خليهم ينسوا الأمان، وبعد انتخاب الرئاسة وضع الشعب فى حرج يا إما إحنا يا الإخوان.
