ساعات قليلة باقية وفاصلة فى حياة الثورة المصرية، يصنع ملامحها الحكم على الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، إما أن تخرج من غرفة الإنعاش معافاة أو تخرج إلى الدار الآخرة، هكذا عبر أطباء النفس عن رد فعل الشعب المصرى تجاه الحكم على مبارك غدا، لافتين إلى أن الثورة التى سيصنعها المصريون عقب الحكم فى حال كان غير مرضٍ لن تكون دموية كما يتوقع البعض ولكن ستتجه للاعتصام بميدان التحرير.
الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسى قال إن المصريين شعب غير دموى، وبالتالى سيكون أقصى رد فعل لهم إذا كان الحكم على مبارك لم يشفِ صدورهم هو الاعتصام بميدان التحرير، لافتا إلى أن الحكم عليه أيضا سيرتبط مع عدد كبير من أفراد الشعب بالتصويت فى الإعادة فلو كان فى صالح مبارك وتم تبرئته، حسب توقعاته، ستذهب الأصوات للدكتور محمد مرسى، وإذا كان ضد مبارك ستذهب الأصوات لصالح الفريق أحمد شفيق.
وأضاف فرويز فى توقعاته لمشهد الغد عقب الحكم على مبارك، أن مبارك لن يأخذ حكما بأكثر من 15 عام وستكون فى قضية تصدير الغاز تحديدا وليس فى قتل المتظاهرين، مشيرا إلى أن ذلك سيدفع أهالى الشهداء والمتضررين إلى الصراخ والشتائم كأول رد فعل والخروج فى مظاهرات حاشدة للميدان وربما الاعتصام به، وبعد يومين سيهدأ الوضع، قائلا: "إن هذا هو طبع الشعب المصرى لا يحمل ضغائن وليس من طبعهم العنف، وينسى الإساءة مهما عظم حجمها"، مؤكدا أن الغالبية تبحث عن الاستقرار والواعى بالقانون لديه تأكيد مسبق أن مبارك لن يأخذ حكم بالإعدام.
بينما قالت الدكتورة مها وصفى أستاذة الطب النفسى إنها تتوقع حدوث موجة جديدة من الثورة فى حالة الحكم على مبارك بحكم مخفف أو خروجه من القضية بدون أحكام، مشيرة إلى أن الجو العام المحيط بالمصريين ملىء بالإحباط، بسبب وصول شفيق ومرسى للإعادة وهما اختياران خارجان عن رغبة المصريين، وبالتالى سيكون رد الفعل اعتصام جديد بميدان التحرير.
وقال الدكتور فيصل يونس رئيس لجنة علم النفس بالمجلس الأعلى للثقافة إن الشعب المصرى ليس من طبعه العنف، متوقعا أن يكون رده فعله تجاه الحكم على مبارك بالبراءة مثلا الامتثال لحكم القضاء، وأقصى رد فعل ربما الاعتصام بالميدان، من سيفعل ذلك عدد قليل جدا من أهالى الشهداء والمصابين وهذه استجابة طبيعية لأنهم ظلموا.
عدد الردود 0
بواسطة:
صوت الجماهير
همامرتادى الميدان اعطومساحه لتفعيل اى تهديد
لماتقولوهيخرجوالى الميدان لقدحرقوكل وعيد