على خليل

رسالة لشركاء الوطن

الجمعة، 01 يونيو 2012 11:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الحادى والثلاثين من ديسمبر عام 1999 – عيد ميلاد المسيح - وقع خلاف بين شخصين بقرية الكشح بمحافظة سوهاج، التى تبعد عن العاصمة "القاهرة" بـ440 كيلو مترا، أحدهما مسلم والآخر مسيحى، وأيا كان السبب، فالنتيجة كانت مقتل 20 مسيحياً وإصابة 33 آخرين، من بينهم طفل وآخر كهل.

فى تلك المذبحة التى مازالت عالقة فى أذهان المصريين المسلمين منهم قبل المسيحيين، تم القبض على 96 متهماً، وأفرج عن 92 بعد التحقيقات، وعوقب 4، أحدهم بـ10 سنوات، والـ3 الآخرين بعام أو عامين لكل منهم.. تلك العقوبات لم تطيب نفوس الأقباط، لدرجة أن البابا شنودة اعتبر الأحكام المخففة تعاوناً من أجهزة الدولة مع بعض العناصر لمحو الهوية القبطية.

2010.. أثناء صلاة قداس عيد الميلاد بنجع حمادى فوجئ المسيحيون باعتداء غاشم خسيس، حيث اقتربت منهم سيارة "فيات" بداخلها 3 أشخاص، وأطلق أحدهم النار عليهم من 3 مواقع مختلفة، مما أدى إلى مقتل 6 مواطنين، وفرد من قوات الأمن بالإضافة لعدد آخر من الإصابات.

وأيًا كانت أسباب الحادث، فدائماً النتيجة أهم، وأبرز ما ورد فى تحقيقات النيابة هو تورط البرلمانى السابق، وزعيم أغلبية "الوطنى" المنحل عبد الرحيم الغول فى الأحداث.

2011.. استقبل الأقباط ليلة رأس السنة فى الإسكندرية بسيارات مفخخة أمام الكنيسة.. ظلام دامس وحركة عشوائية.. دماء متفرقة على أرصفة شوارع ميامى سيدى بشر أمام كنسية القديسين بالإسكندرية.. العديد من القتلى والإصابات..الأغرب تورط حبيب العادلى وزير داخلية مبارك المخلوع فى الحادث.

تلك ثلاث حوادث أردت فقط أن أضعها بين يدى كل مسيحى عقد العزم على انتخاب أحمد شفيق فى انتخابات الرئاسة، سواء خوفاً من الدولة الدينية،أوكرهاً فى الإخوان.. أردت فقط أن أقول لهم "ما شفيق إلا إعادة للنظام السابق الذى تفنن فى تعذيب الأقباط واتخذ من عيدهم موعداً لإدخال الهم على قلوبهم بدلاً من الفرحة.

تتمثل مخاوف الأقباط من انتخاب الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية، فى إقامة دولة دينية، والتعدى على الحريات العامة، وفرض الحجاب على النساء، بالإضافة لاحتمالية زيادة اضطهاد الأقباط، سواء بحرق الكنائس أو بالتضييق عليهم فى فرص العمل، وحرية العبادة وغيرها.

من حق أى إنسان على وجه الأرض الخوف على مستقبله، والتحرى والتدقيق عندما يكون الاختيار وثيق الصلة بهذا المستقبل، وكل تلك المخاوف مردودة عليها بأن مرسى تعهد بعدم فرض الحجاب، وأيضاً عدم تجاهل الأقباط، أما عن الدولة الدينية فهى تحافظ على حقوق الأقباط وحرمة الدم أكثر من غيرها، وماذا جنينا من مبارك ونظامه غير الدم والنهب والسرقة؟؟!!

فليتذكر أقباط الكشح، الذين ذهبت أصواتهم جميعاً للفريق دماء شهدائهم قبل دماء شهداء الثورة.. فليتذكر الأقباط جميعاً دماء الكشح ومن بعدها نجع حمادى، وما القديسين ببعيدة.. وليتذكروا جيدا دماء شهداء يناير ومحمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو وبورسعيد والعباسية.. فليتذكروا مينا دانيال.

أخى المسيحى.. فلتعلم جيداً وأنت تخط بيمينك أمام الفريق أحمد شفيق أحد أبرز قيادات النظام السابق أنك بذلك تهدر دماء كثيرة _ مسيحية ومسلمة – أريقت على يد ذاك النظام المخلوع.. ولتتأكد أن الإخوان المسلمين لم يسفكوا دماً ولم ينهبوا وطناً.. وأن الآلة الإعلامية هى من صنعت منهم هذا الوحش.. وتأكد أن خلافك معهم ما هو إلا خلاف سياسى.. أما شفيق ونظام مبارك فبيننا وبينهم دماء طاهرة أريقت بلا سبب وضاعت بلا حق.

كلمة أخيرة.. أنا شخصياً لم أصوت للدكتور مرسى فى الجولة الأولى للانتخابات، لكننا أصبحنا أمام خيارين لا ثالث لهما "الإخوان أو الفلول".. وبالطبع الإخوان أهون وأرحم، على الأقل لم تلوث أيديهم بدماء الشهداء.. أما المقاطعة فمرفوضة، لأنها خيانة للثورة، ومن يقاطع يقدم صوته على طبق من ذهب للفلول.

انقذوا الثورة.. وامنعوا الفلول.. وانتخبوا الإخوان.. والمجد للشهداء..





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

صوت الحق

الحادثه

عدد الردود 0

بواسطة:

دكتور مينا دانيال

تعقيب

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر فى قلبى وفوق الجميع

شكلك أخوانى يا أخ على ذاكر تاريخ الأخوان الدموى فى مصر وحلمهم بتكوين خلافة المرشد الأرهابي

عدد الردود 0

بواسطة:

باسم منير

الإخوان المسلمين لم يسفكوا دماً ولم ينهبوا وطناً.

كذب !!

عدد الردود 0

بواسطة:

قدري زكي

أصوات الأقباط

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الحق

أهون الشرين!

عدد الردود 0

بواسطة:

سوهاجي

اذا كان مرسي فية شر لمصر نسأل الله ان يبعده عننا وإذا كان فيه خير لمصر برضة يبعدة

عدد الردود 0

بواسطة:

اندرو

رسالة قبطى لك و للاخوان

عدد الردود 0

بواسطة:

اميره

على الشعب المصرى ان يختار

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس مسلم قبطى و أفتخر

يسلم فومك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة