خبراء المجلس الأطلنطى: الجولة الأولى أدت إلى تحول فى الميدان السياسى بمصر.. والانتخابات كشفت عن تراجع قوة السلفيين.. النتائج مزعجة لكنها ليست الخيار الأسوأ

الجمعة، 01 يونيو 2012 02:22 م
خبراء المجلس الأطلنطى: الجولة الأولى أدت إلى تحول فى الميدان السياسى بمصر.. والانتخابات كشفت عن تراجع قوة السلفيين.. النتائج مزعجة لكنها ليست الخيار الأسوأ ميدان التحرير
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استضاف مركز رفيق الحريرى للشرق الأوسط، التابع للمجلس الأطلنطى، وهو أحد مراكز الأبحاث الأمريكية، نقاشا قبل يومين عن انتخابات الرئاسة المصرية، شارك فيه القاضى المصرى يوسف عوف وأستاذ السياسات العربية بجامعة جورج تاون الأمريكية، سمير شحاتة، وأدار النقاش مديرة المركز ميشيل دون.

وقال المجتمعون إن الإقبال على المشاركة فى الجولة الأولى من الانتخابات كان أقل من المتوقع، وكانت نسبة التأييد للعلمانيين أكثر من المرشحين الإسلاميين، وأدت الانتخابات إلى نتائج مستقطبة بين مرشح الإخوان المسلمين وعنصر من النظام القديم.

واعتبر المشاركون أن الميدان السياسى فى مصر قد تحول مع نتائج الجولة الأولى التى دفعت بمحمد مرسى وأحمد شفيق نحو الإعادة، فيما حل المرشح الناصرى حمدين صباحى فى المركز الثالث.

وتحدثت (دون) عن الاختلافات بين الانتخابات البرلمانية والرئاسية من حيث نسبة الإقبال التى كانت أعلى فى الأولى عن الثانية، كما أن نسبة تأييد العلمانيين كانت أكبر من الإسلاميين فى الرئاسية، والتى تمثلت فى تأييد %57 من الناخبين للعلمانيين مقابل 43% للإسلاميين فى الرئاسية، بعد أن كانت 72% للإسلاميين مقابل 28% للعلمانيين فى البرلمانية. وأشارت أيضا إلى تراجع قوة السلفيين التى بدوا عليها فى الانتخابات البرلمانية. وعلى النقيض فإن شبكات النظام القديم التى بدت فى حالة من الفوضى بعد الثورة، وكان أداؤها سيئا فى الانتخابات البرلمانية، قد أعادت تنظيم نفسها بدعم شفيق. وقالت دون إنه مع فوز شخصيتين لا تتمعان بالكاريزما فى الجولة الأولى، فإن تفضيلات الناخبين يبدو أنها تميل نحو التنظيمات التى تقف خلف المرشحين، الإخوان المسلمين خلف مرسى، والجيش خلف شفيق.

من جانه، عزا يوسف عوف ضعف الإقبال إلى عدم الثقة فى العملية بإجرائها تحت إشراف المجلس العسكرى، ورفض الرأى العام لعدم استقرار البرلمان المنتخب لكى يعمل كسلطة تشريعية ذات مغزى، وفشل القوى السياسية فى الوصول إلى توافق حول الجمعية التأسيسية للدستور.

ورأى عوف أن تراجع الإسلاميين ظاهرة كشفت عن أن قاعدة الولاء للإخوان المسلمين تقتصر على 5 مليون ناخب، واعتبر أن إدراج اللجنة العليا لأحمد شفيق فى الانتخابات برغم قانون العزل السياسى نتيجة إيجابية بالنظر إلى التهديد المحتمل لشرعية منصب لرئيس إذا ثبت أن هذا القانون غير دستورى.

أما سمير شحاتة، فرغم وصفه لنتائج الانتخابات بالمزعجة إلا أنه لا يراها أسوأ نتيجة ممكنة، فعدم وجود تزوير ممنهج أو مشكلات إدارية كبيرة وضآلة العنف المرتبط بالانتخابات، كل ذلك يشير إلى النزاهة الإيجابية للانتخابات. وحذر شحاتة من من الرفض العام للنتائج، واحتمال اندلاع عنف واسع فى حال عدم فوز شفيق بالرئاسة.

وفيما يتعلق بتأثير تلك النتائج على العلاقات المصرية الأمريكية، فإن عوف يرجح عدم حدوث تغيير جذرى فى السياسة الخارجية فى حال أصبح الرئيس إسلاميا براجماتيا أو من أنصار مبارك. واختلف معه شحاتة فى القول بأن الإدارتين المصرية والأمريكية ستواجهات صعوبة، حيث سيكون هناك مزيد من الآراء الشعبوية التى تضغط على القيادة المصرية. ومن جانبها، قالت دون إن بعض المواقف كرفض مرسى زيارة إسرائيل من شأنها أن تعقد علاقة مصر بالولايات المتحدة.

وفى نفس السياق، قالت ميريت مبروك، الباحثة بمركز سابان التابع لمعهد بروكنجز الأمريكى فى مقال لها على موقع المجلس الأطلنطى إن هناك الكثير من الدروس المستفادة من الجولة الأولى من الانتخابات، أكثرها وضوحا هو عدم وجود بيانات دقيقية تتعلق باستطلاع آراء الناخبين المصريين، والثانى وهو على العكس من الافتراضات الشعبية، فإن الإخوان لم يضعوا مصر فى جيبهم، مع التراجع الكبير فى نسبة تأييدهم.

ورأت مبروك إن نجاح شفيق قد فتح شقوق عميقة فى المجتمع المصرى، وأدت إلى استقطاب البلاد بين معسكر مؤيد للثورة وآخر مناهض لها، والأكثر إزعاجا وجود محاولات لإثارة الفتن الطائفية بالقول إن الأقباط قد أيدوا شفيق فقط.

كما أن الانتخابات، كما تقول الباحثة، أثبتت أن التعددية قد جاءت إلى المناخ السياسى فى مصر أخيرا، ورغم أن الإقبال كان أقل من المتوقع، إلا أن السباق كان تنافسيا بضراوة وخالف كل التوقعات النمطية. وربما يكون الاستعداد لجولة الإعادة متوترا أو عنيفا، إلا أن المصريين قد فازوا بالفعل، فازوا بحق انتخاب رئيسهم بدلا من أن يفرض عليهم، وأن يلعبوا دورا فى مستقبلهم بدلا من أن يملى عليهم، وتعلموا قوة الصناديق الانتخابية، ورغم أنه من الممكن أن يمثل الرئيس المنتخب فصيل جديد، إلا أنه سيدرك أن الأمر لم يعد "بيزنس" كما كان معتادا.


أخبار متعلقة


مسيرة تطوف التحرير للمطالبة بإقرار "العزل السياسى" على "شفيق"
مسيرة من "الفتح" لـ"التحرير".. والمتظاهرون يهتفون: "لن يحكمنا شفيق"
مسيرة لدعم محمد مرسى من مسجد الرحمة بالهرم
المئات يحتشدون بـ"التحرير" فى مليونية "عزل الفلول".. المتظاهرون يرفعون الأحذية لـ"شفيق".. ويؤكدون: "صباحى" هو الأحق بالرئاسة.. والمنصة الرئيسية تدعو المصريين لمتابعة محاكمة مبارك غداً من قلب الميدان

العشرات يرفعون الأحذية بـ"التحرير" اعتراضاً على صعود "شفيق" للإعادة
منصة التحرير تهاجم "شاهين" ومشادات بين المتظاهرين ومؤيدى "شفيق"

توافد المتظاهرين على التحرير فى مليونية "العزل السياسى.. لا للفلول"
هدوء بالتحرير وغياب المنصات.. وانتظام المرور رغم الدعوات للمليونية


فى مليونية عزل "شفيق".. "6 أبريل" وعسكر كاذبون والحرة للتغيير السلمى واتحاد شباب الثورة والقوى الثورية" تشارك بقوة.. ومسيرات من مساجد القاهرة والجيزة.. والإخوان يشاركون رمزيًا

نبيل زكى: الدعوات لمليونية العزل السياسى "عبث صبيانى"
6
إبريل "الديمقراطية" تبدأ حملة توقيعات بالإسكندرية لعزل شفيق



ننشر خريطة خطب جمعة "العزل السياسى"
الجبهة السلفية تعلن مشاركتها فى جمعة عزل شفيق






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة