خالد صلاح

خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": الحل الدستورى فى موسوعة المستشار عبد الفتاح مراد

الجمعة، 01 يونيو 2012 07:33 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بين يدى الآن موسوعة متكاملة بعنوان «موسوعة شرح الدساتير المصرية والمستويات الدستورية الدولية» من إعداد القاضى المرموق المستشار الدكتور عبد الفتاح مراد رئيس محكمة الاستئناف بالإسكندرية وأستاذ القانون الإدارى والدستورى، تضم الموسوعة بين دفتيها نسخ الدساتير المصرية وشروحا وافية عن تاريخ إعداد هذه الدساتير وقصص تأسيس اللجان والجمعيات التى حررت تلك النصوص الدستورية المصرية فى المراحل المختلفة، بالإضافة إلى مقارنات وافية بين دساتير مصر ودساتير العالم من زوايا سياسية ومجتمعية متعددة.

ويهمنا هنا الإشارة إلى قدرة المستشار مراد على إنجاز هذا العمل فى وقت قياسى تحتاج فيه مصر إلى عقول تفهم التاريخ الدستورى المصرى وإلى نخبة تستطيع الإجابة عن الأسئلة الصعبة التى تواجهها بلادنا حاليا مثل دور الدين فى الدساتير، والموقف الفقهى والقانونى من المادة الثانية، ودور فقه الضرورة فى التشريع الإسلامى وأثر فهم الضرورات على مرونة التشريع فى الإسلام.

وتحتاج بلادنا ونخبتنا أيضاً إلى الدراسات المقارنة حول نظم الحكم فى بلاد العالم لنفهم كيف تعاملنا نحن وتعاملت فى المقابل أمم الأرض فيما يتعلق بوضع الجيش فى الدستور وتنظيم العلاقة بين السلطات الثلاث «التنفيذية والتشريعية والقضائية»، وملاءمة النظام الرئاسى أو البرلمانى أو المختلط لأوضاعنا الثقافية والسياسية والاجتماعية.

هذا الجهد الدستورى لرئيس محكمة استئناف الإسكندرية يضعنا أمام فكرة ربما تشكل حلا وسطا ينجو بمصر من مفاسد السياسة والمصالح الحزبية التى تعطل مسار الجمعية التأسيسية، فما المانع، مثلا، أن يتم إسناد مهمة إعداد وثيقة دستورية مؤقتة إلى نخبة من هؤلاء القضاة المرموقين من الذين تشغلهم الأزمة الدستورية الحالية، ويتم العمل بهذه الوثيقة توافقيا بعد انتخابات الرئاسة ولحين الفصل فى تعقيدات اللجنة التأسيسية؟.

ربما بهذا الحل يمكن أن ننجو من عوار الإعلان الدستورى للمجلس العسكرى، وننجو أيضاً من عقدة اختيار رئيس بلا صلاحيات، وننجو كذلك من التحزب الذى يعطل كل حركة لهذا البلد نحو المستقبل؟.

إن كانت لدينا هذه العقول القانونية، وإذا كان لدى هذه العقول المؤهلات اللازمة لإنقاذ مصر دستوريا، وإذا كنا نأتمن القضاة على العدالة فى المحاكم وعلى نزاهة الانتخابات فى السياسة، فلماذا لا نأتمنهم على دستور مؤقت، فلنحتكم إلى هؤلاء القضاة مؤقتا، ثم ننشغل بأنفسنا وبمصالحنا ومشاكلنا لاحقا.
مصر من وراء القصد.

ملحوظة:
ينصحنى كثير من القراء على موقع «اليوم السابع» بأن أكتب «الله من وراء القصد» بدلا من «مصر من وراء القصد» ويهمنا أن يعرفوا إنه بلغتنى هذه النصيحة. وسأعلن الرد على هذا الأمر فقهيا فى مقام آخر بعد أن تنتهى انتخابات الرئاسة إن شاء الله. وشكر الله لكم نواياكم الطيبة فى النصيحة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

جمعة الشوان

رساله الى استاذ خالد صلاح

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

اتفقنا على الا نتفق

عدد الردود 0

بواسطة:

اميره

على الشعب المصرى ان يختار

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى عع اسم بلدى الغالية سمونى مصرى

اخوان وسلفيون كاذبون

عدد الردود 0

بواسطة:

محي

حقوق الانسان المصري ثابته موش لعبه في ايد من يضع الدستور علي هواه و الدستور اهم من الرئيس

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل النادى888

معنى واحد..

عدد الردود 0

بواسطة:

محي

مرسي عاوز يحكم بالشريعه لضرب المواطن المصري بالكرباج كما الشريعه واولاده امريكان بحقوق الا

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل النادى888

اللعبة السياسية الجديدة

عدد الردود 0

بواسطة:

عابر سبيل

خلصنا من ديكتاتور وطني لقينا ديكتاتور شرعي بيقولك اضرب المواطن بالسياط علي الشرع..هههه

عدد الردود 0

بواسطة:

م.موسي عامر

سبب مشاكلنا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة