القرنية المخروطة مرض يصيب عيون الأطفال والشباب

يوضح دكتور إسلام حسنى استشارى جراحات القرنية وزميل كلية الجراحين الملكية البريطانية، أن القرنية المخروطية هو مرض يصيب عيون نسبة عالية من الأطفال والشباب فى المنطقة العربية، ويؤدى إلى تدنى شديد فى حدة الإبصار إذا لم يتم علاجه بالطريقة الصحيحة.

وقال: توفرت مؤخرا تقنية حديثة لعلاج هذا المرض فى مراحله الأولى ومنع البصر من التدهور المتسارع هذه التقنية هى تقنية "تقوية القرنية بالأشعة ويصيب هذا المرض قرنية العين والتى تعتبر نافذة العين المسئولة عن دخول الضوء بطريقة صحيحة، حيث يحدث تدنى مرضى فى سماكة القرنية وصلابتها فى مرحلة المراهقة والشباب، مما يؤدى إلى ازدياد تحدب القرنية فتتحول إلى الشكل المخروطى، مما يؤثر على حدة الإبصار، بسبب الاستجماتيزم (الانحراف) الناتج عن التحدب.

وأضاف أن مريض القرنية المخروطية يمر بأربع مراحل، المرحلة الأولى يمكن تعديل إبصاره بالنظارة الطبية، أما المرحلة الثانية فلابد من استعمال العدسات اللاصقة الصلبة لتعديل الانحراف، أما المرحلة الثالثة والرابعة فلابد من التدخل الجراحى لإنقاذ بصر المريض، وذلك عن طريق عمليات زراعة القرنية. وتقنية "تقوية القرنية بالأشعة" هى اختراع ألمانى أثبت جدوى عالية فى علاج هذا المرض خلال الخمس سنوات الماضية. يتم العلاج عن طريق وضع قطرات فيتامين- ب فى عين المريض ثم يتم تعريض القرنية لجرعة مركزة من الأشعة فوق البنفسجية لمدة نصف ساعة. وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن تفاعل الأشعة مع الفيتامين فى قرنية المرض تؤدى إلى تقوية ألياف القرنية الضعيفة وتعيد لها صلابتها، وبالتالى تمنع تدهور المرض وتوقف من تزايد الانحراف مع مرور الوقت.

وأكد أن هذه التقنية وفرت لنا ثورة علمية فى علاج هذا المرض، حيث أصبح بإمكان الأطباء إيقاف المرض فى مراحله الأولى، وبالتالى لا يحتاج المرض لإجراء عمليات جراحية مثل زراعة القرنية.
ولا يحس المريض بأى ألم أثناء علاجه بالأشعة، أما خلال فترة النقاهة والتى تستمر لمدة ثلاثة أيام فقد يشعر المرض بالمضايقة من الضوء القوى لذا ننصحه بالابتعاد عن الضوء القوى وعدم قيادة السيارة لمدة ثلاثة أيام يعود بعدها لحياته الطبيعية.