وزير الداخلية الألمانى لا يستبعد طرد سلفيين متشددين من بلاده

قال وزير الداخلية الألمانى هانز بيتر فريدريش المنتمى إلى الحزب المسيحى الاجتماعى فى بافاريا صاحب التوجهات المحافظة اليوم الأربعاء "إنه لا يستبعد طرد سلفيين متشددين من بلاده ، وذلك بعد أحداث الشغب الأخيرة التى وقعت فى مدينة (زولينجن) غربى ألمانيا عندما اعتدت مجموعة من السلفيين على الشرطة الأسبوع الماضى".

وأضاف الوزير: "لقد بدأ الاعتداء عندما عرض أنصار حزب (برو إ، أر دبليو) اليمينى المتطرف رسوما كاريكاتيرية معادية للإسلام بالقرب من مسجد بالمدينة وعندئذ حاول سلفيون تجاوز الطوق الأمنى للشرطة بالقوة واستخدم بعضهم العصى والرشق بالحجارة.. الأمر الذى أدى إلى إصابة شرطيين وشخص من المارة فيما يعانى شرطى ثالث من تمزق جراء ضربة بالعصا".

وفى مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألمانى (ايه آر دي)، قال الوزير الألمانى: "لن نسمح بأن يعكر سلفيون مستعدون لممارسة العنف السلم فى بلادنا، وبطبيعة الحال سندرس كل إمكانية تتيح حظر الجمعيات التى ينتظمون فيها".

وأشار الوزير إلى أن عدد السلفيين فى ألمانيا يقدر بنحو أربعة آلاف شخص، موضحا أن المهم هو الإبقاء على المشهد السلفى تحت الأنظار والسيطرة.

وفى مقابلة مع صحيفة "راينشيه بوست" الألمانية الصادرة اليوم، قال فريدريش إن ألمانيا لن تجبر لا من السلفيين ولا من الأحزاب المتطرفة على الدخول فى حروب دينية وأنه لا شك عنده فى أن ثمة تقارب أيديولوجى بين السلفيين وتنظيم القاعدة الإرهابى.

فى الوقت نفسه اعترف الوزير بصعوبة موضوع الطرد خارج البلاد، وقال إن تطبيقه لا يمكن أن يكون بصورة عامة ولكن فى حالات فردية فبطبيعة الحال يمكن بشروط معينة طرد مجرمين ومدانين بالعنف من ألمانيا، وأنه من غير الممكن سحب الجنسية من أى شخص طالما أنه لا يحمل جنسية أخرى وهذا مبدأ أساسى.

وكان وزير الداخلية الألمانى أكد نهاية الأسبوع الماضى أن الحركة السلفية تعتبر بمثابة خلية جرثومية للإرهاب الإسلامى.