قالت المؤرخة الدكتورة "نيللى حنا" إن دور مصر فى العصر العثمانى غير واضح تمامًا، فبعد غزو مصر ظهر القصر العثمانى وزاد الترف، وهذا يثبت أنهم استفادوا من الناحية الاقتصادية، وأن التجارة كانت مهمة جدًا، ولكن غير مدروسة جيدًا، وأكبر شريك لمصر فى التجارة كانت الدولة العثمانية، أما التأثير بالضبط فهناك جوانب غامضة وغير معروفة.
جاء ذلك فى اللقاء المفتوح الذى أقامته الهيئة المصرية العامة للكتاب، مساء أمس، مع المؤرخة الكبيرة الدكتورة نيللى حنا وأداره الكاتب والمترجم بشير السباعى، وأكد السباعى أن إجادة التركية شرط أساسى للتواصل مع الأرشيف العثمانى المركزى، وأنه بغير الرجوع للدفاتر المكتوبة بالتركية لن نصل لأى معلومات عن هذا التاريخ فمن دون تواصل مع الأرشيف العثمانى ستظل الرؤية وحيدة الجانب وسيظل التحيز للولاية تحيزًا خطيرًا لأنها ستؤثر على ولايات أخرى.
وقالت "حنا" إن الجيل السابق رأى أن مصر انعزلت عن محيطها فى هذا العصر، وأن تاريخ مصر فى هذه الفترة يعرف من خلال التاريخ التركى، واليوم لكى نعيد النظر فى هذا الطرح والإشكالية، هل ندرس الدولة العثمانية كجزء من تاريخ مصر أم لا؟، فالدراسة حول أهمية العلاقات التجارية بين مصر وتركيا نادرة جدا، كما أنه من النادر أن نجد مؤرخا يعرف اللغة العربية واللغة التركية.
وتساءلت حنا كيف ندرس تاريخ مصر فى إطارها العثمانى دون تهميش لأشياء مهمة فى تاريخنا؟، وأكدت أنها حاولت مواجهة هذه المشكلة فى كتاباتها.
وأضافت أن هناك موضوعا آخر خاص بالتحقيق، حيث يعتبر العصر العثمانى مزيجا بين العصر المملوكى والعصر الحديث، وأكدت أنها تناولت هذه الإشكالية بأساليب مختلفة فى كل كتاب كتبته.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد طلعت
كيف تسمي الدولة العثمانية غزواً