مثقفون: عودة الإصدارات الثقافية للحياة خطوة لإعادة التنوير

الأربعاء، 09 مايو 2012 12:15 ص
مثقفون: عودة الإصدارات الثقافية للحياة خطوة لإعادة التنوير الكاتب سعد هجرس
كتب عمر المليجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأى عدد من الأدباء والمثقفين أن عودة بعض المجلات الثقافية التى تم إيقافها بناءً على قرارات سياسية مثل مجلة "المجلة"، التى تم إيقافها أيام الرئيس الراحل أنور السادات، وأعادت الهيئة المصرية العامة لدار الكتب المصرية، إصدارها بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، أو موافقة الدكتور أحمد مجاهد، على دعم مجلة نادى القصة، التى توقفت من قبل بسبب التمويل، ودعم الهيئة لها، بأن عودة هذه المجلات سوف يكون لها دور كبير فى دعم الحركة التنويرية التى خشى النظام السابق منها، وحاول إقصاءها بكل الوسائل المتاحة لديه، وأنها سوف تؤثر فى الحياة الاجتماعية، وخاصة فى ظل الظروف التى تشهدها مصر حاليًا.

وفى هذا السياق قال الروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد، إن عودة إصدار المجلات الثقافية التى تم تجميدها فى فترة ما قبل الثورة المصرية، مؤشر جيد على النهوض الثقافى بمصر وخطوة نحو تنوير العقول المصرية، مشيراً إلى أن تلك المجلات كان يتابعها العديد من جمهورها وحاولت الأنظمة السابقة إقصاءها نتيجة لتلك الأسباب، ولكن مع ظهور التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعى من فيس بوك وتويتر أصبح من الضرورى على القائمين على إدارة تلك المجلات أن يكونوا على اتصال بالمواقع الإلكترونية المختلفة المعنية فى القطاع الثقافى، خاصة أن الأخير يقدم محتوى ثقافيا محترما لابد من الاستفادة منه واغتنام مميزاته.

وأوضح الكاتب الصحفى سعد هجرس، أن الاحتفاء بعودة أى مجلة ثقافية لا يتمثل فى عودتها للحياه مرة أخرى، وإنما تتمثل قيمتها فى عملها الإبداعى الذى تمارسه على قارئيها فى ظل ثورة 25 يناير، وهو ما ظهر بشكل واضح قبل ثورة يناير عندما حاول النظام السابق بكل ما امتلك من قوى أن يقوم بتجريف الثقافة وإزالة أى حركة تنويرية، مؤكداً أن أى عمل ثقافى يحاول أن يكون له دور فى التحديات التى تواجه المجتمع من خلال منظور ثقافى يحترم القارئ، ولكن ذلك يتوقف على المحتوى وعلى مدى تطور الفكرة وتلبية احتياجات القارئ، وعدم الوقوف على القضايا المجردة، فى ظل انعزال الثقافة عن عدد كبير من المواطنين.

يذكر أن مجلة "لمجلة" تعد أحد أشهر الإصدارات الثقافية التى عادت إلى الحياه مرة أخرى بعد تجميدها لأكثر من 40 عامًا، لتستأنف دورًا تعهدت به منذ صدورها فى نهاية الخمسينيات حاملة شعار "سجل الثقافة الرفيعة"، علاوة على عودة إصدار مجلة القصة مرة أخرى بعد توقفها التى تتبع نادى القصة، ومجلة فصول النقدية تم تأسيسها فى أوائل الثمانينيات ولعبت دوراً فعالاً فى إثراء الحياة النقدية العربية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة