كومان: 26 ألف قتيل ضحية الحوادث فى المنطقة العربية سنويا

أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن على كومان، أن الدول العربية تعانى كباقى دول العالم من حوادث المرور، حيث تمثل هذه الآفة هاجسا وقلقا لكل أفراد المجتمع، لكونها تستنزفه فى أهم مقوماته ومكوناته الفاعلة، إضافة إلى ما تخلفه من تأثيرات ومشاكل اجتماعية وخسائر مادية ضخمة.

ولفت فى نشرة وزعتها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلى اللبنانى على وحداتها اليوم بمناسبة "أسبوع المرور العربى" الذى يوافق من 4 إلى 10 مايو من كل عام، إلى أن ازدياد أعداد المركبات والتحولات البنيوية التى شهدتها الدول العربية فى السنوات الأخيرة على كل الصعد أدى إلى تفاقم المشكلة المرورية بوتيرة أسرع من الاستراتيجيات والبرامج والخطط الموضوعة لمواجهتها والحد من تأثيراتها.

وأشار إلى تحذير منظمة الصحة العالمية من أن استمرار الوضع الحالى فى المنطقة العربية سيؤدى لا محالة إلى زيادة أعداد الوفيات والإصابات بنسبة 60% عما هى الآن مع حلول عام 2020.

وأوضح أن عدد الحوادث المرورية فى المنطقة العربية يبلغ أكثر من نصف مليون حادث سنويا تخلف نحو 26 ألف قتيل وأكثر من 250 ألف جريح يصاب جزء كبير منهم بعاهة أو عجز دائم كما تخلف هذه الحوادث خسائر مادية تقدر بما يزيد على 25 مليار دولار أمريكى سنويا.

وأكد أن هناك اقتناعا تاما لدى الجميع بأن العنصر البشرى هو أهم العناصر المسببة لحوادث المرور وقد أثبتت الدراسات والبحوث والإحصاءات التى قام بها المكتب العربى للحماية المدنية والإنقاذ وكذلك تلك التى أنجزت على المستوى العالمى أن السبب الرئيسى لما يزيد على 80 فى المائة من حوادث المرور يرجع إلى خطأ العنصر البشرى وكثير من أخطائه يعود إلى عادات سلوكية خاطئة فى القيادة أو فى استعمال الطريق أو المركبة.