فى العملية الانتقالية...

كارنيجى: معركة تلوح فى الأفق حول صلاحيات الرئيس القادم.. هناك خطر حقيقى بعدم قبول المصريين لنتائج الانتخابات لو نجح موسى من الجولة الأولى.. الانتخابات قبل كتابة الدستور خطأ خطير

الأربعاء، 09 مايو 2012 11:13 ص
كارنيجى: معركة تلوح فى الأفق حول صلاحيات الرئيس القادم.. هناك خطر حقيقى بعدم قبول المصريين لنتائج الانتخابات لو نجح موسى من الجولة الأولى.. الانتخابات قبل كتابة الدستور خطأ خطير عمرو موسى
كتبت ريم عبدالحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت مؤسسة "كارنيجى" الأمريكية للسلام الدولى على الأهمية الشديدة للانتخابات الرئاسية التى ستشهدها مصر فى غضون الأسابيع القليلة المقبلة، لكنها لفتت إلى أن عدم وجود دستور جديد يجعل معركة جديدة تلوح فى الأفق، حيث إن صلاحيات الرئيس القادم سيتم تقليلها أثناء توليه الحكم.

وفى تحليل لكبيرة الباحثين بالمؤسسة مارينا أوتاوى، عن "رئيس مصر القادم"، تحدثت عن أبرز المرشحين والتوقعات بالفائز إلى جانب تأثير وأهمية تلك الانتخابات فى التحول الذى تشهده مصر، ورأت أوتاوى أن هناك ثلاثة مرشحين بارزين فقط، هم عمرو موسى، ومرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسى، والقيادى الإخوانى السابق عبدالمنعم أبو الفتوح. وقالت إن السباق الرئاسى فى مصر ثلاثى بالأساس، إلا أن مرشحًا رابعًا يستحق ذكره، وهو أحمد شفيق. أوضحت الخبيرة الأمريكية أنه على الرغم من أن استطلاعات الرأى تضع عمرو موسى فى مقدمة المتسابقين، ويليه أبو الفتوح ثم مرسى فى المركز الثالث، فإن غالبية المصريين يقولون إنهم لم يقرروا بعد لمن ستذهب أصواتهم.
وتوقعت خبيرة أن أغلبية العلمانيين سيدلون بأصواتهم لعمرو موسى، كما أنه قد يجذب أصواتًا آخرين ليسوا من مؤيدى الإخوان المسلمين، مشيرة إلى استفادته من الشهرة الكبيرة التى يحظى بها لأنه كان وزيرًا للخارجية ثم أمينًا عامًّا لجامعة الدول العربية.

لكن من الصعب معرفة قاعدة المرشحين الآخرين، فمرسى ليس لديه قبول شعبى كبير، كما أنه لم يكن الخيار الأساسى لجماعة الإخوان المسلمين. ورغم أن مرسى قام بأدوار مهمة فى الجماعة فإنه كان دائمًا وراء الكواليس، ولذلك لم يبل بلاءً حسنًا فى استطلاعات الرأى، لكن جماعة الإخوان ستحشدكل قواها من أجل انتخاب مرسى، ومن ثم فإنه من غير الحكمة التقليل من أهميته.

وأبو الفتوح على الجانب الآخر يحظى بشعبية لدى قطاعات عديدة ومختلفة، وحصل على تأييد كثير من الليبراليين، خاصة الشباب، والسلفيين، وجذب كذلك أصوات علمانيين لا يستطيعون أن يؤيدوا موسى. ومع تقسيم أصوات الإسلاميين، فإن النتيجة الأكثر ترجيحًا هى إعادة بين عمرو موسى وأحد الإسلاميين.

وعلقت أوتاوى على قرار استبعاد عدد من المرشحين البارزين، وقالت إنه قرار مسيس للغاية. وأشارت إلى أن فاروق سلطان، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، هو نفسه رئيس المحكمة الدستورية، وكان قاضيًا غامضًا فى محكمة أقل درجة حتى سيطر على الدستورية فى عهد مبارك. وهذا أثار الكثير من الدهشة فى هذا الوقت، لأنه كان من الواضح أنه تعيين سياسى.

وبشكل عام قالت أوتاوى إن الانتخابات الرئاسية مهمة للغاية، فالنظام الحاكم فى مصر اليوم نظام رئاسى، ولا تزال الثقافة السياسية القائمة فى البلاد تؤكد على دور الرئيس وتقلل من دور البرلمان. لكن أوتاوى ترى أن المشكلة هى أن انتخاب الرئيس يأتى قبل كتابة الدستور الجديد، وهو ما يمثل خطأ خطيرًا فى العملية الانتقالية نحو الديمقراطية. وهذا يعنى بالتأكيد أن الرئيس القادم سينتخب لمدة أربع سنوات، لكن الدستور سيحد من سلطاته بعد فترة وجيزة من توليه الحكم.

وهذا لأن بعض الأحزاب، ومن بينها الإخوان المسلمون، تريد أن تنتقل من النظام الرئاسى إلى البرلمانى أو المختلط، مثل النظام الفرنسى بحيث تكون السلطة التنفيذية مقسمة بين الرئيس ورئيس الحكومة الذى يختاره البرلمان. وحتى لو ظل النظام فى مصر رئاسيًّا فإن البرلمان الذى يسيطر عليه الإسلاميون قد أوضح بالفعل أنه لن يختم على قرارات الحكومة، بل سيكون صوتًا مستقلاًّ.

وتوقع كارنيجى أن يؤدى تقليص صلاحيات الرئيس بعد انتخابه إلى توترات، لكن مدى المشكلة يعتمد على من سيكون الرئيس، فلو كان إسلاميًّا، فإن الأحزاب العلمانية ستكون سعيدة لو تم تقليص صلاحياته، أما الإخوان فلن يمانعوا فى ظل حقيقة أنهم بذلك سيسيطرون على البرلمان والرئاسة. أما إذا تم انتخاب عمرو موسى فسيكون هناك احتجاج يحتشد كل العلمانيين وراءه، ومن ثم فإن هناك معركة تلوح فى الأفق.

من ناحية أخرى حذرت كارنيجى من أن مشكلة كبرى ربما ستحدث لاحقًا، وقالت إن هناك خطرًا حقيقيًّ بألا يقبل المصريون نتائج الانتخابات، ومن ثم فإن هناك مخاطر بتنظيم احتجاجات ضخمة. وإذا فاز أى مرشح فى الجولة الأولى خاصة لو كان عمرو موسى، فسيكون هناك عدم ثقة كبيرة فى النتائج.

وبعيدًا عن هذا الأمر فإن السيناريوهات التى يمكن أن تزيد الأمور سوءًا هى لو أن الجيش حاول أن يعدل الدستور الحالى، أو لو حاول التدخل فى عملية كتابة الدستور الجديد. وبالطبع فإن أى محاولة من الجيش للاستيلاء على السطة ستدفع بالناس إلى الشوارع.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

Eldafrawy

******************** صلاحيات الرئيس الجديد **********************

عدد الردود 0

بواسطة:

mostafa

رجل دوله من الطراز الأول

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

بالعقل والمنطق

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed

يعني ايه رجل دولة طيب ممبارك كان رجل دوله وغرق البلد هل يستطيع احد ان يذكرلي انجاز واحد لل

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر

الاخوان يحاصرون الامريكان

عدد الردود 0

بواسطة:

ادهم

انا زهقت بجد

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو شوقي

ان شاء الله خير

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد ابراهيم ابوشنب

هذا الرجل لن انتخبه ولكني احترمه

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الرحمن

الحـــــــــــــــــل هو الحل

عدد الردود 0

بواسطة:

avatar

هههه

الله يمسيك بالخير يا برادعى قال لهم مصدقوش كلامه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة