من جانبه استنكر محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، تأييد الحكم على المتهمين بأحداث تفجيرات كنيسة القديسين، لافتاً إلى أنه ما يجرى فى الثورة يجعل الإنسان حائرًا أمام ما يجرى فى البلد، مشدداً على رفض تأييد الحكم على المتهمين، وعن شهداء العباسية، الذين ماتوا قبل يوم الجمعة الماضى فى أحداث العباسية 2، مستنكراً محاكمة المعتقلين عسكرياً، لأن القضاء العسكرى لدية رغبة واضحة فى الانتقام.
وأكد عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى، على تضامنه الكامل مع مجموعة من الشباب، الذين ينتمون للجيل الذى أدهش العالم وأشعل شرارة الثورة، والذى من المقرر أن يتم محاكمتهم الأحد المقبل على خلفية أحداث كنيسة القديسين، موضحاً أن الثورة أطلقها الشباب واكتملت حركته مع الشعب، كما أنه هو الذى يحمى ثورة مصر حتى الآن، وهو الذى قدم الشهداء لتتحقق أهداف الثورة، ويحدد من فشل أهدافها وتثبيت النظام القديم.
وطالب شكر كافة القانونيين مع الشباب الـ8 المقرر محاكتهم الأحد، على خلفية أحداث تفجيرات كنيسة القديسين، مطالباً رجال القانون بالوقوف معهم ضد حكم جائر لا يمكن أن يصدر من محكمة عادلة، مشيراً إلى أنهم سينتقمون من الشباب لأنهم أسقطوا أكبر أجهزة القمع فى الدولة، وأزالوا رأس النظام، ودخلت مصر بسببهم فى مرحلة تغيير شامل، قائلاً "مهما تصور أعداء الثورة فإن الجيل من شباب مصر أبدى استعداده للتضحية من أجل الاستمرار، كما أنهم ألهموا أجيالا، وعلموا الأطفال لعبة جديدة وهى لعبة عسكر وثوار"لافتاً إلى أن الروح التى سادت فى الشعب الصرى ستعود وتنتصر الثورة، وكل التقدير للجيل الذهبى أنتج الشعب المصرى من جديد عن طريق ثورته.
من جانبه قال الدكتور أحمد دراج، عضو الجمعية الوطنية للتغيير، أن الوضع لم يختلف كثيراً عما كانت على قبل الثورة، موضحاً أن الحصار الذى كانت تفرضه قوات الأمن ومباحث أمن الدولة على المتظاهرين لكى لا يصلوا إلى الثوار أثناء المحاكمات الجائرة لهم، مازالت تلك الممارسات حتى الآن، مؤكداً أنه تم إزاحة قشرة من النظام، على حد قوله.
وأضاف دراج أن ما يقوم به العسكرى يوكد ثلاثة أشياء منها التقسيم وهو عن طريق تقسيم القوى الثورية إلى إسلامية ومدنية، والمرحلة التى تليها تقسيم كل ففصيل إلى أقسام متعددة، والمرحلة الثالثة هى حرق القوى الثورية، قائلاً "المجلس العسكرى منذ 2011 يعمل مع الثورة المضادة وفق استراتيجية لإجهاض الثورة، والمطلوب الآن توحيد الصف وعدم الانشغال بالفصائل، والمجلس العسكرى يلبس قناع الثورة، ومن المقرر أن ينقلب على الثورة بشكل كامل، لأن العسكرى يمثل الماضى والثورة ستنتصر، والانتصار قريب وأهم شىء الوحدة".
وفى السياق ذاته قال الناشط السياسى جورج إسحاق، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إنه مازال الحكم البائد موجودا، والمجرمون موجودون، لافتاً إلى أن المجلس القومى لحقوق الإنسان طالب المسئولين باستخراج تصاريح لزيارة المعتقلين بأحداث العباسية، ولكنه لم يصل المجلس أى رد، مؤكداً أنه سيذهب ليقابلهم بدون تصريح، مؤكداً أنه لا أحد يستطيع كسر الشباب بعد الآن.
وأشار إسحاق، إلى أن مصر قادمة وليست متحركة للوراء، مطالباً بالإفراج الفورى عن كل الطلبة المعتقلين بأحداث العباسية، لأن وراءهم امتحانات، مشيراً إلى أن اتهامهم بحمل السلاح يعتبر ادعاء رافضاً وصفهم بالمحبوسين.. مشيراً إلى أنهم معتقلون، وأيضًا طالب بالإفراج عن الـ8 محبوسين فى أحداث كنيسة القديسين، موضحاً أن كل التهم الموجهة إليهم ظالمة وباطلة.
ومن جانبه قال الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، "إننا متضامنون بشكل كامل مع أهالى شهداء العباسية والأحداث السابقة، ومع القصاص العادل من قتلة الشهداء، بالإضافة إلى التضامن مع أسر المرضى والمصابين لينالوا حقوقهم بشكل كامل"مطالباً بالتطوير الشامل وانتقال السلطة للمدنيين فى موعدها فى نهاية شهر يونيو المقبل، وإجراء الانتخابات الرئاسية بكل نزاهة وشفافية، رافضاً مهاجمة أو محاولة اقتحام وزارة الدفاع، مطالباً بالقبض على الذين كانوا يهاجمون ويحرضون على الأحداث بشكل رسمى.
وأكد خطيب الثورة أن الثورة هى ثورة حرية ولابد أن تكون الحرية للنشطاء السياسيين المعتقلين على خلفية الأحداث السابقة، قائلاً "الثورة مستمرة حتى تؤتى أكلها والعمل على إنجاز مطالب الثورة حتى لو بأرواحنا".
يذكر أن المؤتمر الصحفى الذى عقد بالنقابة مساء اليوم بسبب محاكمة 8 شباب يوم الأحد المقبل على خلفية أحداث العباسية، وهم ضياء أحمد، عمرو أحمد، مصطفى شوقى، مصطفى يحيى، محمد ناجى، محمد عاطف، تامر السادى، موضحين أن تهمتهم التضامن مع الأقباط فى مظاهرة حادث القديسين، وتمت محاكمتهم استناداً على تحريات الأمن، التى وصفوها على بـ"المفبركة" وعلى أثرها تم الحكم على كل منهم بالسجن عامين، على حد البيان.








