شهود عيان أحداث العباسية بـ"البرلمان": اعتصامنا كان سلمياً وتعرضنا للذبح على أيدى بلطجية..طبيبة المستشفى الميدانى: أحد أفراد القوات قال لنا أمام "النور": "فاكرين بيت ربنا هيحميكم..إحنا هندخل ونذبحكم"

الأربعاء، 09 مايو 2012 03:37 م
شهود عيان أحداث العباسية بـ"البرلمان": اعتصامنا كان سلمياً وتعرضنا للذبح على أيدى بلطجية..طبيبة المستشفى الميدانى: أحد أفراد القوات قال لنا أمام "النور": "فاكرين بيت ربنا هيحميكم..إحنا هندخل ونذبحكم" تليمة تلا بيان شباب الثورة أمام الاجتماع المشترك للجان الشعب
كتبت نورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استمعت لجان الدفاع والأمن القومى، حقوق الإنسان، والشباب، بمجلس الشعب، مساء أمس، لممثلى شباب الثورة، الذين عرضوا مقاطع فيديو لشهود العيان فى أحداث العباسية الأخيرة، التى انتهت بتدخل قوات الجيش، يوم الجمعة الماضى، وفض الاعتصام.

وفى بيان ألقاه خالد تليمة، عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، طالب الائتلاف مجلس الشعب بالتدخل للإفراج عن كافة المعتقلين فى أحداث العباسية وإظهار حقيقة الوفيات والمفقودين. كما طالب بتقديم استجوابات لوزراء الدفاع والداخلية والصحة والإعلام حول واقعة العباسية، ووقف مشروع قانون التظاهر حتى إجراء الانتخابات الرئاسية، وتعديل قانون الأحكام العسكرية لوقف محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية، إضافة إلى تشكيل لجنة تحقيق من قضاة مستقلين، بدءًا من أحداث 9 مارس، وأن تضمن وزارة الصحة المستشفيات الميدانية، وتشكيل وفد برلمانى لزيارة مصابى العباسية، وكتابة الدستور بعد الانتخابات.
وقال تليمة، إن الشباب على يقين بأن المجلس العسكرى هو قائد الثورة المضادة، قائلاً،"يبقى أن يعتقد المجلس فى ذلك اليقين أيضاً".

وبحسب ما ورد فى مقاطع الفيديو، أكد شهود العيان أنه تم الاعتداء عليهم بالضرب، رغم سلمية اعتصامهم، موضحين أن الاعتداءات تراوحت ما بين استخدام العصا، مروراً بالضرب وقنابل الغاز والخرطوش والرصاص الحى، وصولاً للذبح على أيدى البلطجية، وشدد الشهود فى رواياتهم على عدم حيازتهم أو المعتصمين أى أسلحة سواء داخل مسجد النور بميدان العباسية أو خارجه.

الشهادة الأولى التى تم عرضها خلال اجتماع لجان الشعب، كانت على لسان الدكتورة آية محمد، إحدى طبيبات المستشفى الميدانى، والتى تم اعتقالها من داخل مسجد النور، بحسب روايتها، وقالت آية، "تعرضنا لهجوم مكثف من قبل قوات الصاعقة، بالتزامن مع إطلاق وابل من قنابل الغاز، وإطلاق النيران من قبل المدرعات، وحينها احتمينا بمسجد النور".

وأضافت آية، "بعد صعودنا للمسجد، وجدنا كافة أبوابه محاصرة من قبل قوات الصاعقة لكننا تمكنا من الدخول، وحينما كنت أصور ما يحدث، هددتنا مجموعة من أفراد القوات بقولهم، "أنتم فاكرين بيت ربنا هيحميكم.. إحنا هندخل وهنذبحكم".

وتابعت، "بعد ذلك، بدأ الاقتحام الأول لمسجد النور بالبيادات، وألقى القبض على بعض المتواجدين داخل المسجد ومحاصرتهم داخل دوائر"، مشيرة إلى أن أحد الضباط، ويدعى شريف، طمأنها فى بادئ الأمر عندما أظهرت هويتها الطبية وظل كذلك حتى الاقتحام الثانى للمسجد بدون "بيادات"، حيث أخذتهم قوات الصاعقة إلى سلالم المسجد، وتعرض المقبوض عليهم لكافة أشكال الضرب، علاوة على وابل الشتائم التى تعرضوا لها، وقالت، "أول ما حاول الجنود فعله هو خلع الحجاب من رأسى لولا تمسكت به".

واستطردت، "ضربت على رأسى بالشومة وأغمى علىّ، وعندما استفقت وجدتهم يسحلوننى باتجاه إحدى السيارات التى أخذوا فيها المعتقلين وتعرضنا فيها لكافة أشكال الضرب، بجانب سماع الأصوات البذيئة، حتى إنه كانت معنا طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات، شبعت تلطيش بالأقلام على وجهها"، موضحة أنهم تلقوا تهديدات بالاعتداء فى حال تجرأ أحدهم على الكلام.
وأوضحت آية، أنه بوصولهم لمقر احتجازهم لم تتعرض البنات للضرب، لكنهن سمعن طوال الليل أصوات صراخ، مضيفة "فوجئنا عقب ذلك أن قرار القبض وإحالتنا للقناطر كان صادراً بمجرد القبض علينا وقبل التحقيقات".

وأكدت آية فى كلامها أن الجنود وقوات الصاعقة لم تجد أياً من الأسلحة عندما اقتحمت المسجد وقامت بتفتيشه، ولم يخرج أى منهم بسلاح من مسجد النور، موضحة أن أفراد القوات أطلقوا النار على إحدى السيدات المنتقبات داخل المسجد لم يكن بحوزتها سلاح.
وعلقت آية على معاملة قوات الشرطة العسكرية لها بقولها، "كانوا يعاملونا وكأنهم القوا القبض على يهود.. وكنت أجد القادة يشحنون الجنود بقولهم، "هؤلاء من ذبحوا زمايلكم"، لذا كانوا يعاملوننا كأننا أعداؤهم، حيث يشعر الجندى أن المدنى عدو له".

من جانبه، سرد محمد مصطفى القبطان، أحد الشباب السلفيين، روايته عن أحداث الأربعاء الماضى، قائلاً، "بدأت محاولات للوقيعة بيننا وبين أهالى العباسية وأرسلنا سيارات بالميكرفونات لتطمئن الأهالى بأننا لسنا أعداءهم، وفوجئنا بعدها بربع ساعة بوابل من الرصاص ينهال علينا، ووجدنا رصاص مكتوب عليه (ج م ع)، وهو رصاص لا يباع ولا يشترى ووجدنا ناسا يرتدون زيا مدنيا ينزلون من سيارات الشرطة العسكرية".

وأضاف، "يوم الجمعة كان هناك كم غير عادى من المندسين، ومن كثرة عددهم معرفناش نتعامل معاهم، وحاول أحد الشباب اجتياز السلك وجذبه ضابط الشرطة العسكرية وظل يضرب فيه هو والجنود أمام المعتصمين، وفجأة وجدنا وابلا من الطوب والمياه ينهال علينا، وهرب عدد كبير من المعتصمين إلى العباسية فالتقطهم البلطجية وشاهدت أحد الضباط يقول للبلطجية الذين يعتدون على أحد الشباب "اجرحوه فقط ولا تقتلوه".

وأخرج الدكتور حسام أبو البخارى، أحد قادة الشباب السلفى، أمام اللجنة فوارغ لطلقات سلاح آلى مكتوب عليها "ج م ع"، أكد أنها أطلقت عليهم يوم الأربعاء. وقال إن البلطجية كانوا يقتحمون المستشفيات ويقتلون المصابين. وأضاف، "هناك أحد المصابين قتل على الشاذلونج بطلق خرطوش فى بطنه من قبل البلطجية فى مستشفى دار الشفاء". وأكد أبو البخارى، على وجود حالات ذبح لبعض المعتصمين على أيدى البلطجية، قائلاً، "يا جماعة إحنا شلنا مخاخ وأمعاء المصريين وشفناها فى المستشفى الميدانى".

فيما قال محمد البدرى، إمام وخطيب بالأوقاف، إنه أبلغ الجيش بنية البلطجية مهاجمة المعصمين وقال، "مساء يوم الخميس دخلت العباسية وسمعت كلاما عن دخول أعداد كبيرة من البلطجية إلى الاعتصام، فذهبت إلى مقر تمركز قوات الجيش وقابلت لواء يدعى سعيد عباس وأخبرته بالأمر وطلبت منه التدخل وقال اللى جوه الاعتصام جاهزين واللى بره الاعتصام جاهزين وإحنا مش هنتدخل".

وأكد أن أى شاب ملتح كان يدخل العباسية، حتى لو لم يكن له علاقة بالاعتصام، كان بيذبح ـ على حد قوله ـ حتى إن جنود الشرطة العسكرية كانوا بيسحبوا المصابين من عربات الإسعاف.

الدكتور طارق سعيد، أحد أطباء المستشفى الميدانى، والذى وصف يوم الثلاثاء الماضى بـ"المذبحة"، قال، "كنا بنشيل ناس أمخاخهم طالعة من دماغهم"، مشيراً إلى وجود إصابات عبر الرصاص بالرأس بين المعتصمين والمسعفين عوضاً عن "انفجارات العين". وأوضح سعيد أن القتلى وصل عددهم داخل الميدان لـ 12 فرداً ثم ارتفعوا إلى 25 بالخارج.

وانتقد الناشط أحمد إمام، عدم توجه وفد من مجلس الشعب لزيارة المعتقلين حتى الآن، وهو ما رد عليه النائب محمد أنور السادات، بأن المجلس عقد جلسات طارئة للجانه منذ بداية الأحداث، وأنه بصدد الانتقال إلى سجن طره لزيارة المعتقلين فور الحصول على موافقة الجهات المعنية فرد عليه إمام، "أخشى أن تأخر رد الجهات المعنية لإخفاء الآثار"، فرد عليه السادات" هذه قوانين ولابد أن تحترم".

فيما جاءت موافقة الجهات المعنية لمجلس الشعب، مساء أمس، عقب انتهاء اللقاء حسب تأكيدات ناصر عباس، أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب وانتقلت لجنة مشتركة من الدفاع والأمن الوطنى وحقوق الإنسان اليوم، لزيارة المعتقلين بطره.






مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

د / علاء الدين سعد

الاخوان فاشلون و جنودنا الباسلون .. مهما يحدث ..

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمن

حزمون كزبون نشطور كازبون

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد مصطفي

كنت علي يقين

عدد الردود 0

بواسطة:

samer omar

ياسلام

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصري

الكدب مالوش رجلين

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد محمد

وضحايا اهل العباسية فين

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء

هؤلاء هم البلطجيه

عدد الردود 0

بواسطة:

شريف زكريا

قصص خيالية

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed

الله معنا

الله أكبر من المجلس العسكرى

عدد الردود 0

بواسطة:

ZAKEER

أين الاعلام؟

أين الفضائيات من كل هذا ولماذا الصمت؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة