جمع عدد من شباب قرية منية المرشدى، التابعة لمحافظة كفر الشيخ، توقيعات لإنشاء بيتا للثقافة بقريتهم، مؤكدين أنهم لجأوا لهذه الطريقة بعد عدول رئيس مجلس القرية عن وعده لهم بمنحهم شقة لتكون مقرًا لبيت الثقافة.
وروى أحد أبناء المدينة، الشاعر سعيد شحاتة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه ذهب إلى مكتب رئيس مجلس القرية ووعده بقطعة أرض لبناء قصر ثقافة، مشيرا إلى أنه عندما عرض الأمر على الشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، قال له إن بناء القصور متوقف الآن، فتوجه إلى رئيس مجلس القرية، وطلب منه توفير شقة لإنشاء بيت ثقافة للقرية.
مضيفًا، شد على أيدينا وأفادنا أن الأمر بسيط وأن الشقق موجودة، وكتب طلبا للشاعر سعد عبد الرحمن لإنشاء بيت ثقافة بمنية المرشدى وعدد أسبابه التى جاء على رأسها أن القرية بها ما يزيد عن 30 ألف نسمة فضلا عن 22 قرية تابعة لهذه القرية الأم، مؤكدا أنه قمنا بكتابة طلب مواز وجمعنا توقيعات رموز القرية على هذا الطلب وتوجهت بالطلبين إلى مكتب السيد رئيس الهيئة الذى وافق على الفور وحوّل الطلبات إلى الدكتور رضا الشينى، رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافى الذى حوله إلى خيرى حمدين، مدير عام فرع ثقافة كفر الشيخ، وقام الأخير بإجراء المعاينات، واتخاذ اللازم من توفير كتب وموظفين لبيت الثقافة الجديد، وبعد كل هذا كانت المفاجأة المدويّة من السيد رئيس مجلس القرية الذى فاجأهم بأنه لا علاقة له بالأمر وأن المجلس لا يمتلك شققا لتوفيرها لإنشاء بيت ثقافة "كما أخبرنا السيد خيرى حمدين مدير عام فرع ثقافة كفر الشيخ" حسب قوله.
وقال شحاتة فى نص البيان الذى أدان تحول موقف رئيس مجلس القرية عن موقفه "نحن شباب منية المرشد نريد بيتا للثقافة بقريتنا وتنصّل رئيس مجلس القرية من قراره الذى يشهد عليه معظم مثقفى القرية أمر لا يمكن لنا أن نتخطاه أو نسكت عنه، أما عن توفير الشقة اللازمة فهو ليس بالأمر الصعب، لذا نطالب السيد رئيس هيئة قصور الثقافة بالاستمرار فى إجراءات إنشاء البيت وعلى شباب قريتنا الباقى لأن الأمر أصبح مسألة حياة أو موت".
الجدير بالذكر أن قرية منية المرشدى هى إحدى قرى محافظة كفر الشيخ وهى القرية التى أنجبت لمصر العديد من الرموز السياسية والأدبية، ومنهم سعد باشا زغلول، الذى ولد فى إبيانة إحدى توابع قرية منية المرشدى، وتلقى تعليمه فى هذه القرية العريقة، ومنها بهى الدين بركات الذى كان وصيّا على عرش مصر فى فترة من فتراتها، ومنها فتح الله باشا بركات الذى تولى منصب وزير الزراعة، ومنها العديد من الأدباء، منهم سمير رمزى المنزلاوى، عبد الفتاح شحاتة، عبد الله حمودة، محمد سعد شحاتة، السيد الجزايرلى، محمود أبو راجح، محمد سلطان، وغيرهم الكثير من المهتمين بالأدب والثقافة والسياسة.