"جيروزاليم بوست": باراك يربح حقيبة الدفاع فى تشكيل حكومة نتنياهو الجديدة

الأربعاء، 09 مايو 2012 05:41 م
"جيروزاليم بوست": باراك يربح حقيبة الدفاع فى تشكيل حكومة نتنياهو الجديدة إيهود بارك
غزة (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية فى إسرائيل أمرا طيبا وسيئا فى الوقت نفسه بالنسبة لوزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك الذى سيبقى وزيرا للدفاع حتى شهر أكتوبر من العام المقبل، بيد أنه يمكن أن يكون الخاسر فى حالة تبرئة وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان من تهم الفساد قبل الانتخابات المقبلة.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية فى تعليق أوردته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكترونى أن الاتفاق الذى تم بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة رئيس حزب كاديما شاؤول موفاز نتج عنه وجود قائمة من الخاسرين والرابحين.

وأوضحت الصحيفة، إن قائمة الفائزين يجب أن تبدأ بباراك الذى أصبح الآن من المقرر أن يبقى وزيرا للدفاع حتى بعد الانتخابات المقرر إجراؤها فى 22 أكتوبر 2013، وهذا يعنى أنه على الرغم من عدم حصوله على تأييد الرأى العام، سيكون موجودا فى الوقت الذى يتم فيه اتخاذ أكبر القرارات بشأن الحرب والسلم.

أما الفائز الثانى فهو المخلوع ناتان إيشيل، رئيس مكتب نتنياهو السابق الذى أجبر على المغادرة وسط مزاعم تتهمه بالتحرش، وعاد من خلال هذا الاتفاق.

وأشارت الصحيفة إلى إن كلا من نتنياهو وموفاز لا ينتميان إلى قائمة الفائزين أو الخاسرين، مشيرة إلى قوة نتنياهو قبل وبعد الاتفاق بل أنه سيظل أقوى رئيس وزراء أعلن عن إجراء انتخابات مبكرة، بشأنها الاستطلاعات أنه فى حال حصوله على الفوز فسيكون بأغلبية ساحقة.

وتضم قائمة الخاسرين من تشكيل حكومة الوحدة فى إسرائيل أعضاء الكنيست من حزب كاديما، وتحديدا الذين يكرهون نتنياهو والآن سيكون عليهم الدفاع عنه من داخل ائتلافه، وأن زعيمة حزب العمل شيلى يخيموفيتش التى تعتبر من الخاسرين فى تلك الصفقة، ولكن مع استطلاعات الرأى التى تتوقع أن حزب العمل سيصبح ثانى أكبر حزب، يمكن أن تكون يخيموفيتش رئيسة الحزب الثانى فى الكنيست.

وفى الوقت الذى أعلن فيه وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان كخاسر من قبل معلقى التلفزيون لفقدان دوره فى الائتلاف الحالى كشخص قوى له نفوذ، ربما يمكن أن يخرج فائزا فى نهاية المطاف فى حال أسقط عنه المدعى العام يهودا وينشتاين تهمة الفساد قبل الانتخابات القادمة.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أنه بذلك يكون الخاسر فى نهاية المطاف فى الصفقة التى كان الفائز فيها باراك.. هو باراك نفسه.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل ستة أشهر، اشتكى الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى من اضطراره إلى التعامل مع نتنياهو، والآن بعد أن خسر ساركوزى فى سباق الانتخابات الرئاسية أصبح بعيدا عن هذا العبء، فى الوقت الذى قال فيه أوباما إنه مضطر إلى التعامل مع نتنياهو فى كثير من الأوقات أكثر مما كان يتعامل ساركوزى معه.

وأوضحت الصحيفة أنه فى حال كان هناك أمل لتحرر أوباما من نتنياهو بسبب مفاجأة الانتخابات الإسرائيلية، فإن هذا الأمل قد تبدد حاليا فليس هناك سوى طريقة واحدة بالنسبة له لتجنب التعامل مع نتنياهو خلال الأشهر القليلة القادمة ألا وهى الخسارة فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها فى نوفمبر القادم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة