القرضاوى: لم أقل إن خصوم الإخوان كقوم لوط والقردة والببغاوات

الأربعاء، 09 مايو 2012 10:01 م
القرضاوى: لم أقل إن خصوم الإخوان كقوم لوط والقردة والببغاوات الدكتور يوسف القرضاوى
كتبت هند عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، إنه لم يقل أبدًا ولم يدل بأى تصريحات لأى وسيلة إعلامية، أن خصوم الإخوان هم مثل قوم لوط، والقردة، والببغاوات.

وأوضح القرضاوى، خلال بيان رسمى له اليوم، أنه علم بهذا الموضوع خلال زيارته لتونس الخضراء، بعد ثورتها المباركة، وبسبب البرنامج الحافل للزيارة، وفعاليات المؤتمر، الذى شارك فيه، هو ما شغله عن التصريحات الصحفية، أو التعقيب على ما تداولته الصحف منسوبا إليه من تصريحات لم يدل بها.


وأكد بيان القرضاوى، أن هناك مجموعة من الملاحظات، أولا: أصل هذا التصريحات مقتطفات من كتابٍ له عنوانه: (الإخوان المسلمون سبعون عامًا فى الدعوة والتربية والجهاد)، كان تأليفه بمناسبة مرور سبعين عامًا على تأسيسها، وخمسين عامًا على استشهاد مؤسسها حسن البنا، والكتاب فى 360 صفحة، وقد أعاد بعض المواقع نشر هذه المقتطفات، مِن غير نصٍّ على المصدر أو الكتاب الذى تم النقل عنه، وكان ذلك فى إطار خطته لنشر مقتطفات من كتبه، وكتب غيره من العلماء.

وقال القرضاوى فى بيانه: لم أتهم معارضى الإخوان بأنهم من قوم لوط، أو يفعلون فعل قوم لوط، ولكن فى خاتمة الكتاب تحدث عن الذين يعادون الإخوان، ولماذا يعادونهم؟ فقلتُ: (إن هناك أناسًا وجدوا فى هذه الدعوة قيودا على سرقاتهم وأطماعهم ومصالحهم وامتيازاتهم، فلا غروا أن يعادوا دعوة الإخوان؛ دفاعًا عن مصالحهم التى كسبوها بالباطل، ولكنّهم لا يعلنون ذلك بصراحة، بل يغلّفون ذلك بأغلفة شتّى، حتى لا تظهر لصوصيتهم، ولا فجورهم للناس.

وأضاف: هناك آخرون رأوا فى دعوة الإخوان: قيودا على ملذّاتهم، وشهواتهم المحرمة، من الخمر والميسر والنساء، وغيرها مما تُتيحه لهم الأنظمة الوضعية، فهم لذلك يقاومون هذه الدعوة التى تضيق عليهم ما كان موسعا لهم، على طريقة قوم لوط الذين دعاهم رسولهم إلى الإيمان والطهارة من القذارة.


وهناك من يعادون الإخوان؛ لأنهم يجهلون حقيقة دعوتهم، ولا يعرفون أهدافها ولا ناهجها ووسائلها، ولا القائمين عليها، وقد قال العرب: من جهل شيئا عاداه، والله تعالى يقول: {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ} [يونس:39].)

وتساءل القرضاوى فى بيانه: هل فى هذا الكلام تطاول أو بذاءة؟ وهل فيه إساءة إلى شخص بعينه، أو حزب بعينه إلا على {الَّذِينَ طَغَوْا فِى الْبِلَادِ*فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ}[الفجر:11-12].

وأشار القرضاوى فى بيانه إلى أن هناك تساهلا فى المهنية من بعض وسائل الإعلام، فلا يُذكر الموقع المأخوذ عنه الخبر، ولا يُذكر إذا كان حوارا صحفيا، أم من موضوعات مختارة من كتبى، ثم يُوضَع بعد ذلك عنوانٌ غير مُعبّر عن الموضوع، ثم يدور النقاش حول العنوان الذى لم أخترْه أو أقرّه، ويتم توظيفه فى إطار معركة سياسية، قد تم كتابة هذا الكلام بمعزل عنها تمامًا.. وإنى أطالب وسائل الإعلام التى نقلتْ عنِّى ما نقلتْ من غير تثبّت، بأن تعود فتنقل التوضيح فهذا أبسط قواعد المهنية.


وأضاف القرضاوى أن البعض سارع إلى النيل منّى بناء على هذه التصريحات، فأطلق للسانه العَنان، والبعض الآخر من إخوانى - وربما حسبوا تأخرى فى التوضيح إقرارًا بما نشر – فعل أيضا مثلما فعل من لا علم له بى، وقد كنت أتوقع أن يستبعدوا صحة نسبة هذا إليَّ، أو يحتاطوا لأنفسهم فيقولون ما تعلمناه من الصديق: إن كان قد قال، فربما لا يكون النقل صحيحًا، أو دقيقا كما هو الحال.

وأوضح القرضاوى أنه كيف أضيق بنقد الإخوان أو معارضتهم فى الرأى والفكر والممارسة، والكتاب الذى أُخذ منه الكلام ذكرتُ فيه ما يميّزهم، كما نقدتُ فيه الإخوان فى أكثر من أمر، ولا يُعلم عنّى أننى ضدُّ النقد، أو النقد بآدابه المعلومة لأهله، مختتما بيانه بقوله "والله من وراء القصد وهو الهادى إلى سواء السبيل".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة