نشر أحد السلفيين القاطنين بمدينة بون الألمانية، والذى سافر فى وقت سابق إلى أفغانستان، شريطا على شبكة الإنترنت يظهر فيه شاب مسلم يغنى باللغة الألمانية "أمى كونى صبورة، فأنا فى الجهاد" تصاحبها صور مقربة لجثت أطفال تبدو عليها آثار طلقات الرصاص.
ويهدف الشاب السلفى من نشر هذا الشريط لاستقطاب شباب آخرين "للجهاد" فى مناطق جبال الهندوكوش الألمانية- حسبما أفاد تقرير صحيفة الدويتش فيلا الإليكترونية .
وحسب الهيئة الاتحادية الألمانية لحماية الدستور (وكالة الاستخبارات الداخلية) ارتفع منذ نحو سنتين عدد الرحلات التى يقوم بها أشخاص من ذوى التوجهات السلفية إلى كل من أفغانستان وباكستان.
ويضيف التقرير أنه فى الغالب وبدون استثناء فإن "الأشخاص الذين تربطهم علاقة بألمانيا والمتأثرين بالخطاب الجهادى العنيف أو الذين يميلون له، كانوا فى البداية على تواصل مع التيارات السلفية" و منذ عدة أشهر بدأ السلفيون فى ألمانيا فى الترويج لأنشطتهم الدعوية علنا.
وفى السنة الماضية حاولت جمعية "الدعوة إلى الجنة" اتخاذ مدينة مونشن جلادباخ مركزا إشعاعيا لها، غير أن مظاهرات المواطنين ضد هذه المبادرة حالت دون ذلك، ليتم بعدها حل تلك الجمعية، وتحول موقع "الدين الحق" على الإنترنت والذى أطلق عام 2005 إلى منبر نشط للترويج للخطاب السلفى، لكن محاولات كسب أتباع جدد لم تعد تقتصر على العالم الافتراضى فى الانترنيت، فمؤخرا بدأ السلفيون فى تنظيم لقاءات وتظاهرات فى الشوارع من أجل ذلك.
وفى الأسابيع الماضية، شدت حملة توزيع نسخ مترجمة للقرآن مجانا فى الشارع أنظار الرأى العام الألمانى. وتكون مثل هذه الحملات فى الغالب مدعمة من شخصيات أو قيادات ذات نفوذ فى صفوف السلفيين ، وفى هذا السياق يقول الخبير الألمانى راوول جيلان إن الجماعات السلفية ليست منضوية تحت مظلة منظمة رئيسة واحدة، بل توجد جماعات محلية مرتبط مع بعضها البعض. وهذه الجماعات تضم نحو 380 عضوا فى ألمانيا، حسب هيئة حماية الدستور الألمانية.
وحسب البروفسور جيلان، أستاذ علوم التربية الإسلامية فى جامعة أوسنابروك، فإن التيار السلفى ليس تيارا متجانسا، حيث يتشكل من تيارات متعددة من المذهب السنى، مشيرا إلى أنهم "يروجون لفهم قديم للإسلام وبالتحديد إسلام "العصر الذهبى" قبل 1400 سنة، والذى ابتعد المسلمون مسافة كبيرة عنه مع مرور الزمن".
ويضيف جيلان، أن هدف السلفيين يتمثل فى "إحياء الفهم القديم للإسلام" علما بأنهم "يرفضون كل أشكال التجديد الدينى والحضارى" الذى عرفه المسلمون لاحقا، لكن قلة قليلة فقط من المجموعات السلفية المتطرفة هى التى تستخدم العنف لتحقيق أهدافها".
السلفيون فى ألمانيا يدعون للجهاد على صفحات الإنترنت
الأربعاء، 09 مايو 2012 10:25 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سامح سمير
مافيش فايده فيكم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد محمود
تخلف
عدد الردود 0
بواسطة:
الجنرال
اينما وجدوا وجد الارهاب
عدد الردود 0
بواسطة:
د. عمر
خلط إجرامي و أتمنى ألا يكون مقصود
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى و افتخر
طبعا ده محاوله لتشويه الاسلام فى المانيا
عدد الردود 0
بواسطة:
نادر
لرقم 4 مش خلط ولكنه الحقيقه
عدد الردود 0
بواسطة:
نور العالم
لعمر رقم4 مش لما ينشروا الوعى والاخلاق فى بلاد العرب الاول؟
عدد الردود 0
بواسطة:
مسلم عادي وأحب رسول الله
مسلم عادي وأحب رسول الله
عدد الردود 0
بواسطة:
كريستيانوا
حد يقولي بلد مفيهاش سلفيين