الجزائر تنتخب برلمانها الجديد غدًا وسط تخوفات من إقبال ضعيف للناخبين.. الأحزاب الإسلامية تبدى قلقها من التزوير.. وعضو حركة مجتمع السلم: ملامح التزوير ظهرت قبل بدأ التصويت

الأربعاء، 09 مايو 2012 05:44 م
الجزائر تنتخب برلمانها الجديد غدًا وسط تخوفات من إقبال ضعيف للناخبين.. الأحزاب الإسلامية تبدى قلقها من التزوير.. وعضو حركة مجتمع السلم: ملامح التزوير ظهرت قبل بدأ التصويت بوتفليقة
كتبت سماح عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فيما أكملت الجزائر استعداداتها لإجراء أول انتخابات تشريعية بعد انطلاق قطار الربيع العربى فى يناير 2011، أبدى عدد من السياسيين الجزائريين تخوفهم من تزوير الانتخابات التى يتنافس عليها أكثر من 25 ألف مرشح.

وقال عبد الله بوشفيرات، عضو حزب حركة مجتمع السلم، وأحد المشاركين فى تكتل الجزائر الخضراء، أن هناك تخوفاً لدى كل الأحزاب، وخاصة الإسلامية، من التزوير، لافتاً إلى أن هذا الهاجس سيطر على كل الانتخابات السابقة.

وأضاف بوشفيرات، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن ملامح التزوير الانتخابات بدأت تظهر بالفعل، لافتاً إلى أن هناك أشخاصاً من حزب جبهة التحرير الوطنى– حزب الأغلبية- يقومون بجمع بطاقات الناخب لكبار السن، ويوصونهم بعدم التصويت؛ ليقوموا بذلك مكانهم.

وأوضح أن حزب جبهة التحرير متغلغل فى النظام الجزائرى والمسئولين الجزائريين المحليين، أغلبهم من هذا الحزب، وهو ما يزيد التخوف من تزوير الانتخابات من وجهة نظره.

وأضاف أن الأحزاب تتخوف أيضا من عدم إقبال الناخبين على المشاركة فى هذه الانتخابات، قائلا: إن المواطنين منزعجون من الوضع الاجتماعى كثيراً، وهو ما ينعكس على عدم المشاركة.. لكنه أشار فى الوقت نفسه أن العدد الكبير من القوائم المشاركة فى الانتخابات يجعل نسبة الانتخاب ترتفع عن النسبة المعتادة.

يأتى ذلك فى الوقت الذى جدد فيه الرئيس الجزائرى، عبد العزيز بوتفليقة، أمس، دعوته للناخبين، للمشاركة بقوة يوم الانتخابات التشريعية المقررة غداً، الخميس، لخوض "مرحلة جديدة من مسيرة التنمية والإصلاحات والتطور الديمقراطى" فى الجزائر.

وقال بوتفليقة، فى خطاب ألقاه بمناسبة إحياء الذكرى الـ67 لمجازر 8 مايو 1945، إنه كما خرج الشعب الجزائرى فى مثل هذا اليوم قبل سبعة وستين عاماً موحداً معبئاً هاتفاً بصوته العالى، معبراً عن موقفه المشهود، مدافعاً بشجاعة وشهامة عن قضيته الوطنية. أدعو الجميع إلى الخروج يوم الاقتراع خروجاً حاشداً لخوض مرحلة جديدة من مسيرة التنمية والإصلاحات والتطور الديمقراطى فى وطنكم الجزائر.

ودعا بوتفليقة كل الشرائح والفئات، للتعبير عن اختيارها الحر فى انتخاب ممثليها من أى اتجاه أو انتماء كانوا فى هذه الانتخابات التشريعية التى ستكون كما أبرز، "مغايرة لسابقتها متميزة، من حيث المشاركة الأوسع لمختلف التيارات السياسية، وكذا مشاركة واسعة منتظرة للنساء والشباب على قوائم الترشيحات".

كما شدد بوتفليقة على أن هذه الانتخابات "ستكون متميزة، من حيث الضمانات العديدة التى وفرناها، لتكون كما يريدها شعبنا نظيفة شفافة انتخابات ناجحة، بفضل مساهمة الجميع، قضاء مستقلاً، وإدارة محايدة، وأحزاباً فاعلة، وجمعيات نشيطة يقظة، وصحافة حرة ومراقبة وطنية ودولية إلى غير ذلك من الإجراءات".

وجاءت هذه الدعوات من الرئيس بوتفليقة، نتيجة للتخوف من عدم اهتمام المواطنين بالمشاركة، خاصة أن الحملة الانتخابية انتهت يوم الأحد الماضى، دون أن تحشد المهرجانات أعدادًا كبيرة من الناخبين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة