قال أمين إسكندر عضو مجلس الشعب، أن أصعب الأوقات التى يقضيها هى داخل مجلس الشعب، موضحاً أن المطلوب من كل الثوار والذين شاركوا فى الثورة، مراجعة النفس والوقوف لتطوير الثورة والحفاظ عليها، مؤكداً أنه لم يحدث أى تغيير حقيقى فى نمط الاقتصاد أو السياسات طالما هناك مظالم واقعة على الشباب، قائلاً "حقيقى الديمقراطى المدخل الحقيقى للتغيير ولكنها وحدها ستكون ليبرالية زائفة".
وأوضح إسكندر، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مساء اليوم، الأربعاء، أن المليونيات الأخيرة لم تكن تعبير عن الناس وإنما كانت تعبيراً عن نخب سياسية، موضحاً أن الناس يسوق لهم أنه لو المجلس العسكرى لضاعت البلد، مطالباً أن تكون المليونيات القادمة من أجل العدل الاجتماعى، لأنه هى القضية التى تستمر معنا سنوات، لأنهاً هى من تهم رجل الشارع البسيط.
وأشار عضو مجلس الشعب إلى أن المجلس العسكرى عندما وجد لحظة مناسبة لكى يتلاءم مع الثورة من أجل أن يتخلص من الوريث فعلها ولكنه بعدها أراد ان يرجع مرة أخرى إلى المربع الصفر، سواء بالتكتيك السياسى وبالدهاء وبالفتن وبالبطش وبالعنف، معترفاً ارتكاب بعض الأخطاء الثورة ندفع ثمنها وأهم الأخطاء ندفع ثمنها الآن هى الفجوة بين الثورة وبين الشعب المصرى، على حد قوله.
وأشار إسكندر إلى أن ما حدث من قهر وقمع وبشط فى أحداث ماسبيرو وغيرها يؤكد أن العسكرى لم يكن موقفاً إلا على نقطة واحدة بالثورة هى التخلص من الوريث وأجبر على تغيير مبارك، مؤكداً أننا محتاجين مراجعة المسيرة من أجل استخلاص الدروس ومراجعة كيف فشلنا فى عمل قيادة لهذه الثورة وأن الوقت حان لتقويم وتصحيح الثورة حتى يمكن استعادتها، موضحاً أن الوعى الذى حدث للجماهير بفضل الثورة غير كافٍ لإحداث التغيير.
أمين إسكندر: المليونيات الأخيرة لم تكن تعبيراً عن المواطنين
الأربعاء، 09 مايو 2012 09:56 م