وانتقد أبو الفتوح، خلال لقائه ظهر اليوم مشايخ الطرق الصوفية، فى إطار استقبالهم مرشحى الرئاسة، موقف مجلس الشعب الأخير من الحكومة، قائلا، "الحمد لله وقفوا العمل أسبوع واحد فقط"، موضحاً أنه لا داعى لنشوب خلافات فى هذه المرحلة الانتقالية لأنها أوشكت على الانتهاء.
وعن مشاكل اللجنة التأسيسية للدستور، قال إنها تتلخص فى أنها مشاكل "عاطفية"، مضيفا "نتمنى من الله أن تنتهى سريعا".
وكشف أبو الفتوح أن النظام السابق كان يمنعه من لقاء مشايخ الطرق الصوفية، موضحاً أن المشايخ جزء منه، مضيفا "يا جماعة إحنا كنا محرومين من بعض"، نتيجة لممارسات الأمنية التى كان يستخدمها النظام السابق ضد المجتمع.
وقال أبو الفتوح، إننا من عشرات السنين كنا نتبع رأيا واحدا "ونمشى جنب الحيط أو جوه الحيط نفسه"، مطالباً بضرورة أن يتقبل الجميع الرأى والرأى الآخر، بعد أن شهدت البلاد الآن حرية الرأى والتعبير.
وطالب بتبنى ثقافة إدارة الخلاف على المستوى السياسى والفكرى والثقافى، موضحاً أن هذه الإدارة ستكون أداة لتنوير المجتمع، "ونحن الآن نتدرب عليها".
وعن مجالات الاقتصاد والاستثمارات قال إن مصر يمر بها 10% من تجارة العالم ولا يتم الاستفادة منها، مضيفا "تركيا حققت نهضة فى مجالاتها ولا تملك طاقة ونحن نمتلك الطاقة وجميع المقومات لتحقيقها".
وعن الارتباك الإدارى الذى تعانى منه البلاد قال أبو الفتوح، "هذا أمر طبيعى للتغيير والانتقال من جمهورية لجمهورية جديدة".
وأضاف، "لا يوجد بلد غاب عنه الجهاز الأمنى الداخلى تماما ولم ينهار.. إلا مصر لأنها محفوظة بمكوناتها الأخلاقية والروحية، ومهما خرج عنها فبمجرد تذكير المنحرف بالخير يعود إلى مساره الصحيح"، مضيفا، "وما يحدث من فرقة وتشرذم مخاض لدولة جديدة، فنريد أن ننتقل من حالة الاستقطاب إلى حالة الاصطفاف".
وكشف أبو الفتوح عن استقلاله من الأحزاب والقوى السياسية قال، "حتى أكون خادماً لكل المصريين ومصر لم يحكمها فراعين، ومصر تحتاج ليس لرئيس شعارات ولكن رئيس بصدق".
وأشاد أبو الفتوح بدور شيخ الأزهر الحالى الدكتور أحمد الطيب لاستعادة دور الأزهر للنهوض به والحفاظ على تراثه، كما فعل من قبله العلماء.
وأضاف أبو الفتوح، "الأزهر كان يعتبره البعض مؤسسة من مؤسسات النظام السابق"، مشيراً إلى أن هذا الأمر ليس صحيحاً لأن مؤسسة الأزهر من القوى الناعمة التى تتمتع بها مصر، وأن شيخ الأزهر أحمد الطيب عمل ما بوسعه لكى يحافظ على الأزهر ويحقق استقلاله منذ توليه المشيخة، على حد قوله.

كما أشاد بدور الطيب حينما رفض تأسيس حزب سياسى للأزهر، لافتاً إلى أن الطيب استعاد دوره الوطنى بعمله على وحدة الأمة والوقوف على مسافة واحدة بين القوى السياسية.

وقال أبو الفتوح، إنه "لا يوجد كهنوت فى الإسلام، ولو قال شيخ الأزهر حاجة معجبتنيش أرد عليه برفق ولين"، مناشداً بضرورة أن تتناول الأمور مع شيخ الأزهر بالحرص والتقدير.

ووصف شيخ مشايخ الطرق الصوفية، الدكتور عبد الهادى القصبى، أبو الفتوح بالثائر الذى له مواقف عديدة يعلمها الجميع، وأن كل برامج المرشحين ستفشل إن لم تستمد منهجها من القيم الأخلاقية والروحية، مضيفا "والطرق الصوفية والمجتمع المصرى يتطلعان إلى حاكم عادل يستطيع التعامل مع جميع أبناء الوطن بقيم المساواة، وأن يحتضن كل فئات الشعب، ولا يفرق بين مواطن بسبب الدين أو الانتماء السياسى".

وأضاف القصبى "نتطلع إلى حاكم ومفكر نظيف العقل ودود يجمع ولا يفرق ويبنى ولا يهدم".





1.jpg" />