وأشار إلى أن أى محاولة لتأجيل الانتخابات تمثل دعوة لانهيار الوطن، ودعوة لثورة جديدة، إلا أنها ستصبح ثورة جياع مصر، لن تدخل فى انهيار اقتصادى، إلا أنه من الممكن أن يحدث ذلك إذا حدث تآمر على الانتخابات الرئاسية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الانتخابى الحاشد الذى عقده مساء أمس بمدينة ميت غمر وسانده فيه العديد من أعضاء حزب النور، وذلك فى آخر جولاته الانتخابية بمحافظة الدقهلية.
وأضاف أبو الفتوح: إن مصر لن يحكمها فرعون آخر، وقال: إننا الآن فى عقاب مرحلة جديدة لبناء جمهورية جديدة ثانية بعد الثورة برغم كل ما عانيناه فى الفترة الانتقالية من سوء إدارة وبطء وارتباك فى الإدارة من قبل حكومة مرتعشة سينتهى فى غضون شهر، وستكون أقوى بنية لتلك الجمهورية هى انتخاب الرئيس.
وأكد على أن أعداء الثورة رسموا سيناريو لإفشال الثورة إلا أنه فشل، ومازالوا يصرون، إلا أن الشعب سيحقق أهداف هذه الثورة، فكان مطلوبًا لشباب مصر أن ينظروا لشريعتهم الإسلامية العظيمة على أنها شريعة قسوة ومصادرة للحريات، إلا أن شباب مصر التف حول شريعته، ولولا تربية الشباب على الطهر الدينى والإيمان النقى ما تقدم أحد منهم للتضحية بروحه فى سبيل الله، فشهداء الثورة جميعهم ممن كانوا من الممكن أن يبحثوا مثل غيرهم عن فرصة عمل فى الخليج، وكانت إمكانياتهم ومهاراتهم تساعدهم على ذلك، إلا أنهم قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن، وبناء لمستقبله، فهؤلاء الشباب لن يفعلوا ما فعلوا بمعزل عن الإيمان أو بمعزل عن شريعته الإسلامية التى تؤسس لمصالح المواطنين.
وأوضح أبو الفتوح أن أهل مصر لن يقبلوا بإسلام متشدد أو غليظ، إنما سيقبلون بإسلام رحيم هين يكرم المرأة ويحترم طهارتها وعفتها، وليست مفاهيم "سى السيد" الذى يستهتر بكرامة المرأة، فلن يعرف أهل مصر هذه المعاملة، فلن يسمح الإسلام بأن تصادر حرية فرد أو تُفرض عليه قيود أو شىء فى المأكل أو المشرب، فلا توجد حرية مطلقة فى الدنيا كلها دون ضوابط، فالمجتمع المصرى محب لدينه يحتاج للتقويم والتصويب، ومؤسسات التربية والتعليم والثقافة، حتى يحسنوا الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.
وأضاف أنه لا توجد مؤسسة فوق القانون، أو مؤسسة تحظى بحماية خاصة، فلابد من بناء وطن العدل، فمصر الآن تعيش حالة مخاض للديمقراطية، ومصر لن تبنى إلا إذا تجمعنا معًا لتبادل الآراء والأفكار، فبناء الوطن يحتاج لترابط وتجرد، ولا يصلح لبناء الوطن من يبحث عن مصالحه الشخصية، فمصر ستكون دولة كبيرة وعظيمة.
