هيومان رايتس فرست: انتخابات مصر فرصة لأمريكا لدعم الديمقراطية عمليا

الثلاثاء، 08 مايو 2012 01:37 م
هيومان رايتس فرست: انتخابات مصر فرصة لأمريكا لدعم الديمقراطية عمليا صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعت منظمة هيومان رايتس فرست الحقوقية الأمريكية الولايات المتحدة إلى استغلال فرصة الانتخابات الرئاسية فى مصر من أجل أن تطبق سياسة دعم حقوق الإنسان والديمقراطية عمليا.

وقالت المنظمة فى تقرير لها كتبه مستشارها للسياسة الدولية، نيل هيكس، إنه برغم كل الأنباء الغريبة والمزعجة التى تأتى من مصر، إلا أنه ليس من السهل أن نغفل حقيقة أن ثانى انتخابات تعددية تشهدها البلاد فى تاريخها ستجرى فى غضون ثلاثة أسابيع من الآن، وهذا أمر كبير بالنسبة لمصر والشرق الأوسط، كما أنها فرصة للولايات المتحدة لتطبق عمليا سياسة دعم حقوق الإنسان والديمقراطية

وأضافت المنظمة قائلة إنه بدون المبالغة فى الحديث عن قدرة تلك الانتخابات على التصدى للمشاكل العديدة التى تواجه الحكومة الجديدة فى مصر، فإنه من ذلك شىء جيد يحدث لأول مرة فى عقود، وأشارت إلى أنه يبدو أن مصر سيكون لها رئيس وبرلمان يحظى بدرجة من التفويض الشعبى.

وقالت إننا يجب أن نعلم أن الأزمات والانهيارات التى حدثت للأنظمة الاستبدادية فى المنطقة على مدار الأشهر الخمسة عشر الماضية، ناهيك عن الحالة الدائمة من الأزمة الإقليمية على مدار 60 عاما، سيكون لها دورا فى تعليم السياسية الأمريكيون درسا واحدا، وهو أن الصيغة القديمة من التغاضى والتواطئ مع الاستبداد فى مقابل الاستقرار الذى يكون وهما فى كثير من الأحيان لا تنجح.

فقد قال القادة الأمريكيون الكثير من هذا القبيل فى السنوات الأخيرة، لكن عليهم أن يجعلوا السياسات العملية ملائمة مع اللهجة التى يتبنونها، حيث أنهم لا يزالوا يدعمون بعض الأنظمة القمعية فى المنطقة، فعلى سبيل المثال قامت إدارة أوباما مؤخرا بتقديم مساعات عسكرية لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار دون شروط.

ويمضى تقرير هيومان رايتس فرست فى الحديث عن الانتخابات الرئاسية القادمة، ويقول إنه لا يمكن التنبؤ بالفائز بها هذه المرة على العكس من انتخابات عام 2005، التى كانت أول انتخابات رئاسية تعددية، واعتبرت المنظمة أن المرشحين الأوفر حظا هما عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح، وقالت إنه نظرا لحالة عدم الاستقرار وعدم اليقين الذى ساد مصر فى الأشهر الأخيرة، فإن انتخاب أى منهما هو أفضل نتيجة يمكن أن تأملها الولايات المتحدة.

ويرى التقرير أن الربيع العربى خلق فرص جديدة فى مصر وتونس، فلأول مرة تسفر الجهود الأمريكية لتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية عن تطورات سياسية، ففى الوقت الحاضر على الأقل، أصبح الرأى العام مهما فى هذه البلدان عما كان عليه من قبل، وفى مصر سيكون هناك حكومة أكثر تمثيلا للشعب عما كان متخيلا قبل عامين.

ويؤكد التقرير على أن الولايات المتحدة أمامها مهمة شاقة فى محاولة إقناع الحكومات الاستبدادية بتنفيذ الإصلاحات الديمقراطية التى من شأنها أن تؤدى على الأرجح إلى الإطاحة بها.

وختمت المنظمة تقريرها بالقول إنه لا يزال هناك وقت أمام الإدارة الأمريكية لتغيير نهجها، فبعد الانتخابات الرئاسية، سيكون للحكومة الأمريكية شريك جديد فى مصر فى شكل رئيس مدنى وبرلمان منتخب.. ورغم أن الجيش لا يزال لديه نفوذ واسع، إلا أنه لا يجب أن يمارس السلطة التنفيذية العليا التى لديه فى الوقت الحاضر. ومن المرجح أن تستمر المساعدة الأمريكية للجيش المصرى فى المستقبل القريب لأنها ينظر إليها كضمان لاستمرار السلام مع إسرائيل، غير أن هذا يترك فرصة لوضع وتنفيذ برامج ثنائية تلبى احتياجات الحكومة المصرية للمساعدة الاقتصادية ولتنظيم مثل هذه المساعدة بطرق تقدم حوافز وتضع أسس للإصلاحات الليبرالية ولسيادة القانون.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة