محمد سعد: مصر تحتاج حاليًّا إلى "شمس الأنصارى" لأنه يرمز إلى العدل

الثلاثاء، 08 مايو 2012 03:10 م
محمد سعد: مصر تحتاج حاليًّا إلى "شمس الأنصارى" لأنه يرمز إلى العدل محمد سعد مع محرر اليوم السابع
حوار العباس السكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
•المسلسل ملحمة درامية صعيدية من واقع المجتمع وبعيدة تمامًا عن السياسة

•الجمهور هو من سيكتشف الجوكر على الشاشة الرمضانية.. والتفاؤل اختفى من وجوه الناس

•ربنا يهدى القادة إلى الأمن والثبات ويهدى العاصى اللى مش فاهم

يرفض النجم محمد سعد أن يفتعل الانفعالات ورعشات المشاعر، ونظرات التأمل فى أعماله الفنية، حيث يؤمن بأن الفن فعل له وقع، وصوت له صدى، ولابد أن ينبع من ذات الفنان الطبيعية ليعبر عن شخصيته، ولعل هذا ما دفعه لتقديم ملحمته الدرامية الصعيدية "شمس الأنصارى" والتى يرمز بها لعدالة الإنسان على الأرض، حيث أكد النجم فى حواره لـ "اليوم السابع" أن العمل يبرز نموذج العدل وصور التكاتف التى كان عليها الشعب المصرى، ويكشف سعد فى الحوار تفاصيل شخصيته بالمسلسل الذى يعرض صورًا اجتماعية من واقع الشارع المصرى، كما يتحدث عن مشروعه السينمائى المقبل.



ـ عودتك إلى الدراما التليفزيونية هذا العام، هل كانت من قبيل الصدفة أم كانت ضمن خطة مشروعك الفنى؟

كانت لدى رغبة شديدة فى تقديم عمل درامى يحمل الخطين التراجيدى والكوميدى معًا، ورهنت عودتى للشاشة الصغيرة بسيناريو جيد يحمل مضمونًا ورسالة تمس الشارع المصرى بكل فئاته، وفكرة تقديمى لعمل تراجيدى جاءت بعد مراقبتى لردود أفعال الجماهير فى بعض المشاهد التراجيدية التى كنت أضعها فى أفلامى السينمائية واستجابت معها بشدة، إضافة إلى أن تلك النوعية من الدراما صعبة وأردت أن أخوض التجربة.

ـ وما سر انجذابك وراء تقديم شخصية "شمس الأنصارى"؟ وما مضمون الرسالة التى تريد توصيلها لجمهورك؟
"شمس الأنصارى" ملحمة درامية صعيدية موجودة داخل كل بيت مصرى، وفيها إشارة لرمز العدل على الأرض بين البشر، ونحن جميعًا فى حاجة لنكون شمس الأنصارى، هذا النموذج الذى تتجلى فيه قيمة الشخصية الإنسانية الطيبة، وما تحمله بين جوانبها من عناصر المروءة والشهامة والطيبة، بجانب الحمية الصعيدية التى يتميز بها فى رده الظلم ودفاعه عن الحق لتحقيق مبدأ العدل على الأرض، كل تلك المعطيات جذبتنى لتقديم الشخصية، وهناك رسالة نريد توصيلها، مفادها: "أن الدنيا مليئة بالنماذج الطيبة لكننا لا نرى سوى النماذج البغيضة فقط".

ـ إذن مصر كانت فى حاجة إلى شمس الأنصارى قبل الثورة؟

رغم أن المسلسل حدوتة اجتماعية خالصة ولا تمت للسياسة بصلة، لكن بالفعل كلنا فى حاجة إلى شمس الأنصارى، ذلك الشاب المخلص لوطنيته "الجدع" وهو مثل "روبن هود" و"أدهم الشرقاوى"، حيث يعمل طوال حياته على رفع الظلم عن الناس، وذلك بعد تعرضه لقهر شديد من قبل أبناء قريته، إضافة إلى أنه يحمل الخير والحب تجاه الناس الطيبين ويحمل البغض تجاه الشر، ويرفض صور التعالى والكبر والتغطرس فى المجتمع لتحقيق مبدأ المساواة، كما يبرز نموذجًا أصبح مفقودًا الآن، وهو التكاتف بين أبناء القرية الواحدة عندما كان الأهالى يقفون بجانب بعضهم البعض للخروج من الأزمات.

ـ وهل ترى أننا كمصريين افتقدنا هذه الصفات؟

اختفاء تلك الصورة الآن ليس معناه أننا فقدنا المروءة والشهامة، لكن ما حدث هو أن الظروف المحيطة أثرت بشكل كبير داخل الإنسان المصرى حتى أصبحنا نقول "اللى فينا مكفِّينا"، هذا بجانب الهموم وعلامات الإرهاق التى ظهرت على ملامح البشر نتيجة للظروف الحياتية التى أحيانًا تصيبنا بالاكتئاب ونلجأ إلى الصمت والعزلة.

ـ يضم المسلسل مجموعة كبيرة من الفنانين، كيف ترى نفسك أمامهم؟

أنا فى قمة السعادة وأنا أقف أمام نجوم كبار بحجم الفنان فاروق الفيشاوى، ومحمود الجندى، ومحمود مسعود، لأن هناك تناغمًا فيما بيننا أثناء تأدية المشاهد، لذلك تجمعنا حالة من الاستمتاع الفنى طوال الوقت، لدرجة أن الكلمة تخرج بخبرة، وكذلك النظرة والإشارة نفسها تكاد تسمع فيها رنين الكلمة، وسر تلك التوليفة الفنية هو أن المخرج جمال عبدالحميد هو كاتب القصة ويشعر بكل لقطة بها، وأعتبره رضا من ربنا على شخصى لموافقة هؤلاء النجوم على مشاركتى معهم فى العمل.

ـ كيف رسمت ملامح الشخصية؟
ذاكرت الشخصية جيدًا، وحددت ملامحها من السيناريو أثناء قراءتى للأحداث، لذلك أطلقت شاربى وحددت "السوالف" بهذا الشكل الكبير لتتوافق مع شكل الشخصية.

ـ هل واجهت صعوبات فى النطق باللهجة الصعيدية، وتنفيذ مشاهد المطاردات وإطلاق النار؟
لم أجد أى صعوبة على الإطلاق فى النطق باللهجة الصعيدية لأنها مقربة جدًّا إلى قلبى، ويوجد مصحح لغوى يتابع النطق، وبالنسبة لمشاهد الأكشن لم نجد أى صعوبات فى الأداء مطلقًا لأن روح التمثيل تعيدنى للمسرح الرومانى وروايات كبار الكتاب والفلاسفة، لكن هناك بعض الإصابات والكدمات والجروح الطفيفة التى تعرضت لها أثناء التصوير، لكنها لم تؤثر على مسيرة العمل.

ـ ذكرت أن العمل به خط تراجيدى وآخر كوميدى فماذا عن العاطفى؟

سيناريو الأحداث مستوفٍ للعناصر الفنية، منها الجانب الكوميدى وشق الأكشن والإثارة، وهناك لون رومانسى خاص يضفى على الحلقات جو ملاحم الحب التراثية، وهى علاقة عاطفية تنشأ بين "شمس" و"عزيزة" التى تجسدها الفنانة لقاء الخميسى، ونظرًا لاشتمال العمل على تلك الخطوط فضلت أن يكتب أشعار المسلسل الشاعر الكبير سيد حجاب، ويضع موسيقاه الملحن عمار الشريعى، وبصدد الاتفاق مع إحدى نجمات الطرب على غناء الأغنيات، وسأقوم بغناء أغنيتين بالمسلسل تبعًا للبناء الدرامى الذى تفرضه الأحداث، والأغانى تحكى موقفًا على شكل سيرة، وأتمنى أن تحوز الأغنيات إعجاب الجماهير لأنها توليفة مختلفة تمامًا عما قدمته قبل ذلك.


ـ زحفت نجوم السينما هذا العام لتقديم أعمال درامية، فما تفسيرك؟ وكيف ترى الصراع على الكعكة الرمضانية؟

الفنان بصفة عامة يقدم جميع المواد الفنية سواء للتليفزيون أو السينما، وربما وجد نجوم السينما ورقًا جيدًا يضيف لمسيرتهم الفنية، لذلك أقبلوا على الأعمال الدرامية، وبالنسبة للمنافسة فهى تعطينا دفعة قوية لإبراز الخبرات والإمكانيات الفنية التى تعمل على جذب المشاهد، وفى النهاية سيرى الجمهور كل الأعمال، حيث إن كل نجم له جمهوره، ولكن فى النهاية يبقى الجوكر الذى يجمع عليه الجمهور والنقاد، وذلك مرهون باستكمال العناصر الفنية الكاملة.

ـ إلى أين وصلت فى تصوير المسلسل حتى الآن؟

أمامنا حوالى 9 أسابيع وننتهى من تصوير جميع مشاهد المسلسل بالكامل، ويعمل المخرج جمال عبدالحميد حاليًّا على عمليات المونتاج أولاً بأول، ولم يتبق لنا من المشاهد الخارجية سوى يوم واحد فقط بأسوان، لم نحدد موعد السفر له حتى الآن.

ـ هل تعرض المسلسل لأزمات مالية نظرًا لضخامته الإنتاجية؟

لم نتعرض مطلقًا لأى أزمات مالية، حيث رصدت الشركة المنتجة للمسلسل "بلاك هورس" ميزانية تتناسب مع حجم العمل وضخامته، وليس صحيحًا على الإطلاق ما تردد حول مشاركتى فى إنتاج المسلسل.

ـ هناك مشروع سينمائى جديد مع السبكى، ماذا عنه؟

بالفعل هناك مشروع فيلم يحمل عنوان "كاتم صوت" وتدور أحداثه فى قالب اجتماعى كوميدى وبه لون تراجيدى أيضًا، يخرجه وائل إحسان، ومن المقرر بدء تصويره عقب عيد الفطر مباشرة استعدادًا لعرضه بموسم عيد الأضحى المقبل.

ـ تتابع الساحة السياسية والتطورات التى تشهدها، فهل هناك رسالة تريد توصيلها لجمهورك؟
بكل صراحة أشعر بكل ما يشعر به الشعب المصرى، وأدعو الله أن نعبر تلك المحنة التى نحن فيها الآن، وأسوأ ما فى الأمر أن التفاؤل والضحك انتزعا من وجوه الشعب تلك الأيام، وعلينا الدعاء من أجل أن يظل ذلك البلد آمنًا مطمئنًّا، خصوصًا أن شعبه يحمل تاريخًا كبيرًا وعبقًا لا مثيل له، وأود أن أقول: "ربنا يهدى القادة اللى بيدهم زمام الأمور إلى الأمن والثبات ويهدى العاصى اللى مش فاهم".









مشاركة




التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام السويسي

الليمبى تليفزيونيا !!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed

ممثل جامد

مستنين المسلسل يالمبى

عدد الردود 0

بواسطة:

حموده

لا أتفق معك يا أخ هشام السويسي تعليق رقم 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حدايق القبة

يســــــــــــــــــــــــــــــــلم فومكـ يا استاذ حمودة

كلام سليم وعاقل بسم الله ماشاء الله عليك

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام السويسي

الى المهذب حموده ....

عدد الردود 0

بواسطة:

ميكى

مصر محتجالك يا لمبى

اصلها نقصاك انت كمان

عدد الردود 0

بواسطة:

حموده

الأخ الفاضل الأستاذ هشام السويسي ..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة