محمد الحفناوى يكتب: عايزينك.. تنزل الشارع

الثلاثاء، 08 مايو 2012 01:12 م
محمد الحفناوى يكتب: عايزينك.. تنزل الشارع صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حقيقة تعبنا ومللنا من المشكلة نفسها والأداء نفسه من كل المسئولين الذين يعينون فى هذا البلد من وزراء ومحافظين وحتى مديرى العموم، إننا نكاد نشعر بأنهم يعينون لينعموا بعد مدة خدمة معينة بمكاتبهم الفارهة المكيفة، عندما نريد مقابلتهم لابد أن نمر من مكتب إلى مكتب ومن سكرتير أول إلى سكرتير ثانٍ إلى أن نصل إلى مدير مكتب سيادته.

لا يا سادة، نحن نريد بعد الثورة والانتخابات مسئولين ووزراء ومحافظين من طراز جديد ينزلون إلى المواطن ويحتكون برجل الشارع ويعاينون ما يحيط بهذا الوطن من مشكلات على أرض الواقع، لا يعتمدون على مستشاريهم وأعوانهم المضللين الذين ليس لهم كلمة غير تمام يا أفندم، كل شىء على ما يرام، فتتراكم المشاكل بسبب هؤلاء المضللين، ولتنتهى مدة سيادته وكل شىء قد خرب وجرد من مضمونه وصحته ليذهب ويلعنه 300 مليون لعنة كل مواطن خربت الحياة فى وجهه.

مصر تريد صحوة فى كل شىء.. صحوة ضمير لإنسان يحب مصر ويعشق كل شبر فيها، لذلك لابد أن يكون نشيطًا يحب العمل ويكد ويتعب من أجل تحقيق حلمه برؤية محبوبته فى أبهى صورها..لا أن يريد أن يخرج من المنصب منتفخ الأوداج والجيوب بحصيلة ما نهبه من غض بصره عما يدور من فساد من حوله، فلابد بعد الانتخابات الرئاسية أن يتغير كل شىء كان فى السابق، حيث المسئولون يضعون خططهم طويلة الأمد، أى خطط لا ترتبط بأشخاص يتقلدون مناصب ويذهبون لتذهب معهم خططهم إلى الجحيم لنبدأ من جديد، وهذه هى قمة المأساة، وهذه هى مشكلة مصر الأزلية أن الخطط والمشاريع ترتبط بأشخاص ذهبوا وذهبت المشاريع والخطط ليأتى من بعده لينسفها كمن يتخلص من حمامه القديم بلا أى حساب لما صرف عليها من قبل، وما تم الاتفاق عليه، لابد من خطط لا تنتهى بذهاب أشخاص، بل ترتبط ببداية ونهاية لا تعتمد على الأشخاص، بل على التنفيذ والنتائج المصاحبة لهذا التنفيذ والمرجوة منه لتعود الفائدة على الجميع.

أرجوكم ارحموا مصر، لقد عانت فى السابق الأمرين من مثل هذه الأشياء، وعودوا إلى ضمائركم واجعلوا التاريخ يمدحكم ويكتب أسماءكم بحروف من نور لأنكم فضلتم مصلحة مصر على مصالحكم الشخصية بنزولكم إلى الشوارع ومعرفة كل صغيرة وكبيرة مما يدور حولكم لتعيش مصر حرة متطورة فخورة بكم تمدحكم وتشكركم وتقر بجميلكم لأنكم أعدتم لها البسمة والحياة لأبنائها مرة أخرى.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

د. طارق النجومى

حتى يكون محور التعمير أسما على مسمى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة