أيمن نور

لم نختر الرئيس بعد!!

الثلاثاء، 08 مايو 2012 07:55 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبدأ الساعة الواحدة مساء اليوم، الجولة الثانية من جولات انتخاب «حزب غد الثورة» لمرشح الرئاسة الذى سيسانده الحزب، كانت الجولة الأولى انتهت لاختيار أعلى ثلاثة أسماء فى التصويت الأول ليعاد الاختيار فيما بينهم اليوم ليكون الفائز هو من يحصل على أغلبية ثلثى الحضور اليوم، وإذا لم يحقق أى من المرشحين الثلاثة تلك الأغلبية اليوم، يعاد التصويت مرة ثالثة بين من يتبقى منهم فى جولة الإعادة.

قبل التصويت الأول - الثلاثاء الماضى - ثار جدل حول قائمة المرشحين ذاتها، فهناك من طالب بعدم إدراج أسماء أحمد شفيق وعمرو موسى فى القائمة التى سيتم الانتخاب منها وهناك من طالب بحذف أسماء كل من عبدالمنعم أبوالفتوح ومرسى وأبوالعز والبسطويسى كونهم لم يطلبوا رسمياً تأييد الحزب، ولم يعرضوا برنامجهم عليه، كما فعل عمرو موسى وحمدين وخالد على وآخرون.. وحسهم هذا الخلاف بالتصويت الذى أيد أن يتم التصويت على جميع الأسماء التى وردت فى القائمة النهائية للمرشحين الـ13.

شكلت لجنة لإجراء الانتخابات برئاسة اللواء أكمل تمام، مساعد رئيس الحزب، وعضوية عدد من المحامين، وشكلت لجنة أخرى من القانونيين لإجراء الفرز ضمت المستشار مرسى الشيخ، والدكتور أيمن فودة، كبير الأطباء الشرعيين، وعبدالرحيم عمرو المحامى، وعزة النقيب المحامية، وآخرين، وانتهى الفرز الذى تم فى حضور جميع الأعضاء بقاعة الهيئة العليا بفوز كل من خالد على وحمدين صباحى بـ 51 صوتاً، وعمرو موسى بـ45 صوتاً وتقررت الإعادة بين الثلاثة اليوم.

المدهش أننا أثناء إجراء عملية التصويت والفرز التى استغرقت ساعات، كانت تتوافد إلينا أخبار من صحف ومواقع عدة تتحدث عن صدور قرار بتأييد عمرو موسى، وضغوط واستقالات وأكاذيب لا ظل لها على أرض الواقع الذى شهد عملية ديمقراطية وشفافية ومحايدة يندر أن تحدث بهذا القدر من الموضوعية والاحترام لآراء الجميع.

لم أفهم سر هذه الهجمة من الأخبار الملفقة، وإصرار البعض على ممارسة قدر كبير من المغالطة وخلط الأوراق والإرهاب الفكرى فى وقت لم يكن هناك أى قرار صدر.

ولم أفهم أكثر استمرار ذات الأكاذيب، والتعليقات المتجاوزة لكل الحدود، بعد أن صدر قرار الهيئة العليا بالإعادة بين أعلى ثلاثة أسماء حصلت على أعلى أصوات!!

ظل البعض - وللآن - يتحدث عن صدور قرار لم يصدر بعد!! وينتقد ممارسات لم تحدث!! ويردد شائعات وأكاذيب، عن صفقات وضغوطات خلافاً للحقيقة التى شهدتها وسجلتها أجهزة الإعلام ومراسلو الصحف والمواقع!!

لم يزعجنى هذا اللدد، ولا هذا الكذب، ولا تلك المزايدات على من لا محل للمزايدة عليه!! بل أكثر ما أزعجنى هو الإصرار على الخطأ والتخوين والتسفلُ فى غير محله ما ألمنى هو ممارسة الإرهاب الفكرى والبلطجة السياسية التى تلغى الحقائق وتسعى لفرض مواقفها بالشائعات والأكاذيب والمزايدات الرخيصة والطفولية الساذجة.

لا منطق أن كل من يمتلك حساباً على الشبكات الاجتماعية، يتصور أنه يمتلك الحقيقة، ويتوشح بوشاح القاضى، ويمسك بسوط الجلاد.

مرة أخرى الحقيقة واضحة وهى أننا مؤسسة تدير أمورها بالآليات الديمقراطية ولا يملك أحد أن يزايد على مواقفها لا فى الماضى ولا فى الحاضر ولا فى المستقبل.

لم نهادن يوماً، ولم نفرط، أو نساوم!! كانت دائماً وستظل مواقفنا واضحة وضوح الشمس، مؤمنة دائماً بما نعتقد فى صحته حتى لو وقفت فى وجهنا أعتى القوى وأشرسها..

عملنا وناضلنا من مواقعنا المختلفة تحت قبة البرلمان وفى السجون والمعتقلات وفى الصحافة والمحاماة وكان دائماً شعارنا هو الصدق مع النفس ومصلحة مصر أولاً وأخيراً.

اليوم سيصدر قرار الغد، بأصوات قياداته، وهيئته العليا «الموسعة» وسنحترم هذا القرار ونحترم حق من يختلف معه فى الاختلاف وفقاً للقواعد المحترمة للخلاف.

سيؤيد الغد مرشحاً من الثلاثة الذين تتم التصفية بينهم اليوم، فإذا حصل أحدهم على 67٪ من الأصوات ثلثى الأصوات سيكون مدعوماً من الحزب وإذا لم يحصل أحد الثلاثة على هذه النسبة سيكون هناك إعادة ثالثة بين من تبقى من الثلاثة فى جولة الإعادة وسيكون هناك حرية لكل الأعضاء فى اختيار من يختارونه فى الجولة الأولى.

ليس مهماً من يكون الرئيس إذا كان لدينا تهديد بألا يكون هناك رئيس أصلاً.. الأهم هو أن يكون من يكون باختيار حر وشفاف من الناس مدنياً ديمقراطياً، نستطيع أن نختار غيره كما اخترناه.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد كمال الخشاب

انتخبو خالد على

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري قبل كل شئ

يا نهار ابيض

عدد الردود 0

بواسطة:

gehanhany

بصراحة اخر سطرين يدرسوا يا استاذ ايمن بجد اوجزت فيهم فأنجزت .

التعليق فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمان

جنون العظمه

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود المصرى

هم يضخك وهم يبكى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة