كاتب أمريكى: الصحافة الاستقصائية حل سحرى يساعد على إصلاح الوطن

الثلاثاء، 08 مايو 2012 09:32 م
كاتب أمريكى: الصحافة الاستقصائية حل سحرى يساعد على إصلاح الوطن مركز الحرية للإبداع التابع لصندوق التنمية الثقافية
الإسكندرية - هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد اريك اومانسكى، كبير الكتاب بمؤسسة "برو بابليكا" بالولايات المتحدة الأمريكية، أن الصحافة الاستقصائية أمر غاية فى الأهمية، ليس فقط فى مصر ولكن فى العالم كله، والهدف منها تحديد القصور فى المجتمع والوقوف على طرق علاجها، وكشف الانتهاكات واستغلال السلطة بشكل خاطئ سواء من قبل الحكومة أو رجال الأعمال أو أى شخص يسىء النفوذ المتوفرة له، وقد يتطلب التحقيق عدة أشهر أو سنوات للانتهاء منه، وهى حل سحرى يساعد على إصلاح الوطن.

وقال اريك خلال اللقاء الذى نظمه المركز الأمريكى بالإسكندرية بالتعاون مع مركز الحرية للإبداع التابع لصندوق التنمية الثقافية، تحت عنوان "الصحافة الاستقصائية فى الزمن الحاضر"، بحضور نعيمة حرين الملحق الثقافى والإعلامى وسامية خليل مدير العلاقات العامة بالمركز الأمريكى بالإسكندرية، "إن هناك الكثير من الأمور التى يجب مراعاتها فى التحقيق الاستقصائى، والقاعدة الذهبية فى ذلك هو عدم الكذب لتحقيق مكاسب، لافتاً إلى أن الصحفى فى أمريكا محظوظ لأنه يحصل على المعلومات وينشرها دون أن يذهب إلى السجن لما له من حماية، على عكس ما هو فى مصر، مضيفاً أن الصحفى واجب عليه عدم خدمة المصالح السياسية، لأن مهمته هى إظهار الحقيقة دون تأييد لأحد.

وتطرق أريك إلى أحد النماذج من الصحافة الاستقصائية فى دولته، حين قام بعض رجال شرطة بإطلاق الرصاص على المواطنين فى إعصار كاترينا، وقاموا بإحراق أحد الرجال ولم تهتم الحكومة بالأمر، ولكن تولى الأمر أحد المحررين الذى حقق فى الحادث حتى انتهى بهم الأمر فى السجن، ومن الممكن حاليا أن يتناول صحفى مصر خلفيات تمويل الحملات الانتخابية لمرشحى الرئاسة.


وقال اريك، "إن حرية الصحافة فى أمريكا تتمثل فى وجود عدد أقل من الخطوط الحمراء تواجه الصحفيين، مع عدم وجود تهديدات بالسجن، وهناك استقلال للصحافة بالولايات المتحدة ونتعامل مع كل مقاليد ورموز السلطة ويتم محاسبة الجميع دون استثناء.

من جانبه، أشار إبراهيم بدوى، المحرر الدبلوماسى بجريدة "اليوم السابع"، إلى أن الصحافة الاستقصائية هى رحلة إلى مركز الأعماق ويتم التركيز فيها على أدق التفاصيل ورؤية الحقيقة من أكثر من زاوية، من خلال رصد أكبر عدد من التفاصيل التى تمكن من كتابة قصة محددة دون أى تزييف، مشيراً إلى أن مصر لا يوجد بها صحافة استقصائية بالشكل الغربى.

وعلق بدوى على الخطوط الحمراء على الصحافة المصرية والمتمثلة فى القوات المسلحة والمخابرات قائلاً "إن الثورة أتاحت المزيد من الحرية، ومصر لن تعود مرة أخرى للوراء، ويجب كسر الخطوط الحمراء بإيجابية ومصداقية وواقعية"، مؤكدا على ضرورة الالتزام بالمصداقية فى التحقيق الاستقصائى، معيباً على بعض الصحفيين الذين يحاولون لوى الحقائق، على حسب رغباتها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة