أيقـظنى أخى الأصغر من نومى ليخبرنى بأنه بحث عن يوم 23 مايو ولم يجده فى نـتيجة الحائط، فأجبته وأنا بين اليقـظة والمنام: لعله خطأ مطبعى، ولماذا تبحث عن يوم 23 مايو تحديدًً؟
أخى: إنه موعد انـتـخابات الرئاسة.
(أفـقـت وكـأنه ألقى بحجر ثـقيل فوق رأسى): هذا اليوم انـتـظرناه طويلاً، لعلك لم تبحث جيدًا.
أخى: بحثـت فى أكثر من نـتيجة حائط ولم أجد ورقة يوم 23 مايو، هى الورقة الوحيدة المفقودة.
ـ وكيف اخـتـفـت تلك الورقة؟
أخى: لعلهم الفلول، فهم يملكون كـثيرًا من المطابع، وقد أخفوا الورقة عمدًا.
ـ وماذا يقصدون من وراء ذلك؟
أخى: إفساد فرحتـنا بالانـتـخابات الرئاسية.
ـ لا أصدق أن الفلول لهم القدرة على فعل ذلك، لعل العواصف والغبار المتطاير من الميدان هما من مزق الورقة.
أخى: عواصف الميدان كانت بعيدة عن تلك الورقة تحديدًا.
ـ المرشحون للرئاسة أنفـقوا الملايـين فى حملاتهم الانـتخابية
أخى: سيصابون بصدمة شديدة عندما يكتـشفون أن يوم 23 مايو غير موجود بنـتيجة الحائط.
ـ لعل شهر مايو هذا العام 22 يومًا فـقط.
أخى: لا تـخلط الجد بالهزل.
ـ آسف، لكن شر البلية ما يضحك.
أخى: أنا لا أرى ما يضحك.
ـ وماذا ستـفعل لجنة الانـتـخابات الرئاسية إذا اكتـشفـت ذلك؟
أخى: ستصدر اللجنة بيانًا بأنها لا علاقة لها بالأمر وبأنها فوجئت مثـلنا تمامًا حتى تبرئ ساحتها.
ـ وهل يمكـن تدارك الخطأ ووضع ورقة 23 مايو فى نـتـيجة الحائط مرة أخرى؟
أخى: الفلول سيـغلقون المطابع حتى لا نـتمكـن من ذلك.
ـ لا يمكـن التسليم بما تـقول، علينا أن نجد نـتيجة حائط أخرى نبحث فيها عن يوم 23 مايو.
أخى: تـذكـرت، هناك نـتـيجة حائط فى غرفة أبى.
ـ أخـشى أن يستيقـظ أبى فى هذه الساعة المتأخرة.
أخى: نـتسلل إلى الغرفة بهدوء فلا يشعر بنا.
تسللت وأخى على أطراف أصابعنا إلى غرفة أبى وتوجهنا مباشرة إلى نـتيجة الحائط، فوجدنا ورقة يوم 23 مايو قد نزعت، ووُضع بدلاً منها ورقة بيضاء مرسوم عليها بدلة "كاكى" ومكتوب أسفلها حكـمة اليوم: "من فات قديمه تاه".
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
صوت الجماهير
كذلك يوم استبعادالعشره المرشحين
عدد الردود 0
بواسطة:
masryaa alyan
لاااااااااااااااااااااااااااااا