صباحى: التيارات الإسلامية أخذت ما يكفيها من مناصب

أكد حمدين صباحى، المرشح لرئاسة الجمهورية، أنه يرفض وصول مرشح إسلامى للرئاسة أو منتسب للتيار الإسلامى، لأنهم أخذوا ما يكفيهم من مناصب، خاصة أن أغلبية البرلمان تسعى لتشكيل الحكومة، ومن الظلم أن يسيطر تيار واحد على كل شىء، لأن هذا سيعيد إنتاج حزب وطنى جديد أشد استبدادا.

وأشار إلى أنه فى حالة فوزه برئاسة الجمهورية سوف يعمل مع كافة التيارات دون إقصاء، ولكنه يرفض هيمنة تيار بعينه، لأن مصر بلد أساسها التنوع، وهذا ما يثرى الحياة المصرية التى عانت من سيطرة تيار بعينه، موضحا أن تيار الإسلام السياسى أخذ الجزء الأكبر من كعكة الثورة، ويكفى أن تترك كرسى الرئاسة لتنوع الشعب.

وأضاف صباحى أثناء لقائه مساء أمس الاثنين، بندوة بجريدة "وطنى"، أنه مازال يتناقش مع المرشحين الآخرين أبو العز الحريرى والمستشار هشام البسطويسى، لإقامة تحالف رئاسى بينهم، ومازال الحوار مستمرا، ورفض أن يكون نائبا لأى مرشح فى حالة خسارته الانتخابات، إلا إذا كان المرشح الفائز يعبر عن مشروعه الوطنى الديمقراطى، مشيرا إلى أنه فى حالة فوزه سيقوم باختيار ثلاثة نواب له يمثلون كافة الأطياف، بحيث يضمن وجود شاب وامرأة وقبطى.

وتابع صباحى قائلا "إن مصر تحتاج للعدل وهو صلب الإسلام، والعدل والمحبة وهى صلب المسيحية، وهذان العنصران هما ما يشكلان قيم الأخلاق والدوافع لبناء الروح والنهضة، لأن المصريين مؤمنون، ولا يحتاجون إلى من يعلمهم الدين، لأنهم مسلمون وأقباط يعلمون دينهم، ولكن يحتاجون لمن يساعدهم ويرفع أحمالهم ويقوم بثورة داخل العقل للنهوض بالأمة، دون الانخداع بأى تيار تحت لواء الدين، واستغلالها الذى بدأ بقوة مع النظام السابق وظهور التيارات الدينية التى أدت لتغير فى الشخصية المصرية وقيمها، فظهرت معهم قيم جديدة مثل الكراهية والتعصب والتمييز والتطرف والهيمنة، وهذه قيم تستطيع هدم أى كيان دولة، وتقف ضد مبادئ الثورة.. العيش والحرية والكرامة الإنسانية، وهذه مبادئ أساسية فى برنامجى الانتخابى، للانطلاق منه للتنمية الشاملة للنهوض بمصر اقتصاديا وفكريا وعلميا، مثل مصاف الدولة التى نجحت فى هذا مثل تركيا والبرازيل".