شرم الشيخ تستضيف غدًا أول مؤتمر عالمى بعد الثورة.. وفود 120 دولة تشارك فى أعمال "عدم الانحياز".. وبان كى مون يغيب فى اللحظات الأخيرة

الثلاثاء، 08 مايو 2012 02:17 م
شرم الشيخ تستضيف غدًا أول مؤتمر عالمى بعد الثورة.. وفود 120 دولة تشارك فى أعمال "عدم الانحياز".. وبان كى مون يغيب فى اللحظات الأخيرة وزير الخارجية محمد كامل عمرو
كتب إبراهيم بدوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبدأ غدًا فعاليات مؤتمر دول عدم الانحياز باجتماعات وزراء خارجية 120 دولة عضوة فى الحركة بالإضافة إلى 17 دولة بصفة مراقب و10 منظمات حيث تستمر أعمال المؤتمر حتى بعد غد الخميس.

ويبرز هذا المؤتمر باعتباره أول اجتماع دولى حاشد لثانى أكبر تجمع عالمى بعد الأمم المتحدة على أرض مدينة شرم الشيخ منذ اندلاع ثورة 25 يناير حيث غابت عنها المؤتمرات الدولية منذ ذلك التاريخ.

ويتزامن انعقاد المؤتمر مع تتويج المرشح الاشتراكى فرانسوا هولاند رئيسًا لفرنسا مطلع هذا الأسبوع، ليصبح حديث الوفود المشاركة بالمؤتمر ويعيد ذكريات الاشتراكية ومؤسسى الحركة التى كانت من بنات أفكار رئيس الوزراء الهندى جواهر لال نهرو والرئيس المصرى جمال عبدالناصر والرئيس اليوغوسلافى تيتو حيث انعقد المؤتمر الأول للحركة فى بلجراد عام 1961، وحضره ممثلو 25 دولة، ثم توالى عقد المؤتمرات حتى المؤتمر الأخير بشرم الشيخ فى يوليو 2009.

ويُلقى صباح غد وزير الخارجية محمد كامل عمرو كلمة مصر باعتباره رئيس الوفد المصرى بالمؤتمر، تتبعها كلمة أمين عام الأمم المتحدة بان كى مون الذى اعتذر عن الحضور فى اللحظات الأخيرة، تليها كلمة رئيس الجمعية العامة، وكلمات لرئاسة مجموعة الـ 77 والمجموعات الإقليمية التى تمثل الحركة.

وقد تلقى الوزير عمرو أكثر من خطاب من وزراء خارجية دول أخرى، أبرزها إيران لإجراء محادثات ثنائية معه على هامش أعمال القمة.

وأكد السفير عمرو رمضان نائب مساعد وزير الخارجية لشئون عدم الانحياز والمتحدث الرسمى باسم الاجتماع الوزارى على الأهمية التى توليها مصر لانعقاد هذا المحفل الضخم على أرضها، حيث يعد أول حدث دولى لهذا المستوى الرفيع بعد ثورة 25 يناير المجيدة، ما يعكس ثقة العالم والمجتمع الدولى فى قدرة مصر على الاضطلاع بمهامها. وأوضح المتحدث أن مصر تترأس قمة عدم الانحياز منذ يوليو 2009، وسوف تتسلم إيران رئاسة القمة نهاية شهر أغسطس القادم.

وأشار السفير عمرو رمضان إلى أن الاجتماعات سيصدر فى ختامها وثيقة باسم "الوثيقة الختامية لشرم الشيخ"، بالإضافة إلى إعلان فلسطين، موضحًا أنه سيتم رفع مقررات الاجتماع الوزارى إلى قمة عدم الانحياز القادمة.

وقال إنه سيتم كذلك عقد اجتماع لجنة فلسطين على هامش الاجتماع الوزارى، مشيرًا إلى أن مصر قد أنهت استعداداتها لاستضافة المؤتمر، منوهًا إلى الخبرات المصرية الكبيرة فى تنظيم واستضافة مثل هذه المؤتمرات الكبيرة.

وأوضح أن المؤتمر سيناقش على مدى العديد من الجلسات أربعة محاور رئيسية، أولها يتعلق بالمسائل العالمية والتى تشمل العديد من المواضيع المدرجة على أجندة الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية وموضوعات سياسية وإقليمية مثل الصراعات والنزاعات فى المنطقة، وعملية السلام وفلسطين والعراق وقضايا أفريقية، بالإضافة إلى قضايا آسيوية ولاتينية فى ضوء كون الحركة ثانى أكبر تجمع عالمى بعد الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن المحور الثانى يتعلق بمسائل التنمية والموضوعات الاقتصادية والأزمة المالية وتوقف مفاوضات الدوحة ومسائل مكافحة التصحر وتغير المناخ والطاقة المتجددة.

وأضاف أن المحور الثالث يتعلق بالموضوعات الاجتماعية ومسائل حقوق الإنسان وموضوعات تتعلق بدور المرأة والمساعدات الإنسانية والصحة والاتجار بالبشر ومحاربة الفساد.

وفيما يخص تطورات ثورات الربيع العربى قال السفير عمرو رمضان: إن الطرح المصرى التونسى التقليدى سيكون المطالبة بالدعم السياسى والاقتصادى.

ويواصل الاجتماع الوزارى أعماله بعد ذلك فى جلسة عمل أولى، تشمل المسائل الإجرائية والاستماع لتقرير مصر عن نشاطها كرئيسة حالية للحركة وتقرير آخر لكبار المسئولين، ويعقب ذلك غداء عمل، ثم جلسة ثانية تشهد النقاش العام للمشاركين وتعليقاتهم.. ثم عشاء عمل، وتختتم فعاليات اليوم الأول بعشاء عمل للوزراء ورؤساء الوفود المشاركة، أما اليوم الثانى والأخير للمؤتمر فسيُعقد خلاله جلستا عمل لاستكمال مناقشة المسائل المطروحة على أجندة الاجتماع الذى يختتم أعماله بجلسة ختامية.

وقال الوزير المفوض عمرو رشدى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن الوزير محمد عمرو سوف يلتقى ثنائيًّا مع عدد كبير من وزراء الخارجية، وإنه على اتصال مع نظيريه التونسى والليبى، لعقد اجتماع فى القاهرة، مطلع الأسبوع المقبل، لاستئناف الحوار حول تفعيل بيان تونس الذى أصدرته دول الربيع العربى الثلاث، شهر مارس الماضى، بشأن تعزيز التعاون فيما بينها.

جاءت حركة عدم الانحياز كواحدة من نتائج الحرب العالمية الثانية، ونتيجة مباشرة للحرب الباردة بين المعسكر الغربى (أمريكا وحلف الناتو) وبين المعسكر الشرقى (الاتحاد السوفيتى وحلف وارسو) وكان هدف الحركة هو الابتعاد عن سياسات الحرب الباردة، وتأسست من 29 دولة، وهى الدول التى حضرت مؤتمر باندونج 1955، والذى يعتبر أول تجمع منظم لدول الحركة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة