تدار حملة الدعاية الانتخابية للمرشحين فى كل المحافظات والمدن وكل مرشح يدلى بدلوه عن برنامجه الانتخابى من خلال عقد مؤتمرات أو ندوات شعبية ليعرف الشعب من الأصلح فى تلك المرحلة الدقيقة والفاصلة فى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لمصر لانتخاب رئيس للجمهورية ليكون أول رئيس يأتى بالانتخاب الحر المباشر منذ زمن معرفة مصر النظام الرئاسى.
وللدعاية والإعلان شروط يجب أن يراعيها المرشحون، فكل مرشح له حرية التحرك بكل مكان بمصر لأننا فى سبيل اختيار رئيس واحد لشعب واحد، فكلٌّ يجب أن يراعى زميله المرشح الآخر فى ضوء ما تكفله له القوانين المنظمة لذلك، ولا يمنع أو يحجب أو يثير البلبلة أنصار مرشح ضد مرشح آخر، وهذا قد يحدث كثيرًا لعدم إدراك مفهوم كرامة واحترام حقوق الإنسان، فكيف أنتخب من لا يحترم أنصاره المرشح الآخر، فهو أيضًا لا يحترمنى.
ومن الباعث للخطر ألاَّ تراقب عملية الدعاية من قبل اللجنة العامة المشرفة على انتخابات الرئاسة، بحيث لا يتجاوز المرشحون الشروط والقرارات وقوانين الانتخابات من حيث قيمة مبلغ الدعاية والأماكن الممنوعة فيها الدعاية كالجوامع والكنائس، بعدم استقبال المرشحين بغرض الدعاية المبطنة، وكذلك المصالح الحكومية، وخاصة التعليم قبل الجامعى والجامعى والمستشفيات والمصالح الأخرى التى تتعامل مع الجمهور مباشرة وأن تكون هناك مساحة زمنية متساوية فى قنوات التليفزيون المصرى والمناظرة على أن يقدم كل مرشح برنامجه الانتخابى من خلالها للشعب ويوثق توثيقًا قانونيًّا يحاسب من خلاله الرئيس المنتخب، ومن لا يلتزم ببرنامجه يكون التحرير مسقطه، وأتمنى أن تبدأ جمعيات حقوق الإنسان سواء من الداخل والخارج الحاصلة على موافقة الجهات المعنية مراقبتها لمراحل الانتخابات، وأخص مرحلة الدعاية وما يليها حتى النتيجة النهائية لكى تطمئن قلوب الشعب بأننا نسير فى الدرب الصحيح، وتكون عصارة القناعة بفهم أن الرئيس القادم لا ينتمى لأى حزب أو تيار أو سياسة بعينها، بل يكون حزبه الشعب كله وتياره خدمة الجميع، وسياسته عليا خارجيًّا وداخليًّا لا تخضع لأهواء وعوامل نفسية أو ضغينة أو كره لأحد على حساب الآخر، بل مصلحة مصر فوق الجميع والتقدم والرقى باستخدام مبادئ وقيم وأخلاق المصريين الأصيلة والعلم والعلوم والتكنولوجيا لرفع اسم مصر دائمًا شامخًا.
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة