استعرض الدكتور الصفصافى أحمد القطورى، الخبير فى الشئون التركية، كيفية نهوض حزب العدالة والتنمية التركى بالمجتمع فى جميع المجالات، وكيف وصل إلى حكم تركيا واستمر فى مظلة الحكم ثلاث دورات على التوالى حتى الآن، وقال الصفصافى، خلال ندوة "تجربة حزب العدالة والتنمية التركى" التى عقدت بحزب الوسط، مساء أمس، إن نجم الدين أربكان كان ملتزما دينياً، وانطلق إلى السياسة من خلال إنشاء تأسيس حزب الرفاة، مشيراً إلى أن أربكان بدأ يجاهر بعودة المظهر الإسلامى فى محاولة منه لعودة تركيا إسلامية مرة أخرى بعد أن استشرى فيها الفكر العلمانى على مدار عقود طويلة.
وأضاف: أن حزب الرفاة اعتمد على نخبة الشباب فى التكوين، وبدأ فى التعامل والتقريب مع الأحزاب الإسلامية الأخرى، فكان هدفه المواطن الصالح والشخصية السوية وبخاصة الفتاة التى ستكون زوجة ومربية للأجيال القادمة.
وتابع، أن أربكان اتجه إلى الشرق الإسلامى وإلى الاهتمام بقضاياه بشكل مباشر خاصة قضية فسطين، بالإضافة إلى الجهر بالصوم فى شهر رمضان وأداء العمرة، وأدى ذلك إلى وقوعه فى صدام مع القوات المسلحة، خاصة بعد تبنيه فكرة أن يكون الرئيس التركى مدنياً وليس عسكرياً، بالإضافة إلى السماح لخريجى المعاهد الدينية الالتحاق بالمؤسسة العسكرية مما أدى إلى إجباره على ترك الحكم.
ولفت الصفصافى، أن رجب طيب أردوغان كان من تلاميذ نجم الدين أربكان والتحق بحزب الرفاه قبل تأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم الآن بتركيا، عندما تخرج من معهد الدعاة وأراد أن يلتحق بالأحزاب السياسية ذات المرجعية الإسلامية إلى أن رشح لرئيس بلدية اسطنبول وأحدث طفرة كبيرة فى تلك المدينة.
وأوضح أنه بعد تأسيس حزب العدالة والتنمية اهتم مؤسسو الحزب بشكل كبير على عودة الاهتمام بالأسرة التركية، وعودتها إلى التراث القديم أى التراث الإسلامى.
وأشار إلى أن مؤسسى حزب العدالة والتنمية، استغلوا ذكاءهم بأنهم طبقة من الشباب بتحسين علاقاتهم بجميع التيارات السياسية بتركيا، ووضعوا أحلامهم أمام أعينهم ونجحوا فى أول مرحلة عام 2002 من اكتسابهم الانتخابات من خلال اعتمادهم على التيارات السياسية الإسلامية بتركيا، واستطاعوا إقناع جميع التيارات السياسية أن مصحلة تركيا فى المقدمة.
وأرجع الصفصافى نجاح حزب العدالة والتنمية فى النهضة التركية من خلال ممارسة العمل السياسى من خلال العمل المجتمعى فى الحكم المحلى للاهتمام بالمواطن التركى، مؤكداً أن المواطن التركى يهتم بمرشح الحكم المحلى عن مرشح عضو مجلس الشعب قائلا: "تدرب أعضاء العدالة والتنمية التركى على السياسة من خلال المحليات"، بالإضافة إلى التوسع فى العمل الصناعى التركى.
وقال إن الحزب عمل على إزالة جميع الفوارق بين المدن والقرى من خلال تقديم خدمات البنية التحتية حتى يعيش المواطن التركى فى راحة نفسية، مشيراً إلى أنه تم تخصيص 4% من الدخل القومى للتعليم، حيث يعتبر التعليم النواة للنهوض بالفرد التركى من خلال جعل التعليم إجبارياً على 3 مراحل حتى يحصل الطالب على الشهادة الثانوية للتعليم وهى شهادة تؤهل الطالب لسوق العمل وإذا أراد استكمال دراسته الجامعية يكون مؤهلاً، بالإضافة إلى تخصيص 6% من الدخل القومى للصحة.
وأرجع سبب نجاح حزب العدالة والتنمية إلى حلمهم فى صعود تركيا وحصولها على المرتبة الثالثة بين دول الاتحاد الأوروبى فى عام 2003 .
وتمنى الصفصافى، أن يرى فى مصر الحوار المجتمعى من أجل النهوض بالوطن، مؤكداً أن التعليم لن ينصلح فى مصر إلا بعد فصل التعليم عن الشهادة.
خبير بالشئون التركية: التعليم بمصر لن ينصلح إلا بعد فصل التعليم عن الشهادة
الثلاثاء، 08 مايو 2012 02:26 م
رجب طيب أردوغان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة