الصليب الأحمر: بعض وقائع العنف فى سوريا بمثابة حرب أهلية

قال جاكوب كيلينبرجر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الثلاثاء، إن القتال كان شديداً للغاية فى بعض المناطق السورية، وأنه فى بعض الأحيان يمكن توصيف الانتفاضة ضد الرئيس السورى بشار الأسد بأنها حرب أهلية محدودة.

وأضاف كيلينبرجر أن المواقع الساخنة مثل حمص فى وقت سابق من العام وبلدة إدلب الشمالية فى وقت أقرب تنطبق عليهما ثلاثة معايير تضعها اللجنة، لتعريف الصراع المسلح غير الدولى، وهى الشدة والفترة الزمنية ومستوى تنظيم المسلحين الذين يقاتلون القوات الحكومية، لافتا إلى أنه "يمكن أن يكون وضعا لصراع مسلح داخلى فى بعض المناطق مثل القتال فى بابا عمرو فى حمص فى فبراير"، موضحا أن ذلك لا ينطبق على البلاد كلها.

وصرح بأن مسئولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر سيزورون محتجزين فى السجن المركزى فى حلب من 14 إلى 23 مايو الجارى فى ثانى زيارة من نوعها للسجون فى سوريا، كما اتفق مع السلطات السورية خلال زيارته السابقة التى قام بها فى أوائل إبريل، مشيراً إلى أنه مازال قلقا للغاية من الموقف فى سوريا، حيث يراقب مفتشو الأمم المتحدة وقفا هشا لإطلاق النار بين القوات الحكومية ومقاتلى المعارضة الذى أعلن فى 12 إبريل.

ودعا كيلنبرجر لزيادة تمويل عمليات اللجنة فى سوريا، وتحسين إمكانات تدخلها فى هذا النزاع، لافتا إلى أن "توسيع الموازنة يعكس حرص اللجنة الدولية للصليب الأحمر على ضرورة زيادة المساعدة الإنسانية"، مؤكدا طلب موازنة إضافية قدرها 27 مليون دولار (20 مليون يورو) من البلدان المانحة.

وأضاف "لقد ازداد مجال عملياتنا، بمعزل عن وقف إطلاق النار وتطبيق خطة عنان"، مشيرا إلى أول "هدنة إنسانية" قبل أسبوعين "طوال يومين متتاليين فى دوما قرب دمشق".