
"نيويورك تايمز"
واشنطن تستبعد حل أزمة إيران النووية دبلوماسيا
رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن البيانات التى أصدرتها أمريكا وحلفاؤها الأوروبيون خلال مؤتمر نووى عقد فى فيينا أمس تشير إلى أن أجواء حسن النية فى السعى لحل القضية النووية الإيرانية بشكل دبلوماسى آخذة فى التلاشى.
وقالت الصحيفة "إن البيانات الأمريكية والأوروبية، التى صدرت خلال المؤتمر النووى الدولى حول عدم الانتشار النووى فى فيينا قد تعكس المواقف الدبلوماسية للأطراف قبيل أسبوعين من إجراء جولة مفاوضات جديدة مزمعة حول الملف النووى الإيرانى المتنازع عليه يوم 23 مايو الجارى فى العاصمة العراقية بغداد.
وأوضحت الصحيفة أن أمريكا حذرت من حالة التفاؤل المهيمنة على الساحة الدولية حيال إحياء المحادثات التى كانت متوقفة منذ عام، داعية إيران إلى اتخاذ "خطوات عملية عاجلة" لبناء الثقة خلال محادثاتها النووية هذا الشهر مع القوى العالمية والإذعان للمعاهدة الدولية لنزع الأسلحة النووية بينما قال الاتحاد الأوروبى إن طهران يجب أن تجمد عملية تخصيب مادة اليورانيوم.
وأشارت إلى أن البيانات الإيجابية - التى صدرت من كافة الأطراف عقب إجراء الجولة الأولى من استئناف المفاوضات الشهر الماضى فى إسطنبول بتركيا - ساعدت على تهدئة التوترات المتصاعدة حيال الملف النووى الإيرانى وأبعدت فكرة اتخاذ إجراء عسكرى ضد منشآتها النووية من جانب إسرائيل التى تعتبر إيران أخطر عدو لها.
وأضافت أن إيران ألمحت بشكل علنى قبل استئناف المحادثات أنها ستخفض درجة نقاء تخصيب مادة اليوارنيوم إلى 20 % لاستخدامها فى توليد الطاقة النووية وهى خطوة فنية بعيدة عن إنتاج أسلحة نووية، إلا أن إيران حسبما ذكرت الصحيفة رفضت طلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول مراقبين إلى مواقع عسكرية مما زاد الشكوك حيال أنشطة مشتبه بها.

واشنطن بوست
تنامى مشاعر الاستياء تجاه بطىء مسيرة الإصلاح فى الأردن
علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على مدى تنامى مشاعر الاستياء بين صفوف الشباب الأردنى حيال بطئ مسيرة الإصلاح فى المملكة، وقالت إن هذا ظهر جليا فى لقطات فيديو نشرت على موقع "اليوتيوب" يظهر فيه مجموعة من الشباب يغنون ويرقصون ويصفون الملك وحكومته "بعلى بابا والأربعين حرامى".
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن انتشار مثل هذه الفيديوهات أظهر مدى خطورة الشعور بالاستياء الذى بات ينبض فى أجزاء مختلفة من المملكة الصغيرة. ويظهر فى الفيديو مجموعة من الرجال يرقصون "الدبكة" ويغنون "على بابا والأربعين حرامى، والناس تشعر بالملل، وقوات الأمن تشعر بالملل، وشرطة مكافحة الشغب تشعر بالملل".
وقالت إن الرجال الذين يرقصون أردنيو الأصل وينتمون إلى القبائل التى يأتى منها معظم أعضاء قوات الأمن والجيش، والذين يعرفون بولائهم غير المشكوك به لللجيش، إلا أن الاستياء على ما يبدو بدأ يدب بين صفوفهم.
ونقلت الصحيفة عن منذر على، ضابط جيش متقاعد شارك فى هذه المظاهرة المصورة قوله "نحن ندين بالولاء للدولة وليس للملك، وإن كان النظام جيدا، سنكون أوفياء وإن لم يكن، سيكون فاسدا".
واعتبرت "واشنطن بوست" أن الأوضاع فى الأردن تم تجاهلها فى خضم الحديث عما يحدث فى سوريا وما تلى الثورة فى تونس ومصر وليبيا، لاسيما وإن المظاهرات تطالب بالإصلاح السياسى وليس سقوط الملكية، فضلا عن أنها صغيرة وحسنة السلوك مما يدفع قوات الأمن إلى عدم استخدام القوة معهم أو قمعهم.
غير أن هذا التحضر يغلى تحت سطحه الكثير من التوترات التى تضع الاستقرار محل تساؤل فى هذه المملكة الهامة للغاية على الصعيد الإستراتيجى، وتعد حجر الأساس للتأثير الأمريكى فى المنطقة، بالإضافة إلى أنها آخر حليف عربى يعتمد عليه بالنسبة لإسرائيل بعد سقوط الرئيس السابق، حسنى مبارك.
وما زاد الوضع سوءا، تراجع المستوى الاقتصادى وانتشار قضايا الفساد ضد بعض الوزراء وأعضاء من دائرة الملك الداخلية، الأمر الذى زاد من مشاعر الاستياء ضد النخبة الحاكمة.
الـCIA تحبط محاولة لتفجير طائرة ركاب يظهر تطور أساليب القاعدة
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية عن مسئولين أمريكيين إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الـ"CIA" كشفت عن مخطط لتفجير طائرة ركاب باستخدام عبوة ناسفة متطورة أطلق عليها اسم "قنبلة الملابس الداخلية"، الأمر الذى أظهر عزم الإرهابيين على صنع قنابل يمكن أن تجتاز أجهزة الأمن فى المطارات.
وذكرت الإدارة الأمريكية أمس الاثنين أن أجهزة فى منطقة الشرق الأوسط ضبطت فى الآونة الأخيرة هذه العبوة المتطورة التى يصعب رصدها وأنه يعتقد أن تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب الذى يتخذ من اليمن مقرا كان يعتزم إعطاؤها لمهاجم انتحارى لتفجير طائرة ركاب متجهة إلى الولايات المتحدة أو بلد غربى آخر.
وقال المسئولون الأمريكيون إنه تم ضبط العبوة خلال العشرة أيام الماضية وأنه تم كشف المخطط فى مراحله الأولى ولم يحدث أن كانت أى طائرة أمريكية معرضة للخطر، إلا أن المخطط يظهر أن تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب مازال عازما على مهاجمة الولايات المتحدة أو حلفاء لها وأنه يعكف على تطوير أسلحته وتكتيكاته.