هذه هى الحقيقة، نحن كشعب مصرى نريد أن نسقط الدولة ونهد أركانها ونحقق رغبات أحزاب متصارعة على سلطة لا يهمها غير تحقيق رغباتها فقط، ونحن نساعدهم بالاعتصامات ومحاولة اقتحام المنشآت الحيوية والاعتصام أمامها، ويجب أن نعلم أن هناك فرقًا بين الجيش كمؤسسة تقوم بحماية الوطن، وبين المجلس العسكرى كإدارة سياسية مختصة بشئون البلاد وإدارتها، فهذا شىء وذاك شىء آخ، فمن المفترض أننا شعب واعٍ، لا نكيل الاتهامات للجيش بصفته الدفاعية، ولكن المجلس عندما نتهمه فنحن نوجه له الانتقادات بصفته السياسية، وهناك سؤال يدور فى ذهنى عندما يطالب المعتصمون وبعض شباب القوى السياسية برحيل الجيش فورًا كقيادة سياسية وتسليم السلطة - وهنا مربط الفرس - لمن تسلم السلطة؟ لأحزاب متصارعة على السلطة، ومنها أحزاب مشوهة فكريًّا، أم لثوار ضعفاء ليس لديهم أهداف محددة؟ أريد أن أعرف، ونحن بعد مرور عام على الثورة قد فشلنا فى إقامة حياة سياسية سليمة تعبر تلك الأزمة.
هناك من يقول: البرلمان. وأنا ضده، فالبرلمان نفسه مشكوك فى أمره، ويمكن أن يُحل ويفتعل الأزمات، ولم يهتم بحل مشاكل المواطن الذى أصبح مطحونًا.. أصبحنا أداة لتنفيذ طموحات غيرنا، ويجب ألا نسير على خطاه المرسومة لأننا أصبحنا نعمل للأسف على نشر الفوضى والعنف وإتاحة الفرصة للمخربين للقيام بأعمال عنف. ومن الواضح أننا قد اخترنا الفوضى، ولكننا سوف نخسر كثيرًا وسوف يحاسبنا الله ويحاسبنا التاريخ والأجيال القادمة على تقصيرنا وعدم فهمنا الصحيح للأمور مثلما سيحاسب مبارك على ما فعله فى الشعب مصرى من تخريب فكرى، ونشر الجهل، مازلنا نعانى من تأثيرهما إلى الآن.
المظاهرات امام وزارة الدفاع - صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
كلم صح الصح
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد صقر
كلام مظبوط ولكن نتذكر من اطلق هذه الحشرات ولماذا
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد سعيد
ارى
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
حسبى الله ونعم الوكيل فيمن يسمى بالصفوه