أسوشيتدبرس: المتطرفون يستعرضون قوتهم فى مصر.. الجهاديون يتحدون سلطة الدولة فى سيناء.. والمتشددون يحاولون فرض الدولة الدينية بالداخل

قالت الأسوشيتدبرس، إن الميليشيات التى تعهدت بالولاء للقاعدة، التى تشن هجمات على قوات الأمن فى سيناء بشكل مستمر، باتت تتمتع بسيطرة بلا منافس على حدود مصر وإسرائيل.

وأكدت الوكالة الأمريكية، أنه بعد إطاحة ثورة الشباب الليبرالى بنظام الرئيس مبارك، خرج أكثر الإسلاميين تشددا لاستعراض قوتهم، ليزيدوا عدم الاستقرار لمصر وسط الاضطرابات السياسية المتعددة قبيل الانتخابات الرئاسية، لافتة إلى أن الأصوليين الإسلاميين داخل القاهرة يأملون فى تحويل مصر إلى دولة دينية، مضيفة: أن ظهور المتشددين يأتى فى وقت تعانى فيه البلاد من هشاشة الأمن.

وتشير التقارير الأمنية إلى تهريب آلاف الأسلحة من بينها صواريخ ومدافع رشاشة وقذائف صاروخية، من ليبيا إلى داخل مصر، هذا علاوة على هروب آلاف السجناء والإرهابيين المدانين.

وزادت المخاوف فى مصر بشأن المتطرفين بعد تصعيد التوتر بين المجلس العسكرى والإسلاميين حول مجموعة واسعة من القضايا، وآخرها قضية استبعاد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل من سباق الرئاسة بعد الكشف عن جنسية والدته الأمريكية، الأمر الذى أدى بالسلفيين من أتباعه للاعتصام والتظاهر أمام وزارة الدفاع ليتطور الأمر إلى محاولة مهاجمة الوزارة، مما أسفر عن أحداث عنف، وفى هذه الأثناء رفع بعض المتظاهرين من الجهاديين أعلام تنظيم القاعدة وبينهم محمد الظواهرى شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى.

وقال خليل العنانى، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية من جامعة دورهام فى بريطانيا، "أحلام الثورة تختفى بسرعة، وردا على ذلك، تبرز الجماعات المتطرفة وتنتشر"، مضيفا: "هؤلاء المتطرفون يتبعون أيديولوجية القاعدة، لكنهم لا ينتمون لها تنظيما".

وأشارت الأسوشيتدبرس إلى أن الحديث عن التطرف المتزايد يمثل لعبا فى الوضع السياسى العاصف.

وقال العنانى أن وسائل الإعلام الموالية للمجلس العسكرى يمكن أن تدق طبول التهديد المحتمل لتبرر حملة القمع التى من شأنها أن تزيح هذه الجماعات، كما أن التحذيرات يمكنها أن توجه الدعم الشعبى نحو المرشحين الذين ينظر إليهم على أنهم أكثر تفضيلا لدى الجيش.

وتؤكد الوكالة أن تهديدات المتشددين الجهاديين لمصر تصل إلى أبعد ما يكون فى سيناء، حيث يتحدون سلطة الدولة فى الأجزاء الشمالية من سيناء ويشنون هجمات شبه يومية على قوات الأمن ويفرضون سيطرة شبه كاملة على مدن رفح والشيخ زويد.