أعلن الرئيس الفرنسى المنتخب فرانسوا هولاند أمس الأحد، أن فوزه فى الانتخابات الرئاسية هو بداية "حركة صاعدة فى كل أوروبا وربما فى العالم"، وذلك فى خطاب ألقاه أمام جموع غفيرة من أنصاره احتشدت فى ساحة الباستيل للاحتفال بالانتصار.
وقال هولاند فى كلمة مقتضبة مخاطبا عشرات الآلاف من أنصاره "هذه هى رسالتى. أنتم بالتأكيد أكثر من مجرد شعب يريد التغيير، أنتم حركة صاعدة فى كل أوروبا، وربما فى العالم، لحمل قيمنا وتطلعاتنا ومطالبنا بالتغيير. شكرا، شكرا، شكرا".
وأضاف -وقد بدا عليه التعب- "تذكروا كل حياتكم هذا التجمع الكبير فى ساحة الباستيل، لأنه سيحفز كذلك شعوبا أخرى فى أوروبا على التغيير"، متعهدا "الانتهاء من التقشف".
وتابع "فى كل العواصم، أبعد من رؤساء الحكومات والدول، هناك شعوب بفضلنا تأمل، تتطلع إلينا وتريد منا الانتهاء من التقشف". ووصف هولاند نفسه بأنه "رئيس الشباب فى فرنسا".
وكان الرئيس المنتخب وصل منتصف الليل إلى ساحة الباستيل، حيث احتشدت جموع غفيرة من أنصاره للاحتفال بفوزه فى الانتخابات الرئاسية فى نفس الساحة التى احتفل فيها الاشتراكيون قبل 31 عاما بفوز أول رئيس اشتراكى للبلاد هو فرنسوا ميتران.
ووصل هولاند إلى الباستيل وبرفقته صديقته فاليرى تريرفايلر وكان فى انتظاره معظم أركان حزبه الاشتراكى.
وأضاف الرئيس المنتخب مخاطبا أنصاره "لقد سمعتكم، لقد سمعت إرادتكم فى التغيير، قوتكم، أملكم، وأعرب لكم عن بالغ امتنانى. شكرا، شكرا لكم لأنكم سمحتم لى بأن أصبح رئيسا للجمهورية".
وتابع "أريد أيضا أن أطلب منكم إلا تثبط عزيمتكم، هناك الكثير لفعله فى الأشهر المقبلة، وأولها إعطاء رئيس الجمهورية أغلبية"، فى إشارة إلى الانتخابات التشريعية المقررة يومى 10 و17 يونيو.
من جهته أعرب رئيس الحكومة الإيطالية ماريو مونتى عن رغبته فى "التعاون الوثيق مع فرنسا خصوصا فى الإطار الأوروبى"، وذلك خلال اتصال هاتفى مساء الأحد مع الرئيس الفرنسى المنتخب فرنسوا هولاند لتهنئته على فوزه.
وقال مونتى فى بيان صادر عن مكتبه، إن هذا التعاون يجب أن يكون "هدفه وحدة أكثر فعالية وأكثر توجيها نحو النمو".
وأضاف البيان أن الرئيس الفرنسى المنتخب عبر عن نفس الاتجاه خلال الاتصال الهاتفى، معربا عن الأمل أيضا فى "تعاون وثيق" بين الحكومتين. واعتبر مونتى أن نتائج الانتخابات فى فرنسا واليونان "تفرض مراجعة السياسة الأوروبية".
وأشار إلى أنه أجرى محادثات بهذا الخصوص مع رئيس المجلس الأوروبى هيرمان فون رومبوى والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، من أجل تقييم "الآفاق التى تفتح بالنسبة للسياسة الأوروبية خصوصا بالنسبة للنمو وهو هدف تعتبره الحكومة الإيطالية أولوية".
وأجرى رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون مساء الأحد اتصالا هاتفيا بفرنسوا هولاند لتهنئته على فوزه فى الانتخابات الرئاسية الفرنسية، كما أعلنت رئاسة الوزراء فى لندن.
وقال متحدث باسم كاميرون، إن "رئيس الوزراء اتصل هاتفيا بالرئيس المنتخب هولاند مساء اليوم (الأحد) لتهنئته على فوزه. إنهما متشوقان للعمل سويا عن قرب وبناء علاقة وثيقة، وهى علاقة قائمة أصلا بين المملكة المتحدة وفرنسا".
وبدوره هنأ زعيم المعارضة العمالية البريطانية اد ميليباند الرئيس الفرنسى الجديد على انتخابه، مشيدا بـ"عزمه على المساعدة فى خلق أوروبا النمو والوظائف بطريقة مسئولة ومستدامة".
وأضاف ميليباند "نحن بحاجة لهذه الإدارة الجديد فى وقت تسعى فيه أوروبا إلى الهروب من التقشف. أنا متشوق للعمل معه خلال الأشهر والسنوات المقبلة".
كما هنأ الرئيس الفنزويلى هوجو تشافيز الأحد فرانسوا هولاند على "فوزه الواضح" فى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الفنزويلية.
هولاند يعتبر انتخابه بداية "حركة صاعدة فى كل أوروبا"
الإثنين، 07 مايو 2012 10:15 ص