لعنة مبارك "المخلوع" تصيب صديقه ساركوزى "المهزوم"

أصابت لعنة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك صديقه نيكولا ساركوزى، الذى ذاق أمس مرارة الهزيمة على يد منافسه الاشتراكى فرانسوا هولاند .

ساركوزى الذى ارتبط بصداقة قوية مع مبارك، مكنته من تمرير مشروعه " الاتحاد من أجل المتوسط"، الذى كان أحد دعائم حملته الانتخابية فى 2007 ، ورغم معارضة دول عربية عدة لهذا المشروع ، إلا أن مبارك وقف بجانب صديقه ساركوزى إلى أن رأى المشروع النور ، قبل أن تنطفئ عنه الأضواء بعد ثورات الربيع العربى.

العلاقة بين ساركوزى ومبارك كانت مثار اهتمام الكثيرين، فالإعلام كان يتباهى بقوة العلاقة التى تربط بين الاثنين، كما ظهرت من الاستقبال الحافل الذى كان يخص به ساركوزى مبارك كلما حل ضيفا على باريس ، ومصر استقبلت ساركوزى وصديقته كارلا برونى عام 2010 فى زيارة انتقدها الكثيرون وقرر نواب المعارضة من جماعة الإخوان فى "البرلمان" خلال ذلك الوقت إثارة عاصفة حول الزيارة الخاصة، وذلك بتقديم طلبات إحاطة للحكومة حول ملابسات استضافتهما، التى حرصت الصحف الرسمية على إطلاق صفة خطيبة الرئيس.
وأبدى هؤلاء النواب اعتراضهم على عدم احترام التقاليد الشرقية، وإضفاء الحكومة ترحيبا بتلك الزيارة، وبالرغم من الاعتراض عليها، إلا أن الحكومة المصرية رحبت بها.


وبدأت العلاقة القوية بين الرئيسين فى يوليو2008، أى بعد عام من انتخاب ساركوزى رئيسا لفرنسا ، عندما وجه دعوة إلى عدد من رؤساء الدول المتوسطية من ضمنهم مبارك للمشاركة فى العرض العسكرى الخاص بعيد الثورة الفرنسية، فى قلب باريس، بمناسبة مؤتمر الاتحاد المتوسطى.

واستمرت العلاقة بين الرجلين حتى بعد سقوط مبارك، فبعد تنحيته وحبسه على ذمة القضايا التى يحاكم من أجلها، أعلنت فرنسا رفضها تماما لتطبيق عقوبة الإعدام عليه، حيث أكدت أنها تعارض تنفيذ عقوبة الإعدام على أى شخص فى كل أنحاء العالم، وقال رومان نادال، المتحدث المساعد باسم وزارة الخارجية الفرنسية، فى رده على سؤال بشأن مطلب النيابة العامة المصرية بضرورة توقيع عقوبة الإعدام على مبارك، خلال مؤتمر صحفى ، أن فرنسا تقف بشكل دائم ضد عقوبة الإعدام فى كل مكان وأن مصر ليست استثناء.