تناقش مجلة "الكلمة" فى عددها لشهر مايو 2012، مجموعة من المقالات تواصل فيها مواكبتها للربيع العربى. وتهدى القارئ معها كتابا عن رواية صنع الله إبراهيم الأولى، ودراسة مسرحية عن لغة الممثل ومشهدية الصمت، وأخرى عن خيانة المثقفين وتعثر الثورة، ثم أكثر من دراسة عن التطرف وهجمات التأسلم السياسى الشرسة على الربيع العربى، والدولة المدنية والدستور المرتجى بعد الثورة.
ويفتتح الدكتور صبرى حافظ باب دراسات بجزء أول من دراسة طويلة حول "خيانة المثقفين.. وتعثر الثورة"، إذ ينطلق هذا البحث من أن خيانة المثقفين، وتقاعس عدد كبير منهم عن الاضطلاع بدوره القيادى والضميرى، لم يساهم فى إطالة عمر الاستبداد والتخلف والتبعية فى البلاد العربية فحسب، بل ساهم أيضا فى تعثر الثورات حينما انطلقت موجاتها العفوية الكاسحة فى العام الماضى.
وفى باب نقد يتناول الباحث السورى صبحى حديدى "مهماز" زكريا تامر، والموقف الأخلاقى للكاتب الكبير، والمعلن عنه فى الفيس بوك من خلال تعليقات تحفيزيّة تنحاز للثورة. ويرى الشاعر والكاتب المصرى فرانسوا باسيلى فى "العقلية السحرية وأسلمة الثورات العربية" أن الديموقراطية هى الحل، ولكن لا ديمقراطية مع خلط الدين بالسياسة. ويقدم قائد جبهة التحرير الوطنيّة الجزائريّة الراحل أحمد بن بيلا وأول رئيس للجزائر المستقلة سنة 1962، شهادته عن تشى جيفارا. وفيها يميط اللثام عن الصداقة التى جمعت بين القائدين وعلى التفاعل بين حركات التحرر، بينما يتأمل الشاعر أسعد الجبورى "الشعر اليوم وغدا" حيث ينتهى إلى أن تاريخ الشعر هو تاريخ التراب، الذى هو تاريخ التجارب الأولى للفلزات، عندما تتفاعل فتخلق الكيمياء الخاصة بالأشياء وبالكائنات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة